سفاري نت – متابعات
مشاهد الفن الحديث في برشلونة هي من بين عوامل الجذب الأكثر شعبية التي تجذب ملايين الزوار سنويا، ولكن هذا المنزل لم يكن دائما وجهة جذب سياحية،ولم يكن مفتوحا للجمهور، ونادرا ما تشاهَد حفنة من الزوار في مكتبه العائلة المقدسة.
في عام 2002، عندما خرجت عبقرية المهندس المعماري في وقت متأخر للعالم إلى العلن، كانت عدة منازل غاودي لا تزال في أيدي القطاع الخاص، وشجع مجلس مدينة برشلونة مالكيها لفتحها مما ادى الى ارتفاع كبير في شعبية المهندس المعماري، ونتيجة لذلك أصبحت كازا Batlló مفتوحة للجمهور منذ عام 2004، وقد تم ترميمها مع الحفاظ على أصالتها.
اليوم، ثمانية من أصل 10 زوار يأتون إلى برشلونة لمشاهدة هندستها المعمارية، وخاصة غاودي، ولازالت الجهود مبذولة لاستعادة وتعزيز كنوز الفن الحديث في المدينة حتى يومنا هذا.
ويصادف عيد الفصح لعام 2017 أول افتتاح ل “غاودي كازا Vicens” التي يطلق عليها اسم “المنزل حيث بدأ كل شيء”، وتشير التقديرات إلى أن 500 شخص يوميا يقضون أكثر من نصف ساعة أمام هذه التحفة الفنية، حيث أن المنزل الذي بني بين عامي 1883 و 1888 هو عمل ضروري لفهم اللغة المعمارية الفريدة، وكذا تطور الفن الحديث في برشلونة.
وقد قضى غاودي ساعات في مكتبة المدرسة عندما كان طالبا وهو يتأمل صور القباب والأبراج البوذية والمآذن في مصر والمغرب والهند، وقد تأثر بهذه الصور بشكل واضح، وهذا يبدو جليا في كازا Vicens، وفي نوافير الحديقة و الشلال والقبة وغيرها من العناصر المستوحاة من الهندسة المغربية والمشرقية.
وقد تم تصميم كازا Vicens كمقر صيفي، حيث يهرب العميل مانيل Vicens وعائلته من الحرارة الخانقة في المدينة، وشمل المنزل الكثير من البلاط الملون على واجهته ويرجع ذلك جزئيا إلى كون Vicens كان صانع بلاط وأراد أن يكون منزله بمثابة تعريف بحرفته ولكن أكبر مصدر إلهام وفق غاودي كان الطبيعة، ويبدو ذلك جليا في تصوير النباتات والطيور والقواقع البحرية في جميع أنحاء كازا Vicens، مما يجعل داخليته استمرارا للحديقة.
وعند افتتاحه سيصبح المنزل وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو متحفا لا مثيل لها، وتشمل خططه الطموحة العروض التفاعلية والأنشطة التعليمية وقاعة للمعارض.