بلغ عدد السياح العرب في تركيا في السنوات الثلاث الماضية 7.5 مليون سائح، وحل السعوديون في المرتبة الثانية، وفقا لما ذكره لـ”الاقتصادية” مسؤول في القنصلية التركية.
وقال المسؤول – فضل عدم ذكر اسمه – إنه خلال الفترة من يناير إلى يوليو 2015، تصدر السعوديون قائمة عدد السياح العرب الأكثر زيارة لإسطنبول، لافتا إلى أن منطقة البحر الأسود ومحافظة أنطاليا هما خيار السياح العرب في الشرق الأوسط للسياحة الصحية بعد إسطنبول.
وأضاف، أن عديدا من السياح العرب يتجهون لزيارة الينابيع الساخنة في جميع أنحاء تركيا لفوائدها الصحية، كما أن بعض السياح يأتي إلى تركيا لإجراء عملية جراحية – جراحة التجميل على وجه الخصوص – بسبب التطورات الأخيرة في هذا المجال.
وأوضح، بعد أن تم سن قانون المعاملة بالمثل في عام 2012، أصبحت تركيا وجهة جاذبة للأجانب الذين يريدون تملك المنازل، وتم بيع ما مجموعه 18959 من المنازل للأجانب العام الماضي فقط.
وأردف، أنه من بين الجنسيات الراغبة في شراء العقارات في تركيا، ألمانيا، والمملكة المتحدة، واليونان، وهولندا، والسعودية وفرنسا والنمسا وقبرص والولايات المتحدة وإيطاليا.
وأفاد بأن هناك سلسلة من الاستثمارات في البنية التحتية والسياحة والخدمات اللوجستية والسكن، علاوة على مشاريع واستثمارات ضخمة مثل الجسر الثالث لتشمل مضيق البوسفور ومعبر الخليج إزميت ومعبر مضيق كاناكالي، وغيرها من المشاريع التي ترفع فرص الاستثمار الوطنية والدولية.
وبين، أن عدد المستثمرين الأجانب الذين يضخون أموالهم في العقارات في تركيا، ارتفع بعد منح رخصة الإقامة للأجانب في السنوات الأخيرة، خصوصا المستثمرين من دول الشرق الأقصى والخليج، والدول الشمالية مثل روسيا وأوكرانيا التي أولت اهتماما كبيرا بالفرص التركية، واتخذت الكويت والسعودية زمام المبادرة في شراء المنازل في تركيا.
وأشار إلى الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية مثل الموانئ والطرق السريعة وخطوط القطارات عالية السرعة التي تزيد التفاعل بين إسطنبول والمدن في مرمرة، والمعابر، وضعت المدن الكبيرة على مسافة أربع ساعات من بعضها بعضا.
ونوه إلى أن المستثمرين في الخليج يفضلون إسطنبول، إنطاليا، ويالوفا وطرابزون، وأنقرة، لكونها أفضل خمس مدن على أساس مبيعات المنازل للأجانب، أما على وجه التحديد إسطنبول، يالوفا وطرابزون هي المدن الأكثر تفضيلا على التوالي من قبل سكان الشرق الأوسط. وأضاف، بينما تجتذب إسطنبول المستثمرين الأجانب بفضل موقعها الاستراتيجي والاستثمارات الهائلة والموقع التاريخي والثقافي، وفي الوقت نفسه تجذب مدينة طرابزون المشترين من دول الخليج مع استثماراتها على نطاق واسع في الآونة الأخيرة.