حلقت أكبر طائرة “منطاد” في العالم مساء أمس الأول الأربعاء في سماء بريطانيا، حيث انطلق “البوم الطائر Airlander” من مطار بمقاطعة بيدفوردشير شرقي إنجلترا، وقد تجمع عشرات المصورين ومراقبي الملاحة في المطار.
وأجرى المنطاد لفة واحدة حول المطار استمرت لمدة نصف ساعة، ولتكون تلك اللفة بداية لـ 200 ساعة من الرحلات التجريبية، حيث تهدف الشركة المصممة للمنطاد أنه تجعله قادرا على التحليق لمدة 5 أيام متواصلة، إذ أنه يطير إلى مسافات أطول من الطائرات الأخرى.
ويبلغ حجم المنطاد الضخم 302 قدم بعرض 44 مترا وطول 26 مترا، ومقسم على 10 أجزاء، وارتفع في رحلته التجريبية الناجحة لمسافة 50 قدما، لمدة 30 دقيقة حول المطار، بسرعة تصل إلى 92 ميلا في الساعة، ويمكنه التحليق من دون مدرج طيران، إذ يستطيع التحليق من مساحة محدودة مثل المناطيد.
وتم إطلاق اسم “البوم الطائر” بسبب تصميمه المنتفخ الذي يجمع بين الطائرة ثابتة الأجنحة والمناطيد، ويمكن للمنطاد-الطائرة تنفيذ عدة وظائف مثل الاتصالات وتقديم المساعدات ونقل الركاب.
ورغم أن المناطيد أحد وسائل النقل التي طالتها السمعة السيئة بسبب كثرة حوادثها، ولكن هذا المنطاد البريطاني المتطور سيغير من مستقبل النقل الترفيهي.
يعد “البوم الطائر” نقلة نوعية في عالم الطيران لما يملكه من مواصفات متطورة، فقد كان هيكل المنطاد سابقا طائرة مخصصة لأغراض التجسس الأميركية، لكنها أخرجت عن الخدمة بسبب تقليص نفقات الدفاع، وعملت شركة بريطانية على تحديثها وتطويرها لتكون أكبر منطاد في العالم وجعلته قادراً على التحمل الطويل، كما يستوعب عددًا ضخمًا من الركاب، وبتكلفة أرخص من الطائرات، فضلاً عن أنه صديق للبيئة.