بالصور .. المقعد الاكثر امانا في الطائرة .. حال حدوث اية مشكلات

سفاري نت – متابعات

خلال السنوات الأخيرة ازداد عدد الكوارث الجوية المؤسفة والتي راح ضحيتها آلاف الضحايا. ولم تمنع التقنيات الحديثة المعتمدة في أنظمة الطيران الحوادث الجوية المختلفة. في عام 2012، أجرى العلماء تجربة غريبة، عبر طيران طائرة غير مأهولة من طراز بوينج 737 ليس في الهواء، إنما على الأرض!

 

تبدو تجربة غريبة، لكنها كانت لغرض معين. وكانت النتيجة اصطدام الطائرة في الصحراء المكسيكية، وذلك لفهم أفضل لكيفية النجاة والبقاء على قيد الحياة في حال تحطمت الطائرة.

وقد كشفت هذه التجربة معلومات مثيرة للاهتمام، فقد اتضح أن وضع الجلوس في الطائرة يلعب دورًا بين الموت أو النجاة خلال اصطدام الطائرة. لكن قبل الدخول إلى هذه التفاصيل، دعونا نشير إلى معلومة هامة، فالطائرات هي من أكثر وسائل المواصلات أمانًا. ففرصة الموت جرّاء حوادث السيارات هي واحدة من 5000 ، أما في الطائرة فهي واحدة من 11 مليون.

 

فركاب الدرجة الأولى أكثر عرضة لخطر الإصابات بسبب تأثير السرعة الشديدة والضغط الشديد. وتوصل الفريق إلى أن المكان الأكثر أمانًا خلال حوادث الطائرات هي أقصى مؤخرة الطائرات، فهي تقع بعيدًا عن النقطة التي تتأثر جراء السرعة والضغط، كما أنها توفر إمكانية الوصول إلى صفوف الخروج للهروب السريع.

فقد كانت الدمى التي تمت عليها الدراسة في منتصف الطائرة قريبة من صفوف الخروج عرضة لإصابات طفيفة في الرأس، أما الدمية التي لم تكن ترتدي حزام الأمان، فقد تعرضت لمزيد من الضرر وذلك بسبب التدافع حولها.

وقد تبيّن أن نسبة النجاة من الصفوف الأولى والتي غالبًا تكون للدرجة الأولى ودرجة الأعمال 49%، أما الصفوف التي تكون قبل الجناح فنسبة النجاة فيها 56%، والصفوف المقابلة للجناح تمامًا 56%، أما الصفوف الخلفية فهي الأوفر حظًا في نسبة النجاة 69%، وكل ذلك والله تعالى أعلى وأعلم.

بحسب تحليل أعدته مجلة التايم فإن أكثر المقاعد أمانًا في الطائرة هي المقاعد الوسطى القريبة من مؤخرة الطائرة تقريبًا في الثلث الخلفي. وبحسب المعلومات، فقد بلغت نسبة الوفيات فيها 28% مقارنة بالصفوف الأمامية والتي كانت نسبة الوفيات فيها 40%.

في النهاية فإن نوع حادثة الطائرة يمكن أن يغير الدراسة إلى حد كبير. الدراسة هذه استندت إلى حادثة الانخفاض الحاد المفاجئ للطائرة، فبالطبع حادثة تحطم الذيل ستكون بنتائج مختلفة.

diary