سفاري نت – متابعات
كشفت مجموعة “شتيجنبرجر” للفنادق والمنتجعات السياحية عن خطة طموحة لتعزيز حضورها في السوق المصري بإضافة 2500 غرفة فندقية جديدة بحلول عام 2027، ضمن خطة توسعية تستهدف رفع طاقة المجموعة في البلاد بنسبة تتجاوز 40%.
وقال توفيق القاضي، رئيس مجلس إدارة شتيجنبرجر للشرق الأوسط وأفريقيا، في تصريحات خاصة لقناة العربية بزنس، إن الخطة تتضمن إضافة 1000 غرفة جديدة في عام 2026، تليها 1500 غرفة أخرى في 2027، على أن يبدأ افتتاح الفنادق الجديدة تباعًا في الفيوم وسانت كاترين، إلى جانب توسعات موازية في مرسى مطروح ورأس البر.
“التجلّي الأعظم”.. سانت كاترين تتحول إلى وجهة عالمية
يأتي توسع المجموعة في سياق مشاركتها في مشروع “التجلّي الأعظم فوق أرض السلام”، الذي يُعد من أبرز مشروعات الدولة لتطوير مدينة سانت كاترين وتحويلها إلى وجهة للسياحة الروحية والبيئية والعلاجية.
وأكد القاضي أن “شتيجنبرجر” تتولى إدارة مدينة سانت كاترين السياحية بالكامل ضمن المشروع، مشيرًا إلى أن الخطة تتضمن افتتاح 4 فنادق جديدة بطاقة 530 غرفة خلال 6 أشهر فقط، إلى جانب إنشاء مركز خدمات متكامل ومركز للزوّار لخدمة مرتادي المنطقة، التي تقع في نطاق جبلي فريد يضم دير سانت كاترين وجبل موسى ووادي الراحة.
ويمثل المشروع نموذجًا لتكامل السياحة البيئية والروحية في منطقة مُدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، حيث يجري تنفيذه بمراعاة الطبيعة التاريخية للموقع وتحت إشراف وزارة الإسكان ومحافظة جنوب سيناء.
اتفاقيات جديدة في السخنة ومناطق أخرى
وفي خطوة موازية، وقّعت “شتيجنبرجر” اتفاقية جديدة لإدارة فندق “شتيجنبرجر ريزورت أيلاوا” في العين السخنة بالتعاون مع شركة “أرينوفا” للاستثمار العقاري والسياحي، على مساحة 26 ألف متر مربع وباستثمارات تصل إلى 10 مليارات جنيه.
ويضم الفندق الجديد 145 غرفة و250 وحدة فندقية، ومن المقرر تشغيله خلال 3 سنوات، ما يعزز توسع المجموعة في مدن البحر الأحمر والساحل الشرقي لمصر.
إشغال قياسي وتوسع مستدام
وأشار القاضي إلى أن معدلات الإشغال في فنادق المجموعة بالقاهرة وغرب القاهرة تجاوزت 90% خلال موسم الشتاء، مدفوعة بالزخم السياحي الكبير الذي تشهده البلاد بعد افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُتوقع أن يكون محطة فارقة في مسار السياحة الثقافية في مصر.
وتدير المجموعة حاليًا في مصر نحو 20 فندقًا بطاقة إجمالية تفوق 6000 غرفة موزعة على القاهرة والإسكندرية والغردقة وشرم الشيخ ورأس سومة وطابا وسانت كاترين، فيما تمتلك عالميًا 8 علامات تجارية تغطي أكثر من 12 ألف فندق بإجمالي 1.18 مليون غرفة.
تاريخ عريق يمتد لأكثر من 90 عامًا
تعود جذور مجموعة “شتيجنبرجر” إلى عام 1930، حين أسسها ألبرت شتيجنبرجر بشراء فندق Europäischer Hof في مدينة بادن-بادن الألمانية، قبل أن تتوسع لاحقًا باقتناء فندق Frankfurter Hof في فرانكفورت عام 1940.
وبعد وفاة المؤسس عام 1958، تولى ابنه إيغون شتيجنبرجر إدارة المجموعة، مطلقًا استراتيجية توسع دولي مبكر وتأسيس برامج تدريب مهني في مجال الضيافة، ما جعل الاسم مرادفًا للفنادق الفاخرة الألمانية.
وفي عام 2009 انتقلت ملكية المجموعة إلى شركة ترافكو المصرية التي استحوذت على 99.6٪ من أسهمها، لتصبح “شتيجنبرجر” تحت إدارة مصرية كاملة لمدة عقد من الزمن.
وفي عام 2016 أطلقت المجموعة المملوكة لترافكو آنذاك المظلة الجديدة “Deutsche Hospitality” التي جمعت تحتها علامات فندقية متعددة مثل IntercityHotel وJaz وMaxx.
وفي نوفمبر 2019، باعت ترافكو المجموعة بالكامل إلى H World International الصينية (التي تُعرف سابقًا باسم Huazhu Hotels Group)، وهو ما وفر دعمًا تمويليًا وتشغيليًا كبيرًا لتوسّعها العالمي، خصوصًا في الشرق الأوسط وأفريقيا.
هوية فندقية فاخرة تناسب السوق المصري
تُعرف شتيجنبرجر بتركيزها على الفنادق التاريخية والمواقع المرموقة والمنتجعات الصحية، وتضم علامات فرعية مثل “Steigenberger Icons” المخصصة للفنادق الأيقونية ذات القيمة التراثية العالية.
ويأتي دخولها المتزايد إلى مصر انسجامًا مع فلسفتها في الجمع بين الفخامة الأوروبية والتجارب المحلية الأصيلة، وهي مقاربة تتماشى تمامًا مع الطابع الثقافي والسياحي لمناطق مثل سانت كاترين والفيوم والعين السخنة.
دعم أهداف مصر السياحية حتى 2030
وأكد رئيس شتيجنبرجر أن المجموعة “ترى في السوق المصري واحدة من أهم وجهات النمو في الشرق الأوسط”، لافتًا إلى أن خطط الشركة تتكامل مع استراتيجية الحكومة المصرية لاستقبال 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030.
ووفقًا لبيانات وزارة السياحة والآثار، استقبلت مصر نحو 8.7 ملايين سائح خلال النصف الأول من 2025 بزيادة 24% عن العام الماضي، فيما تستهدف الدولة الوصول إلى 18 مليون سائح بنهاية العام بدعم من التوسعات الفندقية ومشروعات التنمية السياحية الكبرى في سيناء والعلمين ورأس الحكمة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.