سفاري نت – متابعات
تمتلك بعض الشواطئ خصائص فريدة من نوعها تميزها عن غيرها من شواطئ العالم، وتجعلها من دون منازع الأغرب في العالم.
عادة ما ترتبط الشواطئ بفكرة الاسترخاء والاستمتاع بمياه البحر، وإمضاء قليل من الوقت الممتع. رمال ذهبية أو بيضاء اللون، مياه دافئة وشمس ساطعة.. صفات غالباً ما ترتبط بالشواطئ.
لكن الحال ليست كذلك في بعض المناطق في العالم، وعوضاً عن الرمال البيضاء قد تجد رمالاً خضراء أو زهرية اللون وفي بعض الأحيان قد تجد الشاطئ، لكنك من المؤكد لن ترى بحره. والسبب هو لأنها ببساطة أغرب الشواطئ في العالم.
شاطئ ممر العمالقة، إيرلندا الشمالية -Giant’s Causeway، North Ireland
شاطئ يجمع بين المتناقضات، التاريخ والعلوم والأساطير، وأروع ما يمكن للإنسان أن يشاهده. تم إعلانه كموقع أثري من قبل منظمة الأونيسكو عام ١٩٨٦. يتألف من ٤٠ ألف من أعمدة البازلت المتداخلة، وتشكل قممها أحجاراً متدرجة تبدأ من سفح المنحدرات الصخرية المحيطة، وتختفي تحت سطح البحر. الأسطورة تقول بأن المحارب العملاق ماغول بنى الجسر؛ ليتمكن من عبور البحر لمحاربة عدوه الأسكتلندي يناندونر الذي وعلى ما يبدو لديه الجسور نفسها؛ إذ يمكن العثور على أعمدة مماثلة في الجزيرة المقابلة.
شاطئ بلايا دي غولبيروي، إسبانيا- Playa de Gulpiyur، Spain
شاطئ بلا بحر عملياً، يقع وسط مساحات خضراء شاسعة وصخور ضخمة. الشاطئ هذا الذي يقع بالقرب من بلدة يانيس في الجزء الشمالي من وسط إسبانيا يبعد عن البحر ١٠٠ متر لكن وبفضل مجموعة من الأنفاق داخل الجبال التي تشكل الحد الفاصل بينه وبين البحر، فهو يشهد على حركة مد وجزر وطبعاً الأمواج.
شاطئ بونالو، هاواي – Punalu’u Beach، Hawaii
خلافاً للشواطئ التي نألفها والتي تكون عادة إما برمال ذهبية أو بيضاء فإن رمال الشاطئ هذا سوداء. اللون الأسود مرده إلى الحمم البركانية التي كانت تصل إلى المياه وتبرد وتتفتت لاحقاً؛ لتصبح رمالاً سوداء. ولتصبح الصورة أكثر روعة فإن المساحات الخضراء المحيطة تجعله يبدو كما لو كان لوحة من عالم مختلف تماماً.
شاطئ بابا كوليا، هاواي – Papakolea Beach، Hawaii
وفي هاواي أيضاً شاطئ باللون الأخضر. يعتبر هذا الشاطئ واحداً من ثلاثة شواطئ أخرى في العالم برمال خضراء، وهي في غوام والنرويج وغالاباغوس. سبب لون الرمال الخضراء يعود إلى وجود معدن الألويفين Olivine بوفرة والذي مصدره بلورات الزبرجد الزيتوني. قديماً كانت الحمم البركانية الغنية بهذا المعدن تبرد على شاطئ هذا البحر وتتحجر، ومع مرور الوقت وتعرضها للتآكل تحولت إلى رمال خضراء.
شاطئ الزجاج ، كاليفورنيا- Glass Beach ،California
خلال الفترة الممتدة من العام ١٩٠٠ وحتى ١٩٦٠ كان الشاطئ هذا مكباً للنفايات. وفي العام ١٩٦٧ تم إغلاقه لتنظيفه في عملية استغرقت سنوات عديدة. وبمساعدة من الأمواج تحول الشاطئ هذا إلى مكان خلاب، خصوصاً وأن جميع المواد الزجاجية التي كانت في القمامة باتت حجارة صغيرة شفافة ناعمة مختلفة الألوان والأحجام .
شاطئ المياه الساخنة ، نيوزيلندا – Hot Water Beach، New Zealand
يمكن وصف هذا الشاطئ بالمنتجع الصحي الطبيعي. يقوم الزوار بحفر أماكن لهم في الرمال التي تمتلئ بالمياه الساخنة الغنية بالمعادن المفيدة التي تخرج من باطن الأرض. وسبب المياه الساخنة هذه مرده إلى ارتفاع درجة حرارة القشرة الأرضية في تلك المنطقة، ويمكن الاستفادة منها لأربع ساعات تقريباً قبل حدوث المد مجدداً.
شاطئ البولينغ بول، كاليفورنيا -Bowling Ball Beach، California
لا يشبه أي شاطئ آخر، فهو يحتوي على مجموعة من الصخور الرملية التي تشبه كرات البولينغ. جميع الكرات تملك تقريباً الحجم والشكل نفسه الذي يتغير بشكل طفيف إما زيادة أو نقصاناً، ويمكن مشاهدتها بشكل واضح خلال فترة الجزر المتدني كما يمكن كرات في إطار التكوين على المنحدرات الصخرية المحطية
بالشاطئ.
الشاطئ الزهري، الباهامس – Pink Beach، Bahamas
مكان تعجز الكلمات عن وصفه خصوصاً وأن اللون الزهري للرمال يتداخل مع زرقة المياه، ولون المساحات الخضراء المحيطة به. اللون الزهري مرده إلى الحيوانات الصدفية الدقيقة التي تملك قشرة حمراء أو وردية، والتي تعيش في الشعب المرجانية. وعندما تموت هذه الحيوانات الصدفية فإن الأصداف الفارغة يتم جرفها إلى الشاطئ حيث تتآكل وتترسب.
شاطئ فينيسيا، فلوريدا – Venice Beach، Florida
يعرف الشاطئ بعاصمة أسنان القرش في العالم. ولدى زيارتك للشاطئ لن تجد الرواد يسبحون أو يقومون بأي نشاطات مرتبطة بالشواطئ عادة، بل ستجدهم يبحثون بين الرمال أو يقومون بالغطس للعثور على أسنان أسماك القرش المتحجرة. المنطقة هذه كانت موطناً لأسماك القرش فيما مضى، وحتى أن البعض يقول إنه يمكن العثور على أسنان حيوان الماموث.
شاطئ بران ساندر، كورنوال – Perran Sands، Cornwall
هو في الواقع شاطئ طبيعي لا ظواهر خارقة فيه. لكن حادث سفينة عام ١٩٩٧ جعلته يدخل ضمن لائحة الشواطئ الأكثر غرابة في العالم. في ذلك العام وبسبب عاصفة عاتية أطاحت الأمواج بـ٦٠ حاوية كانت على متن سفينة طوكيو إكسبرس، ومن ضمنها حاوية تحتوي على ٤.٧ مليون قطعة من الألعاب الليغو. ومنذ ذلك الحين والقطع هذه يتم جرفها إلى الشاطئ، وخلال السنوات تحولت عملية العثور عليها إلى ما يشبه البحث عن الكنوز، حتى إنه تم تخصيص صفحة على فيسبوك للقطع التي يتم العثور عليها.