بالصور… تعرّف على أسرار فتحية ورقم 12 بتركيا

متابعه – سفاري نت

هل قمت بزيارة “فتحية”؟ وهل تعلم ما سر الرقم “12”؟
فتحية هي المدينة التركية في منطقة بحر إيجة، المتفرع من البحر المتوسط أو البحر الأوروبي الميت؛ نظرًا لهدوئه غير الطبيعي وكأنه لوحة مرسومة بأيدي أمهر الرسامين في العالم.
وأصبحت مدينة “فتحية” من المعالم المهمة على الخريطة السياحية التركية بل والعالم، إذ تُعتبر ضمن أفضل المدن السياحية في العالم.
وتقع المدينة على سفح جبال “طوروس” الشاهقة، لتلتقي زبد مياه المتوسط شديدة الزرقة لتشكّل لوحة طبيعية غاية في الروعة.
وتفاجئ مدينة “فتحية” كل من يزورها بجمالها الأخاذ، وتنوّع طبيعتها المناخية والجغرافية؛ الأمر الذي يجعلها مقصدًا ملائمًا في أي من الفصول ولمختلف النشاطات؛ من السباحة والغوص إلى التسلق والسير على الأقدام، في الأودية والسهول والأنهار؛ وصولاً إلى التعرف على أجمل وأقدم الآثار التي تنتشر في مختلف أرجائها.
عُرفت “فتحية” في العصور القديمة باسم مدينة الكهنة، وقد امتدت من التلال الواقعة عند سفوح جبال “طوروس” التي تظلل المدينة نزولًا حتى الخليج؛ حيث المدينة القديمة.
ومن عجائب “فتحية” ما يُطلق عليه الأتراك “القبور الصخرية”، وهي مقابر تصوّر المحاربين القدامى ومنحوتاتهم، وهي القبور الأثرية المنحوتة في الصخر الموجودة داخل المدينة.
ويشكل مسرح “تيلميسوس” أحد أهم وأكبر الآثار الرومانية، ويتسع لـ5000 شخص، وقد رُمّم في القرن الثاني بعد الميلاد، واستُخدم كميدان للمصارعة في الفترة البيزنطية.
ويضم الحي القديم بعضًا من الآثار العثمانية؛ كجامع “إسكي” “الجامع القديم”، الذي بُنِيَ في عام 1791، والحمّام التركي “فتحية حمامي” بقببه الأربعة عشرة، وحماماته الستة المقنطرة، والذي لا يزال يُستخدم حتى اليوم.

وتُعرض في متحف “فتحية” المكتشفات الأثرية التي عُثر عليها في المدينة والمناطق الواقعة جواره.
أما سر الرقم ” 12″ فيمكن التعرف عليه فيما يلي:
نبذة عن هذه الجزر: يضم ساحل “فتحية” 12 خليجًا، بالإضافة إلى الجزر التي لا مثيل لها في العالم من أروع الخلجان وهي كالتالي:
جزيرة وخليج غوون: ويعتبر منطقة كريستالية بيضاء يقصده البحّارة لقضاء الليل، وبقربه يقع خليج كافي؛ حيث يوجد كهف صغير في الصخر وسلم طبيعي يقود إليها.
خليج حمامات كليوباترا: إنه خليج فسيح تنتشر فيه أشجار الصنوبر، ويتدرج لون مياهه من الأزرق الغامق إلى الفاتح، مع الاقتراب من الشط.
خليج وجزيرة دوكيارد: وفيها خليج قليل العمق كان يُستخدم لبناء السفن فيما مضى، ولهذا حملت الجزيرة هذا الاسم؛ أي ورشة صناعة السفن.
الجزر المسطحة: تقع قبالة مدينة “غوجيك”، ملاذٌ ساحرٌ يتشكل من مجموعة جزر قريبة من بعضها، تحيطها مياه شديدة الزرقة صافية؛ بينما تربطها ممرات قليلة العمق تجعل من التنقل بينها سيرًا على الأقدام ممكنًا، كما تتوسط أكبرها بحيرة مالحة.
الجزيرة الحمراء: في طريق العودة سيختار القبطان واحداً فقط من هذيْن الخياريْن؛ فإذا وقع اختياره على الجزيرة الحمراء ستستمتع بالبحر الواسع والخليج النظيف لهذه الجزيرة ذات الأرض الحمراء.
خليج “سامانليك”: يقع على طريق الجزيرة الحمراء أيضًا؛ ولكنه يتميز بالمياه الدافئة والساخنة والناصعة الزرقة.
قرية “غوجيك”: تتميز بوجود عشرات الخلجان الصغيرة والممرات البحرية المتوسطة؛ مما جعلها مكانًا عالميًا للإبحار باليخوت، وبها الكثير من الشواطئ الخاصة؛ مما أهّلها لتصبح ملتقى سُيّاح العالم، ويتركز النشاط السياحي في المنطقة حول المرفأ الذي يشكل نقطة انطلاق الرحلات إلى الخلجان والجزر المجاورة في جولات جماعية أو رحلات خاصة، ومركز للكثير من المطاعم والأسواق.
منطقة “أولودينيز”: إحدى أجمل وأشهر عجائب العالم، ستستمتع بالمياه الصافية البلورية المثالية للسباحة والرياضيات المائية بكل أنواعه، تقع على بعد 12 كم من “فتحية”، وتتألف من قسمين؛ هما “أولودينيز، والبحيرة الزرقاء”، وبالقرب من “أولودينيز” يقع واحد من أكثر الأماكن ملائمة لممارسة رياضة القفز المظلي.
“أوفاجيك”: تقع على بُعد 9 كم من مركز المدينة، و5 كم من “أولودينيز”، تجمع بين هدوء الريف والقرب من مركز المدينة؛ مما جعلها مع وجود الفنادق وقرى العطل، من المراكز السياحية الهامة.
“حيصار أون”: تقع بالقرب من “أوفاجيك”، تشتهر بالفنادق الضخمة والصغيرة وفنادقها ذات أسعار مناسبة.
“كاياكوي”: يقع على بُعد 5 كم من “حيصار أون”، وتأخذك الطريق المحددة بأشجار الصنوبر إلى “مدينة الأشباح” المعروفة باسم “كاياكوي”، والتي تتصل عبر طريق بطول 6 كيلومترات بخليج الجيمايل؛ حيث الشاطئ الأكثر شعبية المقابل لجزيرة الجيمايل الجميلة.

“ساكليكنت”: هي المكان الذي به وادي “ساقلة كنت” الضيق، بحوافه المرتفعة ومياهه الباردة كالصقيع؛ حيث يسير نهر إيشين بطول حوالى 100 م في الوادي.
ويقول السيد حسين إس- الملحق الثقافي والسياحي لتركيا بالمملكة العربية السعودية-: إن مدينة “فتحية” ليست منطقة فحسب؛ بل يمكنك أن تزور العالم فيها؛ فيتوافر فيها البحر والجبل والشمس والطبيعة والمصحات الطبية والآثار منذ آلاف السنيين، وقلما تَجَمّعت تلك المزايا في مكان واحد.
وأشار “إس” إلى أن أغلب زوراها من إنجلترا وألمانيا، بسبب الآثار القديمة، وأشارت آخر الإحصائيات الرقمية إلى أن تركيا قد زارها في عام 2014 ما يقارب 35 مليون سائح؛ منهم 4 ملايين سائح زاروا منطقة “فتحية”.
وينصح المستشار الثقافي لجمهورية تركيا، السياح السعوديين بزيارة “فتحية” للاستمتاع بمزاياها الهائلة وأسعارها المناسبة؛ نظراً لتوافر كل الخدمات السياحية.

world