دالاس وفورت وورث.. التاريخ الحي للغـرب والكاوبوي الأميركي

دالاس ــ علي الصمادي*

تشتهر منطقة دالاس وفورت وورث بأنها المنطقة الأكثر تعبيراً عن تاريخ الغرب الأميركي ورعاة البقر، حيث ما زالت حتى اليوم تقام مسيرات الكاوبوي التي تشتمل على عشرات الأبقار ذوات القرون الطويلة التي يسوقها الكاوبوي في شوارع هذه المنطقة، كما ان مسابقات ركوب الثيران ما زالت حية حتى اليوم، وتستقطب الآلاف من الزوار سنوياً.

وتأتي «طيران الإمارات» اليوم في رحلتها اليومية إلى دالاس عبر المنطقة القطبية لتضيف إلى هذه المدنية مزيداً من الشهرة، خاصة بالنسبة للسياح من منطقة الشرق الأوسط وافريقيا للاطلاع على تاريخ هذه المنطقة، وثقافة الباربكيو المستمدة من تربية الأبقار التي اشتهرت بها المنطقة منذ عشرات السنين.

وتضم هذه المنطقة التي يصل تعداد سكانها إلى 6 ملايين نسمة مدينتين شهيرتين، وهما دالاس وفورت وورث، حيث تتقاسمان مطار هذه المنطقة المسمى بنفس الاسم «دالاس فورت وورث»، والذي يعد واحدا من اكثر مطارات العالم ازدحاما بسبب موقعه الجغرافي، حيث يمكن الوصول من خلال هذا المطار لأي نقطة داخل الولايات المتحدة، ضمن رحلة طيران لا تتعدى اربع ساعات.

ربما تكون دالاس تاسع اكبر مدن الولايات المتحدة سكانا وثالث اكبر مدن ولاية تكساس، لكنها استمدت شهرتها منذ اكثر من 100 عام عند ظهور النفط فيها، حيث بدأت تجذب اهتمام المستثمرين ورجال الأعمال للعمل في هذا القطاع المزدهر المربح.

لكنها وبنفس الوقت تبقى رمزا يعبر عن روح ولاية تكساس وتاريخ رعاة البقر في اميركا، خصوصا انها تجاور مدينة كاوبوي اخرى، وهي فورت وورث التي ما زالت حتى اليوم تقدم للسياح مسيرة رعاة البقر، حيث تساق قطعان الأبقار من قبل الرعاة «كاوبوي» يوميا في احد شوارع هذه المدينة، تعبيرا عن روح المدينة وتاريخها رغم ان تربية الأبقار والمزارع الكبيرة ما زالت حتى اليوم تمثل جانبا مهما من حياة هاتين المدينتين.

 

ستوك يارد التاريخية

لا تكتمل زيارة فورت وورث دون المرور على منطقة ستوك يارد التاريخية، التي ما زالت تحافظ على مبانيها التاريخية القديمة التي تعود إلى 100 عام، والتي جعلت منها قبلة لنجوم هوليوود لصناعة الكثير من الأفلام حول الغرب الأميركي ورعاة البقر. وتتألف المنطقة من 15 مبنى مسجلة ضمن المناطق المحمية في الدولة، والتي لا يجوز العبث بها او ازالتها.

وتشهد المنطقة يوميا مسيرتين خاصتين لرعاة الأبقار، الذين يسوقون ابقارهم ذوات القرون الطويلة عبر منطقة اكستشينج افنيو، والتي كانت فيما مضى بمثابة بورصة للأبقار، حيث تجري عمليات البيع والشراء. وفي هذه المنطقة تنتشر الكثير من المتاجر التي تبيع منتجات تقليدية تعبر عن تاريخ المدينة، حتى ان بعضها يوفر لعشاق رياضة ركوب الثيران اجهزة تشبيهية خاصة لممارسة هذه الرياضة مقابل رسوم بسيطة للغاية، وتقام العديد من المسابقات والعروض الحية في هذا الشأن، كما ان العروض الموسيقية تنتشر بكثافة لتصدح بأغاني الريف الأميركي التي يحييها عدد من مطربي هذا النوع من الأغاني، والتي تحظى بشعبية جارفة في هذه المنطقة وخارجها.

 

5.5 ملايين سائح قصدوا فورت وورث العام الماضي

رغم شهرة دالاس الطاغية، إلا ان المدينة الأخرى، وهي فورت وورث لا تقل شهرة عنها من حيث القيمة والمنتج السياحي، حيث زار المدينة خلال العام الماضي اكثر من 5.5 ملايين سائح، اقاموا 10.2 ملايين ليلة، كما ان السياحة في هذه المدنية تضخ اكثر من 1.3 مليار دولار سنويا في اقتصاد المدينة، ويعمل في قطاع السياحة اكثر من 19 ألف موظف، وهي تمتلك 13 الف غرفة فندقية تتوزع على 140 فندقا، منها 2622 غرفة وسط المدينة.

تاريخ فورت وورث يشير إلى انها كمنطقة حدودية كانت تتميز بالخشونة والاضطراب في كثير من الأحيان، كما هو شأن معظم مدن الغرب الأميركي في بداية نشأتها، والذي صورته هوليوود بكل تفاصيله عبر العديد من الأفلام.

واليوم هي المدينة رقم 16 في الولايات المتحدة من حيث عدد السكان، وهي تنشط في تجديد العديد من معالم المدينة السياحية، خاصة وسط المدينة، حيث تحوي هذه المنطقة الكثير من المعالم الثقافية التي تعبر عن روح الغرب الأميركي بكل تفاصيله، خاصة المتاحف ودور الرسم والفن التي نسجت تاريخ تلك المنطقة، الذي يعود إلى عام 1849 كقرية صغيرة على ضفاف نهر تراينتي.

وكانت هذه المدنية قد تأسست ضمن تسع قلاع لحماية المستوطنين البيض من هجمات الهنود، سكان تلك المناطق في ذلك الوقت. تربية الأبقار وتجارتها كانت الصناعة الرائجة التي قامت عليها هذه البلدة وتوارثتها الأجيال حتى اليوم، حيث كان يتم سوق الأبقار في وسط منطقة صن دانس حتى كانساس، لبيعها والتجارة بها، وهو تقليد تقوم به المدينة اليوم امام زوارها في هذه المنطقة، ولكن لا تصل المسيرة إلى كانساس.

 

مصنع المال

في هذه المدنية أيضاً هناك مصنع المال الأميركي، أو إنتاج الأوراق النقدية، حيث يتم طباعة اكثر من 60% من ورق النقد الأميركي من مختلف فئاته في هذا المصنع، والذي يمثل ايضا وجهة سياحية، يحرص الجميع على زيارتها والاطلاع على كيفية تصنيع اوراق العملة الخضراء وتقنياتها، حتى في حال منع التصوير داخل المكان.

ويمكن القيام بزيارة لهذا المصنع والاطلاع على مراحل انتاج هذه الأوراق من خلال طابق علوي يطل مباشرة على طابق الإنتاج، حيث تنتهي الزيارة بالاطلاع على المتحف الصغير الملحق بالمصنع، والذي يروي تاريخ العملة الأميركية وادوات انتاجها، وهناك متجر خاص يبيع مختلف الهدايا التي تروي تاريخ المكان، حيث تزين معظم الهدايا بألوان الدولار الأخضر.

ويتبع هذا المصنع مكتب طباعة ونقش العملة التابع إلى بنك الاحتياطي الأميركي، وهو المخول بأوامر طباعة العملة. وجاء تأسيس هذا المصنع لتلبية احتياجات المناطق المجاورة من العملة وتقليل تكلفة نقلها من واشنطن، حيث المصنع الآخر. وتم اختيار مدينة فورت وورث لتأسيس المصنع بعد عمليات دقيقة شملت اكثر من 80 مدينة اميركية. وجاء اختيار المدينة بسبب توفر خطوط النقل الجوي المباشر إلى فروع بنك الاحتياطي الأميركي في كانساس ودالاس وسان فرانسيسكو وهيوستن ولاس فيغاس ومدن اخرى.

وبدأ المصنع انتاجه من الأوراق النقدية في ابريل من العام 1989، وهو قادر على تزويد اكثر من 12 منطقة في الولايات المتحدة باحتياجاتها من الأوراق النقدية التي يتم سنويا ضخها في السوق، لتعريض بدل التالف وغيره. والمصنع ينتج هذه الأوراق من خلال 7 خطوط انتاج مخصصة لأوراق دولار واحد، ودولارين وخمسة دولارات، وعشرة وعشرين وخمسين و مئة دولار.

ويمكن للمصنع انتاج اكثر من 24 مليون دولار كل ساعة بفضل التوسعات التي اضيفت عليه منذ العام 2002، كما يصل معدل الإنتاج اليومي إلى 582 مليون دولار وفقاً لأوامر من الاحتياطي الفيدرالي. وتطبع اوراق العملة الأميركية من مواد خاصة تشتمل على القطن بنسبة 75% والكتان بـ 25%، اضافة إلى الفايبر الأحمر والأزرق، حيث يتم توزيعها على الورقة وفق المعايير المعروفة.

ومع بداية العام الحالي تلقى مصنع المال في فورت وورث اوامر لإصدار اكثر من 4.8 مليارات دولار من الأوراق النقدية. ويستخدم 95% من هذه الأوراق لاستبدال الأوراق التالفة. وتستحوذ ورقة 100 دولار على 36 % من اجمالي الأوراق المطبوعة، تليها ورقة دولار واحد بنسبة 24%، ثم ورقة 20 دولاراً بنسبة 19%.

 

دالاس

أما مدينة دالاس، والتي تقع شمال وسط ولاية تكساس، فهي تمتاز بالغنى بسبب تواجد النفط والشركات الضخمة العاملة فيه، وترتفع في سماء المدينة العديد من الأبراج وناطحات السحاب التي يزيد ارتفاعها عن 210 أمتار، وبعضها بني في نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين نتيجة لتسارع التطور العمراني والاقتصادي في المدينة. واهم هذه الأبراج: «رينيون» و«جي اف كي ميموريال» و«دالاس سيتي هول» ومركز «مورتون ميرسون» وبناية «بنك اميركا بلازا» وغيرها.

اما حدائق المدينة فهي تمتد على مساحة تزيد على 85 كم مربع من خلال 406 حدائق تنتشر في مختلف حواضر المدينة، اشهرها حديقة فير بارك ومساحتها اكثر من كيلومتر مربع. وهناك ايضا 17 بحيرة، اشهرها البحيرة البيضاء وباشمان ومساحتهما 18 كم مربع، اضافة إلى اكثر من 276 ميداناً وملعباً رياضياً، فضلا عن الملاعب الأخرى في الرياضات المختلفة، مثل كرة السلة والتنس وكرة القدم الأميركية وغيرها. وتعد دالاس تاسع اكبر مدينة في الولايات المتحدة من حيث نسبة السكان، وهي الوجهة السياحية الأولى في ولاية تكساس، حيث تستقبل سنويا اكثر من 28 مليون سائح، نظرا لما تقدمه لزوارها من منتجات وخدمات سياحية عالية، لعل ابرزها وجود اكثر من 9 آلاف مطعم و200 ملعب للغولف، اضافة إلى البطولة السنوية للروديو، وهي ركوب الحصان الجامح.

وتتمتع المدينة بميزة الموقع الجغرافي، حيث يمكن الوصول لأي نقطة في الولايات المتحدة ضمن رحلة طيران لا تتعدى اربع ساعات، الأمر الذي يعني ان مطار دالاس فورت وورث يعد ثالث اكبر مطار في العالم ازدحاما، وهو يتعامل مع اكثر من 57 مليون مسافر سنويا، وهناك مطار آخر في المدينة للرحلات الداخلية، وهو دالاس لوف فيلد. وتضم المدينة عدة متاحف تصور تاريخ الغرب الأميركي بكل عنفوانه، اضافة إلى الحدائق الضخمة والملاعب الرياضية، فهي مقر لخمسة فرق رياضية مشهورة في مختلف الألعاب. وتبلغ طاقة الفنادق في دالاس اكثر من 70 الف غرفة فندقية مع نهاية العام الماضي.

مرافق المنتجع

يضم منتجع وايلد كاتر رانش 16 جناحاً و16 غرفة، جميعها مبنية من الخشب، تعزيزاً لمفهوم حماية البيئة، وهي مزودة بكافة الخدمات، بما فيها خدمات الإنترنت والتلفزيون. كما يقدم المنتجع للضيوف خدمات ممارسة رياضات مثل الرمي بالبندقية وركوب القوارب في النهر القريب والتجول في المزرعة وإطعام الأبقار، التي تربى داخل المزرعة، وركوب الخيل لاستكشاف المزرعة وطبيعتها الساحرة، وغيرها من الرياضات التي تلائم تلك الطبيعة. كما يقدم المنتجع خدمات المساج والسبا.

ويستقبل المنتجع السياح، سواء كانوا أفراداً أو مجموعات، بما فيها حفلات الزواج وشهر العسل ومؤتمرات المؤسسات التجارية التي ترغب في الابتعاد لفترة عن صخب العمل.

ويوفر المنتجع، الذي يبعد نحو ساعة ونصف عن مدينتي دالاس وفورت ورث، للزوار متجراً صغيراً يضم بعض التحف والهدايا الخاصة، التي تعبر عن روح تلك المنطقة وتراثها. «وايلد كاتر»: جمال الطبيعة في غابات غراهام

 

هذا المنتجع يقع على مسافة 90 دقيقة خارج مدينة فورت وورث بولاية تكساس الأميركية. وهو ليس «مزرعة» بالمعنى التقليدي الذي نعرفه، وانما هو فندق ومنتجع على الطراز الريفي، مخصص لعشاق الهدوء والراحة، بعيدا عن ضوضاء المدن وضجيج السيارات، كما انه تعبير صادق عن روح تكساس وتراثها الذي يقوم على الطبيعة الريفية وتربية الأبقار والزراعة.

غرف الفندق او المنتجع لا تتعدى 14 أو 15 غرفة، وهي عبارة عن غرف خشبية تتوفر فيها كافة مقومات الراحة والرفاهية، بما فيها خدمات الإنترنت والتلفزيون، لكنها تقع جميعا فوق تلة وسط غابات مطلة على منطقة غراهام، بولاية تكساس الأميركية.

المنتجع «رانش وايلد كاتر» يمثل واحة هدوء بفضل موقعه وسط الغابات وجنان الطبيعة الخلابة في تلك المنطقة، التي كانت محور عدة افلام عالمية للنجم الأميركي جون واين في افلامه، التي تمثل الغرب الأميركي، وقد صنف المنتجع في العام 2007 ضمن المواقع العشرة الأكثر راحة.

ويقوم المنتجع او المزرعة على مساحة تصل إلى 1500 هكتار من الطبيعة الجميلة واشجار البلوط والعرعر الخضراء، التي ينساب من خلالها نهر برازوس بوداعة، مشكلا واحة رائعة الجمال، تصلح مضمارا للمشي ورياضة الجري والرياضات النهرية الأخرى.

وتعود ملكية مزرعة او منتجع «وايلد كاتر رانش» إلى الكولونيل ايه اس غراهام، الذي اشتراها في العام 1870، وقام بعدها ورثته باستصلاح المنطقة الغنية بالنفط ايضا، لكن ملاك هذا المنتجع لا يرغبون حتى الآن في استخراج النفط، رغم ان هناك عينات من نفط المنطقة في غرفة الفندق معبأة في علب زجاجية.

والمنطقة ورغم انها واحة هدوء وسكينة لكل الباحثين عن سياحة الطبيعة والمحافظة عليها، إلا انها لم تكن كذلك في السابق، حيث سادت فيها خلال القرن التاسع عشر وقبل فترة الطفرة النفطية مذابح متبادلة بين الهنود الحمر، السكان الأصليين للمنطقة، واولئك القادمين للاستيطان في هذه المنطقة من الأوروبيين، وانتشرت الكثير من اعمال النهب والسرقة وغيرها. لكن المنطقة شهدت بعد ذلك، ومع ظهور النفط، استقرارا مع توطيد سلطة الدولة. ثم؛ ومع ظهور صناعة السينما كانت المنطقة المشهورة بغابات الصنوبر والعرعر مسرحا لعدة افلام ناجحة، وخاصة للنجم جون واين، بفيلميه «الباحثون»، و«أولاد كيت آلدر».

 

اكتشف دالاس مع رحلات «طيران الإمارات»

 

بدأت «طيران الإمارات» تسيير رحلات يومية منتظمة إلى دالاس في الأول من فبراير الماضي، حيث تخدمها بطائرة «بوينغ 777» ذات المدى الطويل، والتي تتسع لأكثر من 300 مسافر، وتتوفر فيها كل معايير الراحة والفخامة، التي تتمثل في وجود أكثر من 1000 قناة ترفيهية سمعية وبصرية.

ورغم أن الرحلة إلى هذه المدينة، الواقعة في ولاية تكساس، تستغرق أكثر من 14 ساعة، إلا أن الناقلة تضمن لركابها رحلة مريحة بفضل الخدمات الراقية التي توفرها للمسافرين طوال الرحلة، بدءاً من النظام الترفيهي متعدد الخيارات، إلى المقاعد التي تتحول إلى سرير كامل في درجة رجال الأعمال، وعددها 42 مقعداً، والأجنحة الخاصة في مقاعد الدرجة الأولى، وهي ثمانية مقاعد، حيث تتوفر معايير خدمة غير مسبوقة.

كما أن طاقة الشحن الضخمة التي توفرها هذه الطائرة، والتي تصل إلى 15 طناً في كل اتجاه سوف تسهم في دعم حركة التجارة والنقل بين الإمارات والولايات المتحدة، خصوصاً أن المدينة تشتهر بكونها مقراً لكبرى شركات النفط والغاز.

ويقدر الناتج المحلي الإجمالي لدالاس الكبرى بنحو 382 مليار دولار أميركي في عام 2008، أي ما يعادل إجمالي الناتج الوطني للنرويج والمملكة العربية السعودية مجتمعتين، وأكبر من ناتج كل من النمسا والدنمارك معاً. وتعتبر دالاس ومحيطها مقراً رئيسياً لـ 24 شركة من الشركات الـ 500 الكبرى المدرجة ضمن قائمة فورتشن، بما فيها «إكسون موبيل» وشركة تيكساس انسترومنت، و«كيمبرلي كلارك» وشركة طيران ساوث ويست. التسوق في دالاس

 

تعد دالاس جنة المتسوقين، ليس فقط بسبب وجود كبرى شركات التجزئة فيها، ولعل اشهرها نيومان ماركوس وجي بي بيني، بل أيضاً هي موقع لأقدم مركز تسوق في البلاد كلها، وهو هاي لاند بارك. ومن بين محطات التسوق الضخمة هناك نورث بارك، الذي يعد واحدا من اكبر مراكز التسوق في العالم، ومركز بارك الذي يمتد على مساحة 5 هكتارات، وسيفتتح في نهاية العام الحالي، وغاليريا دالاس وغيرها. كما تنتشر في دالاس ايضا متاجر متخصصة ببيع الملابس والأزياء الخاصة برعاة البقر، ومنها الأحذية الطويلة وسراويل الجينز واغطية الرأس الخاصة العريضة، وغيرها.

*نقلا عن البيان الامارتية .

 
 
diary