دراسة حديثة.. المقاعد الوسطى في الجزء الخلفي للطائرة هي الأكثر أمانا

أشارت دراسة حديثة إلى أن المقاعد الوسطى في الجزء الخلفي من الطائرة هي الأكثر أمانا على الإطلاق، إذ حافظت هذه المقاعد على أعلى معدلات للناجين من الحوادث من الناحية التاريخية.
وتستند هذا الدراسة على تحليل نتائج حوادث الطائرات في السنوات ال 35 الماضية، وإحصاء أعداد القتلى والناجين، بما في ذلك تحليل لأماكن المقاعد التي كان يجلس عليها الناجين في 17 حادثة للطيران.

وتبين من التحليل أن معدل الوفيات في مقاعد الثلث الأخير للطائرة كانت 32٪، مقارنة مع 39٪ في الثلث الأوسط و 38٪ في الثلث الأمامي.

وعند النظر إلى موضع المقاعد، وجدت الدراسة أن المقاعد الوسطى في الجزء الخلفي من الطائرة حظت بأفضل فرص النجاه، بمعدل وفيات 28٪ فقط، فيما كانت أسوأ المقاعد هي الواقعة في الممر في الثلث الأوسط من المقصورة، إذ وصلت معدل الوفيات بها 44٪.

وبينت الدراسة إلى أنه وبعد وقوع الحادث، فإن معدلات البقاء على قيد الحياة زادت بين من تواجدوا بجوار مخارج الطوارىء بالطائرة وهو ما توافق مع دراسة نشرت في عام 2008 بجامعة غرينتش والتي بحثت في استخدام مخرج الطوارئ بعد وقوع حادث.

ويعتقد بعض الخبراء أن نسبة النجاة من حوادث الطائرات ترتفع في حالة الجلوس في الصفوف الخمسة الأقرب إلى مخارج الطوارئ وعلى المقاعد المقابلة للممر الداخلي، وليس بالقرب من النوافذ.

فيما وجد الخبراء أيضا أن البقاء على قيد الحياة كان عشوائي في عدة حوادث، وهو ما دفع المختصون بسلامة الطيران للقول بعدم وجود مقعد أسلم من مقعد على متن الطائرة.

وخلصت الدراسة في النهاية إلى أن هناك شيئا واحدا مؤكدا، وهو أن الطائرة من أكثر وسائل النقل أمانا في العقود الأخيرة لا سيما بالمقارنة مع وسائل النقل الأخرى. فاحتمالات وقوع حوادث السيارات وفقا للدراسات كانت 1 في 112، بينما بالنسبة للطائرات فكانت الاحتمالات تتمثل بـ 1 في 8000.

وأظهرت دراسة سابقة أجراها خبير في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا “أرنولد بارنيت” أنه يمكن لمسافرٍ ما استقلال الطائرة والسفر بشكل يومي لمدة 123 الف سنة قبل أن يصادف حادث مميت، وذلك بناءً على معدل حوادث الطيران والتي تشير لحادث واحد مميت مقابل كل 45 مليون رحلة.

flight