على الرغم من سمعتها بوصفها وجهة مفضلة لدى البريطانيين لما تقدمه من شواطئ و أماكن جذب سياحية إلا أن إسبانيا لم تعد وجهة آمنة كما كان يُعتقد، فقد تم تصنيفها من طرف مكتب محاماة بكونها واحدة من وجهات العطلات الأكثر خطورة من حيث الإصابة و المرض، كما ينصح المكتب بتجنب المناطق الحارة مثل اليونان و تركيا.
ويوضح نيك هاريس، رئيس السفر في مكتب المحاماة سيمبسون ميلر في مانشستر أن هناك الكثير من الحوادث و الأمراض المتفشية في ذروة الصيف، وفي العام الماضي كان هناك فندق أصيب 260 من نزلائه بالمرض في نفس الوقت، مضيفا أن المكتب لديه الملايين من الموكلين من هذا النوع كل عام حيث يحصلون على تعويض يتراوح بين 4700 دولار و 78000 دولار اعتمادا على تأثير المرض على حياتهم، خاصة أن عدوى المعدة يمكن أن تهاجم بطانة المعدة، والجفاف يمكن أن يؤثر على الكلى والكبد.
كما سلط الضوء على قضايا محددة مثل الوقوع من شرفة الفندق أو السباحة في بركة ملوثة، أو تناول طعام نصف المطبوخة من بوفيه الفندق أو الإصابة بحادث أثناء العطلة الصيفية ، بالإضافة إلى الحوادث في غرف الفنادق و التي يتعرض لها الأطفال مثل السقوط من الشرفات جراء تكسر الزجاج بالنظر إلى اختلاف معيار السلامة عما هو شائع في المملكة المتحدة، وهذا النوع من الحوادث قد تكون عواقبها وخيمة و قد تغير حياة الفرد بشكل كلي.
كما يحذر نيك هاريس البريطانيين من السفر إلى اليونان بسبب كثرة حوادث السير و الإعتداءات الجنسية و العنف في الشوارع ، أما تركيا فيقول أن المكتب يتوصب بالكثير من الدعاوى المرفوعة من طرف أشخاص تعرضوا لحوادث على منحدرات المياه في الحدائق المائية بسبب المعدات التي تفتقر إلى الصيانة .
وتأتي بحوث الشركة مدعومة من طرف التقرير الذي أصدرته وزارة الخارجية مؤخرا، والذي يسلط الضوء على أن أكثر من 17،000من البريطانيين قد انتهى بهم الأمر في قسم الحوادث والطوارئ في الخارج على مدى السنوات الخمس الماضية، ورغم تنوع أسباب هذه الظاهرة إلا أن هناك أمراض و حوادث يمكن الوقاية منها مثل حوادث العنف و المرض.