بالصور…لماذا أنغكور وات أفضل المعالم السياحية في العالم؟

أعلن دليل لونلي بلانت مؤخرا عن قائمته لأفضل 500 من مناطق الجذب السياحي على كوكب الأرض، وقد احتلت معابد كمبوديا أنغكور المقام الأول، ولعل معظم من سمعوا هذا الاسم يعتقدون أن الأمر يتعلق بمعبد واحد و لا يدركون أنه واحد فقط ضمن مجمع يضم أكثر من 1000 معبد.

و يعتبر المجمع في الواقع مدينة قديمة يصل عمرها إلى 700 عاما، وتضم العديد من القنوات والمعابد والأضرحة والمقابر موزعة على 154 ميلا مربعا، في عمق الغابات الخصبة في شمال كمبوديا.

و فيما يلي نلقي نظرة على هذه الصور لنكتشف سبب تصدر هذا المكان قائمة أفضل المواقع في العالم:

معابد أنغكور هي ذروة النمط المعماري لإمبراطورية الخمير التي حكمت من القرن 9 وحتى القرن الــ13، وعلى مدى عدة قرون كانت عاصمة لهذه المملكة التي امتدت لتصل إلى الكثير من المناطق في جنوب شرق آسيا، ومنها لاوس وبورما وتايلاند، وفيتنام الجنوبية.

زار أكثر من مليوني سائح الموقع العام الماضي.

يغطي أنكور أكثر من 154 ميل مربع بينما مانهاتن تغطي 33 فقط.

تقع معابد أنغكور داخل حديقة آثار أنكور، التي تعد موطنا لكثير من معابد الخمير الأخرى التي بنيت بين القرنين التاسع و الــ15.

كما أنها موطن إحدى الشعوب حيث توجد بعض القرى داخل الحديقة، يسكنها أناس يعيشون على زراعة الأرز.

و لكل معبد تصاميم معقدة مع آلهة مختلفة و صورا من الحياة اليومية، فعلى سبيل المثال يتضمن معبد بايون صورا لعائلات تصنع العشاء، ورجال يشربون معا، ونساء  ذاهبات إلى العمل، ولديه 37 برجا مزينا بــ 216 من الوجوه.

تا بروهم هي واحدة من المعابد الأكثر تصويرا حيث اشتهرت بسبب ظهورها في “لارا كروفت: تومب رايدر”، ولم يتم ترميمه بل ترك على سجيته يبدو و كأنه ابتلع من طرف الغابة التي تحيط به.

أنغكور وات، والأكثر شهرة من المعابد، توجد صورته على علم كمبوديا، وهو مصدر فخر محلي.

يقال أنه بني باسم البيت الروحي للإله الهندوسي فيشنو، ويعد واحدا من أكبر المعالم الدينية في العالم وخلافا لمعظم المعابد الأخرى في المجمع، لم يتم التخلي عنه وهو قيد الاستخدام منذ بنائه، ولازال مكانا للعبادة إلى اليوم.

أنكور وات يضم أكثر من 3000 من المنحوتات و أرواح أنثوية مع 37 تسريحة مختلفة .

ويقال أيضا أن المعبد هو نسخة مصغرة للكون.

أنغكور ثوم هو هيكل ضخم آخر يمتد عبر أربعة أميال مربعة ويضم جدارا محصنا و خندقا، ويقال أنه كان أكبر مدينة في العالم في القرن 12.

تتناثر التماثيل العملاقة في جميع أنحاء المجمع.

 

بانتي بانتي قد يكون معبدا صغيرا، ولكنه واحد من أكثرها زخرفة، وهو مكرس للإله شيفا الهندوسي، وقد بني من الحجر الجيري الوردي ويتميز بتصاميم معقدة عمليا على كل سطح.

منذ مئات السنين تتميز هذه المعابد بالنظم الهندسية الهيدرولوجية المتطورة ونظام واسع من القنوات والخزانات التي لا تزال معروضة إلى اليوم.

لا أحد يعرف حقا لماذا تم التخلي عن المدن، حيث يدعي البعض أن معركة دامية تسببت في إجلاء الناس، بينما يدعي البعض الآخر أن السبب هو إحداث تغييرات في الدين إذ تم استبدال الهندوسية بالبوذية في القرنين 13 و 14، ويقول البعض الآخر أن السبب هو فشل شبكات المياه مما دفع الناس للتحرك من أجل العثور على المياه.

و قد ظل معبد أنكور معروفا لدى السكان المحليين، على الرغم من أنه ظل مهجورا ، وقد حظي باهتمام المستكشفين الغربيين في وقت مبكر من 1586، وعلى مر القرون القادمة، لكنه لم يحظ باهتمام علماء الآثار إلا في نهاية القرن ال19 بفضل لويس Delaporte وأدولف باستيان، الذين روجا للموقع حيث بدأت الجهود لترميمه بين 1907-1970من قبل المدرسة الفرنسية للمشرق الأقصى.

منعت الحرب الأهلية استئناف الجهود لترميم المعبد حتى عام 1993 عندما أطلقت اليونسكو حملة ترميم  واسعة بعد اعتباره واحدا من مواقع التراث العالمي وأيضا من التراث العالمي المهدد بالخطر في عام 1992.

world