بوصلة السياحة الخليجية تتجه لتركيا بعد التوترات السياسية فى الدول العربية

دبي – سفاري نت

استفادت تركيا من الأحداث التي تمر بها المنطقة العربية، حيث تشهد الحركة السياحية في البلاد انتعاشًا استثنائيًا بعد أن غير الكثير من العائلات الخليجية وجهاتها الصيفية، وقصدت تركيا بدلًا من سوريا ولبنان ومصر. وهي دول يشهد سوق السياحة فيها انهيارًا كبيرًا بسبب التوترات الأمنية والسياسية التي دفعت مختلف السياح للعزوف عنها. 

وكانت سوريا ولبنان ومصر تمثل الوجهات السياحية التقليدية لنسبة كبيرة من السياح الخليجيين، إلا أن الأوضاع تغيرت في السنوات الأخيرة، لتستفيد وجهات سياحية أخرى مثل تركيا وبريطانيا وفرنسا التي أصبحت تعج بالسياح الخليجيين. 

ووفقًا لتقرير لـ"لعربية نت" فإن المدينة تغص بعشرات الآلاف من السياح القادمين من مختلف أنحاء العالم، وخاصة القادمين من مختلف دول الخليج الذين يبدو أن أعدادهم سجلت ارتفاعًا استثنائيًا العام الحالي، فيما لا يبدو أن شهر رمضان المبارك، قد أثر في إقبال السياح الخليجيين، فضلًا عن أن غالبية الأتراك العاملين في مجال السياحة يجمعون على أن فترة عيد الفطر ستشهد إقبالًا أكبر من السائح الخليجي، ومزيدًا من الارتفاع في أعداد السياح القادمين. 

وقال مدير الحجوزات في أحد الفنادق الواقع بمنطقة "بيرم باشا" وسط اسطنبول: إن نسبة الإشغال في الفندق تجاوزت 90% خلال شهر رمضان المبارك، بينما وصلت 100% في العديد من الأسابيع التي سبقت الشهر الفضيل، مشيرًا إلى أن هذه هى الحال بالنسبة لسلسلة الفنادق التي تتوزع على ثلاث مدن تركية، وليس الواقع في "بيرم باشا" فقط. 

وأضاف المسئول في الفندق أن غالبية النزلاء هم من العرب الخلجيين، مشيرًا إلى أن كل الغرف في الفندق أيضًا محجوزة خلال فترة عيد الفطر المبارك. 

ويؤكد المسئول الذي يعمل في القطاع السياحي التركي منذ سنوات أن العام الحالي شهد إقبالًا أكبر من السنوات السابقة من قبل السياح، إلا أنه يشير إلى أن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت بالمجمل ارتفاعًا ملموسًا في أعداد العرب الذين يزورون تركيا، وذلك نتيجة عزوف الكثير من العائلات الخليجية عن قضاء الإجازات الصيفية في مصر وسوريا ولبنان، وهي الوجهات الثلاث المفضلة دومًا لدى السائح الخليجي، الذي لا يرغب بزيارة الولايات المتحدة وأوروبا. 


 

ورأى أن العام الحالي يعتبر استثنائيًا أيضًا بسبب كون شهر رمضان المبارك يأتي متزامنًا مع العطلات الصيفية، وهو ما أعطى ميزة إضافية للدول السياحية الإسلامية مثل تركيا وماليزيا، حيث يمكن قضاء إجازة مع الحفاظ على الشعور بالشهر الفضيل. 

وقال سائح سعودى: إن تركيا تمثل المكان الأنسب للسياحة في شهر رمضان، مشيرًا إلى أن الكثير من المظاهر الرمضانية يمكن الاستمتاع بها في مدينة اسطنبول، بالإضافة إلى الجو المعتدل والأماكن الكثيرة التي يمكن زيارتها. 

وأشار السائح إلى أنه كان طوال السنوات الماضية يفضل قضاء إجازته الصيفية مع عائلته في مصر، إلا أن هذا الخيار لم يعد واردًا العام الحالي نتيجة الظروف الأمنية والسياسية التي تعيشها البلاد.

 
tourism