سفاري نت – متابعات
خلال رحلة إبحار عبر البحر بالقرب من الساحل الغربي لغرينلاند، تجلس جزيرة خضراء خصبة تحيط بها جبال جليدية بيضاء عملاقة وفقا لموقع سي ان ان.
في فصل الشتاء، يغطي الثلج شاطئها، حتى تصبح موقع تزلج معتمد، يسمح للزوّار بالتزلج وسط “مياه البحر.” وفي الصيف، تثير مشاهدها الطبيعية الخلّابة “هوساً” للسكّان المحليين، حتى تكاد أن تصبح “هاجساً وطنياً” في البلاد.
ولا شك، بأن كل من يقوم بزيارة غرينلاند أو “الأرض الخضراء،” يوّجه له سؤالاً عمّا إذا قام بزيارة الأرض الخضراء “الحقيقية” على الجزيرة، نظراً لأن غرينلاند تخلو في الحقيقة من أي أراض خضراء، أو أشجار، أو نباتات.
ورغم أن غرينلاند تُلقب بـ”الأرض الخضراء،” منذ من حوالي العام 985، حين قام إريك الأحمر بحملة تسويقية كاذبة إلى حد ما، لإغراء بقية شعب الفايكنغ بتسوية الأرض التي كان قد قام بغزوها حديثاً، إلّا أنه في الحقيقة يوجد جانباً أخضراً من هذه الأرض التي يجتاحها برد قارس.
وبعد رحلة تمتد حوالي 90 كيلومتراً إلى داخل شمال المحيط الأطلسي، يمكن إيجاد شاطئ سيورارسويت على جزيرة ديسكو التي تتمتع بمشاهد طبيعية خضراء لا يوجد مثيل لها في البلاد.
وتقول رينا مولر لورينتزين، التي تعمل رياضية وموسيقية في غرينلاند، إنها تعتقد أن هذه هي أرض غرينلاند الحقيقية. مضيفة: “في كل فصل صيف، تصبح الأرض هنا خصبة، وخضراء ومليئة بالحياة، وتنتشر الزهور الملونة.”
وتشرح لورنتزين أن الأزهار والنباتات في هذه المنطقة تفوق بجمالها ونضارتها كل ما يُوجد في مناطق أخرى في البلاد، ولهذا فإن الجزيرة تستضيف مركزاً للنباتات بالقرب من الشاطئ، ما يجذب الباحثين من جميع أنحاء العالم.
كما يعتبر شاطئ سيورارسويت الأسود، الشاطئ الوحيد من نوعه الذي يغطيه الرمل الأسود في البلاد، بالإضافة إلى تميز جزيرة ديسكو بجبالها الحمراء المسطحة من الأعلى، والتي تعرف محلياً باسم “غراند كانيون.”
ويقول المرشد السياحي المحلي والصياد، مارك مولجارد، إن طبيعة ومشاهد ديسكو، فريدة من نوعها للغاية، على عكس بقية غرينلاند، إذ أنها كانت في الماضي منطقة بركانية، ولذا فقد أثر ذلك على تنوع تضاريسها، وبالتالي تنوع الحياة الطبيعية فيها.
أما في فصل الشتاء، تغطي الثلوج شاطئ سيورارسويت لتحول الجزيرة الملونة والرمال السوداء إلى مساحة بيضاء كلياً. وتعتبر ثلوج هذه المنطقة أحد أنقى مناطق الثلوج في العالم، ولذا فإنها تكوّن مسارات تزلج رائعة، ولّدت خططاً لبناء منتجع تزلج ضخم على الجزيرة في السنوات القليلة المقبلة.