السياح الخليجيون يتوافدون إلى بريطانيا بأعداد قياسية

الرياض – سفاري نت

اعلنت هيئة السياحة البريطانية  أنّ العدد الإجمالي للزوار من دول مجلس التعاون الخليجي إلى المملكة المتحدة ازداد بنسبة ۱۰%، فيما ارتفع معدّل الإنفاق بنسبة ۱۱%. وذلك من خلال التقرير الرسمي حتى الربع الثالث  للعام ۲۰۱۳  لدى مقارنتها بالفترة نفسها من العام ۲۰۱۲  كما حقق عدد الزوار ومعدل الإنفاق أرقاماً قياسية في الفترة الممتدة بين يناير وسبتمبر، فقد تخطى الإنفاق ۱ مليار جنيه إسترليني خلال إجمالي الزيارات التي بلغت ٤٥۲ ألفاً من دول مجلس التعاون الخليجي الستة، وهي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وعمان والبحرين والكويت وقطر.

من جهة اخرى تقوم  البعثة التجارية الخليجية لهيئة السياحة البريطانية، بزيارة السعودية هذا الاسبوع بتهدف إلى التعويل على هذا النمو، لتمنح شركات القطاع السياحي المشاركة من المملكة المتحدة فرصة لقاء أكثر من ستين وكيل سفر من أنحاء المملكة العربية السعودية للترويج لوجهات العطلات، والباقات السياحية ومناطق الجذب السياحي من كل أنحاء بريطانيا، وذلك عبر تسليط الضوء على العروض المغرية المتوفّرة للمصطافين من دول مجلس التعاون الخليجي في الفترة التي تسبق العطلة الصيفية الطويلة والعطلات المدرسية. سيكون متحف ويمبلدون للتنس من بين المشاركين في البعثة كما ستُعرض أقوى المنتجات البريطانية في مركزي التسوق "ويستفيلد" المملكة المتحدة و"بيستر فيليج".

وإستثمرت هيئة السّياحة البريطانية بقوّة في سبل التسويق التكتيكيّة الجارية في أنحاء منطقة مجلس التعاون الخليجيّ كجزء من حملتها "GREAT". وفي ديسمبر، وقّعت شراكة بقيمة مليوني جنيه إسترليني لمدّة ثلاث سنوات مع طيران الإتّحاد لتسهيل أنشطة التسويق المشتركة كما عملت الى جانب السفارة البريطانية والمجلس البريطاني في قطر لعرض العمل المشترك بين مصمّمي أزياء قطريّين وبريطانيّين خلال تبادل الموضة بين قطر والمملكة المتّحدة عام ٢٠١٣.

وكان أحدثُ نشاطٍ تسويقيّ في المملكة العربيّة السعوديّة حملةً تجريبيّةً مشتركة مع الخطوط الجوية القطرية أُقيم في مراكز التسوّق في كل أنحاء البلاد خلال نوفمبر وديسمبر من السنة الفائتة لإلهام المستهلكين عبر مشاهدتهم مناظر بريطانيا وسماعهم أصواتها.

              الوفد التجاري للسياحة البريطانية في زيارتهم لمدينة الرياض امس الاثنين           

وكذلك، أفادت هيئة السياحة البريطانية أنّ السعودية ستتمتّع بحلول العام ۲۰۲۰ بأعلى قيمة متوقّعة لنسبة النموّ تصل إلى ۱۸۱ % ضمن الأسواق العشرين الرئيسية والناشئة في استراتيجية السياحة لهيئة السياحة البريطانية. وهي أيضاً ضمن الأسواق الخمسة الأولى الأكثر إنفاقاً بالنسبة إلى بريطانيا، إذ يبلغ متوسّط الإنفاق للزائر الواحد ۲۳٥٤ جنيهاً استرلينياً، فيما يبلغ المتوسّط العام لكافة زوّار بريطانيا ٦۰۰ جنيه استرليني للزائر الواحد.

أمّا التسوق وزيارة المنتزهات والحدائق وارتياد المتاحف وصالات العرض الفنية فهي ثلاثة من أكثر الأنشطة شعبية لدى الزوار السعوديين حين يأتون إلى بريطانيا، إذ توفر المساحات الخضراء والمناخ المعتدل فرصة فريدة لتمضية أوقات طيّبة في الهواء الطلق.

 

وعلق قائد بعثة هيئة السياحة البريطانية ومدير التسويق  جوس كروفت قائلاً:"وضعنا نصب أعيننا أهداف نمو طموحة نعمل بلا كلل على تحقيقها من كل أنحاء المنطقة. وسبق أن أبرمنا شراكات وأطلقنا حملات مع شركات الطيران الثلاث الأبرز، وهي طيران الإمارات، والخطوط  الجوية القطرية، والإتحاد للطيران، إلا أنّ بعثاتنا التجارية تتيح لنا توطيد أواصر العلاقات مع الأشخاص الذين يساعدوننا على الترويج لأفضل المقومات التي تميّز بريطانيا."

أمّا مديرة أسواق دول مجلس التعاون الخليجي في هيئة السياحة البريطانية أنّيك لابوشين فقد علّقت قائلةً: "تُشكّل بريطانيا وجهةً للسياحة تقدّم تجارب لكلّ الأذواق. لدينا، بدءاً بإنجلترا ومروراً باسكتلندا وصولاً إلى ويلز، مجموعةٌ واسعة من أفضل معالم الجذب المناسبة للعائلات والمتزوّجين الذين يمضون شهر العسل والمسافرين الشباب من دول مجلس التعاون الخليجي. تسرّنا رؤية المزيد من الناس من هذه المنطقة يختارون بريطانيا وجهةً لقضاء عطلتهم، وكلّنا على استعدادٍ وتوق لاسكتشاف غنى معالم الجذب السياحية المتوفّرة في جميع أنحاء البلد."

tourism