فيلم وثائقي يصور رحلة ملحمية في أرجاء السعودية عبر سيارات ماكلارين الرياضية

الرياض – سفاري نت

تم إعداد فيلم وثائقي لتغطية فعاليات رحلة ملحمية جابت طرقات المملكة العربية السعودية واكتشفت مشاهد ومناظر لم يسبق لها أن شوهدت في أي فيلم من قبل.  

وقد شاركت قافلة من سيارات ماكلارين 12سي و12سي سبايدر في الرحلة المذهلة التي استمرت أربعة أيام وقطعت أكثر من ألفي كيلومتر في أرجاء المملكة العربية السعودية في ضيافة السائق السعودي الشهير فيصل بن لادن.

وقد توجهت الرحلة لزيارة عدد من المدن في أرجاء المملكة، بالإضافة إلى مجموعة من البلدات البعيدة من أجل استكشاف الكنوز المخبأة والخفية في السعودية.

 

وفي تعليق له عن تنظيم الرحلة، تحدث فيصل بن لادن قائلاً: "لقد كانت حقاً رحلة ملحمية، وبالتأكيد فهي أكثر من مجرد جولة باستخدام سيارات ماكلارين الخارقة، وتجلت مساعينا في توثيق هذا الرحلة وأن نظهر للعالم جمال المناظر والمشاهد التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية".

 

وقد انطلقت الرحلة التي استمرت أربعة أيام من مدينة الرياض، وسافر خلالها فيصل إلى مدن بريدة والمدينة وجدة والطائف، كما تضمنت أيضاً قيادة السيارات على طريق الهدّا المذهل.

 

بدأت الرحلة من قمة برج الفيصلية في الرياض الذي صممته شركة فوستر وشركاه، ويوفر إطلالة في كل الاتجاهات عبر أفق المدينة بزاوية قدرها 360 درجة. كما يشتهر هذا البرج بالكرة الزجاجية في قمته والتي يبلغ قطرها 24 متراً ويغطيها 655 لوحاً زجاجياً.

 

وبعد توقف قصير في حلبة الريم الدولية، توجه المسافرون إلى بريدة، والتي زاروا فيها متجراً للأثريات والتحف يحتوي على أغراض قديمة متنوعة مثل الوثائق التي استخدمت في الماضي وعبوات المشروبات الغازية بتصاميمها السابقة، وقد ألقى الفريق نظرة على عملات نقدية أثرية، وآنية فخارية مزخرفة، ومجموعة من أقدم الوثائق في المملكة العربية السعودية.

 

كان التوقف التالي في متجر للتمور، والذي تذوق الفريق فيه أصنافاً متنوعة من التمور المتوفرة التي بلغ عددها من 45 إلى 50 صنفاً. وتشتهر بريدة بزراعة التمور، وكانت قد استضافت مؤخراً أكبر مهرجان للتمور في العالم، ويعتبر التمر السكري من أشهر أنواع التمور وأكثرها مبيعاً.

 

وتعد بريدة مركز الإنتاج الزراعي في المملكة العربية السعودية، ويوجد فيها العديد من الأسواق. وقد مر الفريق في سوق البطيخ الذي توقفت عمليات البيع فيه مع توجه الجميع من البائعين والمتسوقين لمشاهدة السيارات الفارهة وتفحصها.

 

ومن أبرز مراحل الرحلة، كانت مشاهدة مجموعة كبيرة من السيارات الأمريكية التي يعود تاريخ تصنيعها إلى خمسينيات القرن الماضي، والتي جمعها أحد المواطنين السعوديين من محبي السيارات. ولن تكتمل أي رحلة في السعودية دون زيارة مزرعة للإبل، والتي شاهد الفريق فيها الألوان المتعددة للجمال المحلية، ومنها الجمل الأسود.

 

وفي الجزء الأخير من الرحلة، انضمت مجموعة من مالكي سيارات ماكلارين 12سي و12سي سبايدر إلى فيصل أثناء القيادة في طريق الهدا الذي أنشئ في ستينيات القرن الماضي ويعد من أروع الطرقات المخصصة للقيادة في العالم.

ويصل الطريق السريع ما بين مكة المكرمة، والمنطقة الغربية والوسطى في السعودية. وكان الطريق قد فتح خصيصاً لفريق السائقين بعد إغلاقه من أجل تنفيذ أعمال الصيانة والتجديد.

أضاف فيصل بقوله: "لقد لفتنا انتباه الكثير من الأشخاص خلال رحلتنا، وعند توقفنا في إحدى محطات البترول، ظهر الأشخاص من كل مكان لالتقاط الصور والفيديو. أنا من أكبر المعجبين بماكلارين، لذلك كانت فرصة رائعة بالنسبة لي لقيادة سيارتي من طراز 12سي في هذه الرحلة الملحمية، وخاصة في هذه المناطق من المملكة العربية السعودية التي اعتاد السكان فيها على مشاهدة السيارات الكبيرة ذات الدفع الرباعي والشاحنات فقط، بسبب طبيعة المنطقة والصناعات الموجودة فيها، وبالتأكيد فإن ظهور سيارة 12سي كان حدثاً مميزاً بالنسبة للعديد منهم".

 

وتابع قائلاً: "إن القيام برحلة كهذه باستخدام سيارات ماكلارين الخارقة من طرازي 12سي و12سي سبايدر، يؤكد على القدرات الهائلة التي تتمتع بها هذه السيارات الرياضية. لقد منحتنا الرحلة فرصة للاطلاع على معالم الطبيعة المذهلة في المملكة العربية السعودية، كم أن إنتاج هذا الفيلم كان ممتعاً للغاية، خاصة وأنه يجمع مشاركة مجموعة من السيارات الخارقة التي تتمتع بأحدث التقنيات وأكثرها تطوراً من جهة، وهذه المناظر الطبيعية والتاريخية المنتشرة في أنحاء المملكة العربية السعودية من جهة ثانية. وفي حال تمكن هذا الفيلم من تحقيق النجاح، فربما نعود مجدداً لاكتشاف المزيد".

 

شاهد الفيلم  الآن

world