شتاء طنطورة 2024 يستقطب الزوار حتى يناير المقبل
سفاري نت – متابعات
افتتح مهرجان “شتاء طنطورة” أبوابه لاستقبال الزوار في محافظة العُلا، حيث يمثل الحدث الثقافي والتراثي الأبرز في المنطقة لهذا العام.
يشهد المهرجان هذا العام نسخته الجديدة، التي تجمع بين الفنون المختلفة، الثقافة المحلية، والتراث العريق الذي تتميز به العُلا. كما يسلط الضوء على أهمية المنطقة كوجهة سياحية رائدة ضمن رؤية المملكة 2030.
المهرجان الذي يستمر حتى 11 يناير 2025، يعكس الطابع الثقافي المتنوع للعُلا، ويستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في فعالياته المميزة.
مع بداية فعالياته، شهد المهرجان إقبالًا كبيرًا من الزوار الذين توافدوا للاستمتاع بالعروض الموسيقية الحية، التي قدمت تنوعًا بين الفنون التقليدية والحديثة.
كما أتاح المهرجان الفرصة لزيارة المعارض الفنية التي تبرز الإبداع السعودي المعاصر في مجالات متنوعة، من الرسم والنحت إلى التصوير الفوتوغرافي.
كما يتميز “شتاء طنطورة” بفعالياته التراثية التي تشمل جولات سياحية في المواقع الأثرية المشهورة في العُلا، مثل الحجر (المدائن)، التي تعتبر واحدة من أبرز المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي.
هذه الجولات لا تقتصر فقط على الاستمتاع بالمشاهد الطبيعية الخلابة، بل توفر أيضًا فرصًا للتعرف على تاريخ المنطقة الغني وأهميتها الحضارية.
من بين الأنشطة التي يقدمها المهرجان ورش العمل المتخصصة التي تستهدف جميع الأعمار، من الأطفال إلى البالغين، حيث يمكن للمشاركين تعلم المهارات الحرفية التقليدية مثل صناعة الفخار والنسيج، بالإضافة إلى تجارب الطهي التي تعرض المطبخ المحلي، بما في ذلك الأطباق السعودية الأصيلة التي تجمع بين النكهات التقليدية والابتكار.
أما أبرز الفعاليات التي أضافت طابعًا مميزًا لهذا العام فهي العروض التي تتيح للزوار التعرف على عادات الزفاف القديمة في العُلا، وهو جانب ثقافي فريد يوفر نافذة للزوار لفهم الحياة الاجتماعية والتقاليد السعودية القديمة.
من خلال هذه العروض، يمكن للزوار الاستمتاع بعروض حية تعكس طقوس الزفاف التقليدية، والملابس التراثية، والموسيقى التي كانت تُعزف في مثل هذه المناسبات.
يعد مهرجان “شتاء طنطورة” جزءًا من استراتيجية المملكة لتطوير قطاع السياحة والتراث، وتعزيز مكانة العُلا على الخارطة السياحية العالمية.
ويرتبط المهرجان برؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى وجهة سياحية عالمية، وتوفير تجربة ثقافية غنية تجمع بين الماضي والحاضر.
يسهم “شتاء طنطورة” أيضًا في تفعيل التواصل الثقافي بين الزوار المحليين والدوليين، حيث يوفر منصة لتبادل الخبرات والثقافات من مختلف أنحاء العالم، كما يساهم في تعزيز السياحة المحلية التي تعد من القطاعات المهمة في الاقتصاد السعودي.
وفي ختام المهرجان، من المتوقع أن يحقق “شتاء طنطورة” المزيد من النجاحات، ويسهم في جذب أعداد أكبر من الزوار، ما يعزز دور العُلا كمركز ثقافي وسياحي عالمي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.