بالصور .. اجمل 6 مدن عربية تناسب سياحة الشتاء

تمتاز المناطق والمدن العربية بإرتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في الصيف، مما يجعلها مثالية للعطلات في بقية الفصول، حتى في شهور الشتاء الباردة، حيث يسود الطقس المعتدل مع إزدحام أقل نظرا لعدم وجود عطلات طويلة في هذه الفترة.

كما تُعد السياحة العربية خيارا ممتازا للسفر بتكلفة منخفضة وحجز فندق بسعر مناسب، وخاصة لمن يُفضلون البقاء ضمن إطار المألوف والأجواء العربية المعتادة، ومن أجل ذلك جمعنا لكم أجمل 6 أماكن عربية للسفر والسياحة في فصل الشتاء، وتستقطب بعض هذه الوجهات المسافرين طوال العام، في حين لا يتمتع بعضها الآخر بالشهرة التي تستحقها في عالمنا العربي، هل تخططون للسفر هذا الشتاء؟

المدينة التي تهوي إليها أفئدة المسلمين- مكة المكرمة- هي وجهة مثالية تستقبل الزائرين طوال العام، ولأنّ الحرارة المرتفعة أبرز ملامح الطقس في السعودية بشكل عام؛ فإنّ السفر إلى مكة المكرمة في فصل الشتاء يزيد الأجواء الروحانية سعادة وهناء، ويجعل من أداء “العمرة” متعة ما بعدها متعة، إذ يبلغ معدل درجة الحرارة في الشتاء 26 درجة مئوية.

مكة المكرمة هي قبلة للسياحة “الدينية والدنيوية”، حيث ينعم المرء بالسكينة والسلام الذي يخيّم على المسجد الحرام، إضافة إلى زيارة أسواق المدينة ومراكزها الحديثة والفخمة والتي تقدم متعة لجميع أفراد العائلة وخاصة الأطفال، من أهمّ المزارات في مكة المكرمة ما يُعرف بأبراج البيت، وهي 7 أبراج ضخمة تضم عددا من أفخم فنادق مكة المكرمة بالإضافة إلى مول تسوق فاخر، وتعلوها أعلى ساعة في العالم، أما “مكة مول” فهو من الأماكن المثالية لقضاء يوم رائع بصحبة العائلة.

توصف مدينة الأقصر في مصر بأنها أكبر متحف في الهواء الطلق في العالم، وهي عاصمة الحضارة المصرية القديمة، والمدينة التي تستقبل عشاق الآثار والتاريخ من جميع أنحاء العالم، ولأنها تمتاز بدرجات حرارة مرتفعة في الصيف؛ فلابد من التخطيط لزيارتها في بقية الفصول، مع معدل درجة الحرارة الذي يصل إلى 16 درجة مئوية في الشتاء.

يتوفر في الأقصر مطار دولي تنطلق إليه رحلات من مطار القاهرة، في حين تبعد قرابة ساعتين ونصف عن مدينة الغردقة الساحلية الجميلة، وهنا ينتقل المرء بسرعة البرق إلى عالم الفراعنة والآثار العظيمة، من أجمل ما يمكن مشاهدته في مصر هو معبد الكرنك ومعبد الأقصر ووادي الملوك، إلى جانب العديد من المعابد والمقابر الملكية والفرعونية المثيرة للفضول، ومتحف الأقصر بمقتنياته الثمينة، استمتعوا بعالم الغموض والماضي السحيق في الأقصر ودعوا عنكم فيلم “المومياء”!

تُلقّب مدينة فاس المغربية ب “أثينا الإفريقية”، فهي موطن للكثير من الآثار والمعالم التي تفوح منها رائحة التاريخ المجيد، ويبلغ معدل درجة الحرارة في فاس في فصل الشتاء 15 درجة مئوية، رغم مرور أيام باردة أحيانا، وتبعد قرابة 200 كم عن العاصمة الرباط.

تُعد “فاس البالي” من أكبر الأحياء القديمة الخالية من السيارات في العالم، ولا تخلو زيارة إلى فاس من أحاديث “الغزل والغرام” التي يُطلقها ويدونها المسافرون حول الشوارع والأزقة الضيقة في المدينة القديمة، والمطاعم والمقاهي والرياض الساحرة بأجوائها الدافئة والحميمة، وتضم المدينة العديد من المتاحف والآثار التي لا تتمتع بشهرة كبيرة رغم قيمتها العالية، وأهمها جامعة القرويين العريقة التي تُعد أقدم جامعة مستمرة في أداء عملها إلى يومنا هذا.

في منتصف الطريق بين صفاقس والعاصمة تونس؛ تقع هذه الجوهرة الثمينة التي ذاع صيتها قديما، وكانت قبلة للعلم والفكر والمعرفة، مدينة القيروان التي تعانقها درجات الحرارة بكل “حرارة” في شهور الصيف، ويبلغ معدل الحرارة في الشتاء 12 درجة مئوية، الأمر الذي يمنح المستكشف طقسا مثاليا للتجول في معالمها التاريخية.

لقد إرتبط اسم مدينة القيروان بفجر الحضارة الإسلامية، وتضم العديد من المعالم الهامة والشهيرة في تونس، أهمها جامع “عقبة بن نافع” والذي يُعرف أيضا بجامع القيروان الكبير، إلى جانب بيوتها القديمة الشاعرية والهادئة، ولذا ننصح بأن تكون هذه المدينة على لائحة أولوياتك عند رحلتك القادمة إلى تونس.

إذا كنتم من عشاق اللون الأزرق؛ فقد وجدتم عنوانكم المناسب للسفر والسياحة، المدينة الزرقاء شفشاون تستقبل الضيوف في شمال المغرب ببيوتها البيضاء والزرقاء، ويُعد فصل الشتاء من أروع الأوقات لزيارتها، مع معدل درجة الحرارة الذي يبلغ 14 درجة مئوية.

تبعد شفشاون ساعتين وربع عن مدينة طنجة الجميلة، ويحيطها الكثير من الخُضرة والمياه والجداول الخجولة، وتمتاز بمدينتها الرومنسية التي يمكن أن تكون وجهة مثالية لرحلات شهر العسل، حيث الطرقات الضيقة والمحلات والمطاعم الأنيقة والأجواء الخرافية وكأنّها مدينة هاربة من قصص ألف ليلة وليلة!

تُعد العاصمة الجزائرية من أجمل المدن للتمتع بمنظر البحر في الشتاء، حيث تمتاز بالطقس المعتدل مع معدل درجة الحرارة الذي يصل إلى 12 درجة مئوية، وربما لا يعلم كثير من الناس روعة وجمال وخاصية هذه المدينة الهادئة والتي تجمع سحر الشرق والغرب.

أجمل ما يمكن مشاهدته هنا هو المدينة القديمة المعروفة بإسم “القصبة”، بأزقتها وأحيائها المُلهمة المُطلة على البحر، كما تضم الجزائر العديد من المتاحف والآثار والقصور الجميلة والكنائس والمساجد ذات العمارة الفنية الفريدة، والحدائق التي يمكن أن تقضي فيها العائلات أجمل الأوقات، وأخيرا لا تفوتوا فرصة تذوق أشهى المأكولات الجزائرية التقليدية في رحلتكم القادمة.

*نقلا عن موقع بطوطة