نشر موقع غالوبنك تقريراً عن طريق جبل جيس الذي يمتد لمسافة حوالي 100 ميل و بلغت تكلفته أكثر من 80 مليون دولار.
ونقلا عن موقع سينار تساءل الكاتب عن مدى أهمية هذا الطريق الذي كان من المفترض أن يساهم في دعم السياحة والازدهار في الإمارات، وبدلاً من ذلك تحول إلى ملاذ للسائقين الراغبين بقيادة سياراتهم بسرعة جنونية بعيداً عن أعين الشرطة والرادارات ورمزاً للركود الاقتصادي العالمي.
ويضيف كاتب المقالة بأن الطريق معبد بشكل مثالي ويصعب أن تجد مثيلاً له حتى على مدارج المطارات في العديد من مدن العالم، كما أن الطريق يبدو غريباً في محيطه الجبلي خاصة وأنا باقي الطرقات مليئة بالحفر والمطبات ولا يمكن مقارنتها بأي حال من الأحوال بهذا الطريق.
ويقع جبل جيس على بعد ساعة بالسيارة من مدينة دبي بأضوائها الساحرة وسياراته الفاخرة، وهناك الكثير من العوامل التي تجعل هذا الطريق الذي تكلف تشييده 300 مليون درهم لا يقودك إلى أي مكان، فالطريق يصعد باتجاه قمة جبل جيس الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 1910 متر ويعد أعلى جبل في دولة الإمارات، وكان من المقرر بناء العديد من المنشآت السياحية والترفيهية ومنتجعات التزلج على الجبل.
لكن هذه المشايع ذهبت أدراج الرياح بعد الأزمة المالية العالمية، وتركت الطريق المعبد كالهيكل العظمي بلا جسد، وعلى الرغم من أن الطريق يعكس مدى التطور الذي شهدته البلاد على مدى الأعوام الماضية، إلا أنه لا يوجد مراقبة فعلية للطريق من قبل الشرطة، مما يجعله ملاذاً للسائقين المتهورين الباحثين عن القيادة بسرعات لا يسمح بها داخل المدينة.
ويقول الكاتب إن الأمور في جبل جيس مختلفة تماماً عما هو الحال في دبي التي زارها، فلا يوجد هناك كاميرات لمراقبة السرعة والمخالفات المرورية، ولا يوجد شرطة لمراقبة حركة المرور على الطريق، وليس من المستغرب أن تشاهد مقاطع فيديو على الإنترنت لسائقين يتفاخرون بقيادة سياراتهم بسرعات عالية على في جبل جيس.