تعرفوا على الرحلة المثالية لابناء سن الاربعين
سفاري نت – متابعات
ما الذي يميّز الرحلات التي يقوم بها أبناء جيل الأربعين عن الرحلات التي يقوم بها أبناء الأجيال الأصغر سنًا؟
عندما يصل الإنسان إلى جيل الأربعين تبدأ أوضاعه العائلية بالتغيّر؛ فعلى الأغلب سينهي أولاده جيل الطفولة وينتقلون إلى جيل المراهقة، وضمن ذلك تتغيّر العلاقة بين الأولاد والأهل ويبدء الأولاد بإستكشاف استقلاليتهم. تقدم هذه المرحلة فرصة ذهبية للأهل لمعاودة ممارسة علاقتهم الحميمية، بعد أن أهملوها سنين عديدة ليعتنوا بأطفالهم الصغار.
بالإضافة لذلك، عندما يدخل الإنسان سنوات الأربعين من عمره، تبدأ أيضاً توجهاته في الحياة بالتحوّل كونه بدأ مرحلة النضوج الحقيقية، ولذلك تتغيير أيضاً التجارب التي يرغب بممارستها. فما الذي يميز هذه التجارب الناضجة والجديدة؟ استعينوا بالنقاط التالية لتنجحون بتخطيط رحلتكم المثالية لجيل الأربعين المميز!
1. يدرك أبناء هذا الجيل أن البساطة هي السعادة
يبحث أبناء الأجيال السابقة لجيل الأربعين عن المغامرات الصاعقة والتجارب المرهقة، إن كانت الرقص في حفلات جزيرة إيبيزا الإسبانية او التسوّق المُكثف في شوارع نيويورك المزدحمة. ولكن يختلف الأمر عند أبناء سن الأربعين… فلا يحتاج المرء للمغامرات المُتعبة لإشباع رغباته، بل يكتفي بالتجارب اللطيفة، كونه يجد السعادة والجمال في اللحظات البسيطة، إن كانت عشاء رومانسي وسط كروم العنب في توسكانا الإيطالية او تدليك منعش في سبا هادئ في كيوتو اليابانية.
2. يستثمر أبناء الأربعين المال في غرفة فندقية مطلّة على منظر مذهل
لن يكتفي أبناء هذا الجيل بالإقامة في أي غرفة فندقية بدون إبداء إهتمام بإطلالتها، بل سيهتمون بالمنظر المطلة عليه الغرفة، كونهم يقضون الكثير من وقت الرحلة في الإسترخاء داخل الغرفة مع شريك أو شريكة الحياة. ولذلك يكونون على إستعداد لبذل المال للحصول على تجربة فندقية مُلهمة وفريدة.
3. يفضّلون تناول المأكولات البيتية الأصيلة
صحيح أن السفر إلى رحلة في هذا الجيل هو عبارة عن استراحة من الطهي البيتي واليومي، ولكن بالرغم من ذلك يُعرَف أن أبناء هذا الجيل يبحثون عن المطاعم الأصيلة التي تُقدم الوجبات ذات النكهة البيتية والمطبوخة بجودة وتأني؛ مريحة للمعدة وممتعة للفم. ويرجع ذلك لكونهم يعرفون أن الوجبات البيتية هي أروع الوجبات على وجه الأرض وأكثرها صحةً لجسم وروح الإنسان.
4. هدايا تذكارية؟… لا للكمية – نعم للجودة!
ينفعلون فقط من الأشغال اليدوية الفريدة والصناعات الفنية المبتكرة وعالية الجودة التي من الصعب مصادفتها في حوانيت الهدايا التذكارية السياحية، لذلك يبحثون عن الحوانيت المميزة والنادرة ليشتروا منها القطع القليلة ولكن الرائعة. فلا تتعجبوا إذا أحضر والديكم هدية واحدة فقط بعد رحلتهم، وأدركوا أن لصحن الخزف او للسلع الجلدية جودة عالية جداً.
5. يستكشفون الفسيفساء الإنساني من خلال الإبداعات الجميلة
يتميز هذا الجيل عن الأجيال التي سبقته بعدم الأنانية حيث يبدأ المرء بالإهتمام في الإنسانية من حوله ويخرج من الفقاعة الذاتية التي سيطرت عليه من قبل. يبرز ذلك من خلال الفعاليات التي يقوم بها أبناء جيل الأربعين أثناء رحلاتهم التي تتمركز حول زيارة المتاحف والمعالم التاريخية الهامة كالكاتدرائيات والمساجد ساحرة الجمال وغيرها من معالم حضارية عريقة التي تعرض جمال الإنسانية وإبداع الإنسان عبر العصور.
وأخيراً يمكننا تلخيص كل هذه النقاط بكلمة واحدة وهي: النضوج. ومن هنا نتمنى لكم يا أبناء الأربعين أن تخرجوا برحلات رائعة تلائم المرحلة المميزة التي تمرّون بها الآن ولعلها تنخرط في أنفسكم وترافقكم في الأجيال المستقبلية التي ستصلون إليها.