فنادق عربية ودولية تفرض إجراءات أمنية مشددة على نزلائها “السعوديين”

القاهرة – سفاري نت

شددت فنادق مختلفة من استعداداتها الأمنية واجراءاتها المشددة على نزلائها السعوديين، خاصة العزّاب منهم، في خطوة احترازية سبقتها فيها المطارت لأسباب أمنية منوطة بالوقاية من امتداد العمليات الإرهابية لتنظيم الدولة الإسلامية.

قامت فنادق دول عربية وأجنبية، بفرض عدد من الإجراءات الأمنية المشددة على السعوديين المقيمين فيها، خاصة فئة الشباب الأعزب الذي تتراوح أعماره بين الـ20 والـ30 عاما. وتشمل التفتيش الدقيق للشخص وأمتعته عند مداخل الفندق. وذلك في خطوة سبقتها إليها المطارات.

وتزداد وتيرة تلك الإجراءات في الدول القريبة من المناطق التي تشهد صراعات، مثل الأردن ولبنان، خاصة بعد أن شهد أحد فنادق بيروت تفجيراً في غرفة أحد النزلاء، تبين لاحقاً أنه سعودي مطلوب في بلاده.

وأوضح شباب أعزب عائدون من مصر والأردن ولبنان، أن «تشديد الإجراءات الأمنية على السعوديين أكثر من غيرهم، ويمكن تلّمس ذلك من خلال المقارنة بين حجم الإجراءات الأمنية التي تطبق علينا عند السفر مع عائلاتنا، وحين نكون بمفردنا، إذ يكون هناك تشديد في التفتيش، وإصرار على معرفة مقر الإقامة، وتعبئة الاستمارات وغيرها».

وقد أقرّ مسؤولون أمنيون في مطارات عربية بحسب صحيفة «الحياة» اللندنية، بتشديد إجراءات التفتيش على المسافرين من دول عربية عدة، من بينها السعودية، لافتين إلى أن هذه الإجراءات «غالبا ما تقتصر على العزاب، بخلاف العائلات»، مرجعين ذلك إلى «أسباب أمنية».

ووفقا لأحد العائدين من إجازتهم، فإن ما يشهده عدد من دول المنطقة من أحداث أمنية، ومشاركة شبان سعوديين في تلك الأحداث، من خلال انتظامهم في تنظيمات إرهابية مثل «داعش»، والتشديد في الإجراءات الأمنية على الشبان السعوديين إجمالاً. وأضاف: «يوميا نسمع عن انضمام سعوديين إلى تنظيمات إرهابية، أو بمقتل سعوديين مشاركين في أعمال إرهابية في الخارج، سواء في سوريا أم العراق ودول أخرى تشهد صراعات، لذا أصبح البعض يتخوّف من هذه الجنسية».

يذكر أن العديد  من السعوديين من الذين قاموا بقضاء إجازة عيد الأضحى خارج المملكة قد اشتكوا مما وصفوه بـ«إجراءات أمنية مشددة» قالوا أنها سببت لهم «حرجا» وفقا لما ذكرته صحيفة «الحياة».

وشملت الإجراءات التوقيف والتحقيق والتفتيش المضاعف، ونقلت الصحيفة على لسان بعض العائلات السعودية أن «التحقيقات كانت تركز على السعوديين بخلاف الجنسيات الأخرى« حيث تعجب «زياد العمير» العائد تواً من أوروبا من التحقيقات التى خضع لها حيث يقول: »خضعت لتحقيق بطريقة مبطنة، إذ لا يتم استدعاؤنا إلى قسم الأمن أو غيره من الإجراءات الرسمية المباشرة، وإنما تبدأ التحقيقات بالاستعلام عن جنسية المسافرين ويتم فرزهم، ويتم التشديد على السعوديين وحقائبهم بشكل مضاعف عن بقية المسافرين«.

ولم يقتصر التشديد الذى يتعرض له السعوديون فى الفترة الأخيرة على المسافرين فى المطارات، حيث يتعرض الطلاب السعوديين المبتعثين لمضايقات مماثلة حيث شكى «عبد العزيز السويد» وهو أحد الطلاب السعوديين المبتعثين إلى أستراليا مما وصفه بـ«محاولات التحرش» المستمرة بالطلاب المسلمين خاصة السعوديين، ومحاولة توريطهم فى قضايا إرهابية بعد اكتشاف السلطات الأسترالية لخلايا داعمة لتنظيم «داعش» مكونة من أستراليين وجنسيات أخرى وهو الأمر الذى فتح العين على السعوديين بشكلٍ أكبر وفقا لوصف «السويد».

tourism