افتتاح “فندق البيت” في قلب الشارقة

سفاري نت – متابعات

يأتي مشروع فندق البيت انسجاماً مع مبادرة إعادة إحياء التراث في إمارة الشارقة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى حماية وإعادة تأهيل النسيج التاريخي في المدينة والإمارة بشكل عام، والذي يُعتبر مشروع قلب الشارقة الأكبر بين كافة برامج الترميم وإعادة إحياء في المناطق التراثية.

من جانبه قال سعادة مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): “يحقق افتتاح فندق البيت رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الاستثمار بالتراث الإماراتي وإعادة احيائه”.

وأضاف السركال: “يعبر فندق البيت عن التجربة السياحية والاقتصادية لإمارة الشارقة، إذ يعكس رؤية الإمارة في استيعاب معدلات النمو في حركة السياحة الداخلية والخارجية للإمارة، وفي الوقت نفسه يمثل تجربة نوعية وفريدة في تفعيل الاستثمار بقطاع الضيافة ذات الخمسة نجوم، حيث جاء الفندق نتيجة رؤية متكاملة جمعت توجهات الإمارة، وتطلعات (شروق)، وحاجة السوق المحلي”.

وأكد السركال أن (شروق) من خلال فندق البيت تسعى إلى تقديم الأصالة الإماراتية، وتوفير تجربة للضيافة الإماراتية بأجواء تراثية تأخذ السياح إلى ذاكرة المكان الإماراتي وساكنيه ما قبل اكتشاف الثروة النفطية،ولكن بجودة وخدمات وتسهيلات تحمل تصنيف خمسة نجوم، وتنافس كبرى الخدمات الفندقية العالمية.

ويتألف فندق البيت من أربعة مبان تراثية تم ترميمها، وتم تصميمه ليعكس جمال التراث العربي بلمسات من الفخامة والحضارة، حاز فيها الفندق على جائزة أفضل تصميم داخلي من الجائزة الدولية للعقارات 2018، إذ يقدم الفندق تجربة تراثية فريدة للنزلاء من خلال 53 غرفة، إضافة إلى مكتبة ومتحف يجمع مقتنيات نادرة،وعدد من المرافق الخدماتية، التي يحيط بها سوق العرصة التراثي والسوق المسقوف.

ويمتد الفندق على مساحة 10 آلاف متر مربع، ويضم بيوتاً تراثية تم ترميمها بالكامل هي (بيت إبراهيم محمد المدفع، بيت عيسى محمد المدفع، بيت عبد الرحمن محمد المدفع، وبيت عبد الله المحمود، ومجلس المدفع) ومجموعة من البيوت الأخرى التي بنيت وفقاً لإحداثيات البيوت القديمة وتصاميمها.

ويتميز الفندق الذي بلغت تكلفة بنائه 200 مليون درهم في المحافظة على معظم البيوت القديمة في المنطقة والتي تم اختيارها حصرياً لبناء الفندق وتكوينه، حيث تحمل هذه المنازل أسماء الملاك الأصليين، والغرف ذاتها لتسليط الضوء على البيئة ونمط حياة الإماراتيين قديماً في هذه المنازل.

وقال باتريك مكرزل، مدير عام فندق البيت: “يشكل فندق البيت إضافة نوعية مميزة لقطاع الخدمات الفندقية في إمارة الشارقة والدولة، فإلى جانب ما يقدمه من تجربة فريدة للزوار على مستوى الخدمات والتسهيلات والمرافق ذات الجودة العالية، تروي حكاية إنشائه جانباً من تراث المجتمع الإماراتي، وتحفظ سيرة عائلات وأسر عاشت في قلب الشارقة خلال المئة عام الفائتة، لتعيد إحيائها كشاهد على النقلة الحضارية والثقافية والمعمارية التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة”.

ويذكر أن مجموعة الفنادق السياحية “جي أتش أم” تتولى إدارة الفندق لضمان الجودة والخدمة المتميزة التي تشتهر بها المجموعة على مستوى عالمي.

الاماراتالشارقةحاكم الشارقةفنادقفندق البيتقلب الشارقة