بالصور .. أجمل ما يمكنك القيام به في عمود السواري الاسكندرية مصر

سفاري نت – متابعات

تقع مدينة الإسكندرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وقد منحها موقعها هذا مكانة كبيرة خاصةً في العصر الروماني الذي ربط بينها وبين روما، وجعل بطالمة الرومان يحفرون تاريخهم على معالمها وأثارها التي مازالت باقية حتى وقتنا هذا، لتوثق تلك الفترة من تاريخ الحكم البطلمي لمصر. ومن تلك  الآثار التي مازالت شاهدة على قوة التاريخ وعظمة البنيان عمود السواري أو عمود بومبي كما كان يطلق عليه وفقا لموقع الرحالة.

ورغم ذيوع اسم بومبي قديمًا إلا أن تسميته جاءت عن طريق الخطأ نسبةً للجنرال الروماني بومبي؛ الذين ظن الصليبيون في العصر الوسطى أن رماده موجود في هذا العمود، ولكن هذا لم يكن صحيحًا، أما عن تسميته بـ عمود السواري لأنه كان يرتفع وسط 400 عمود آخر، تشبه صواري السفن، وبمرور الوقت تم تحريف كلمة الصواري إلى السواري.

بناء عمود السواري

عمود السواري هو أعلى نصب تذكاري في مصر، ومصنوع من الجرانيت الأسواني الأحمر. يبلغ ارتفاع العمود حوالي 27 متر، وجسم العامود عبارة عن قطعة واحدة  يبلغ طولها 20,75 متر بينما يبلغ قطرها من عند القاعدة 2،70، ومن عند التاج 2.30 متر.

وأقيم عمود السواري فوق تل باب سدرة بين هضبة كوم الشقافة ومنطقة مدافن المسلمين؛ التي عرفت باسم مدافن العمود داخل منطقة كرموز.

كما يوجد في الجزء العلوي من الجانب الغربي لـ عمود السواري نقش مكتوب باليونانية، لا يظهر بوضوح إلا في الشمس.

النقش يقول: ” إلى الإمبراطور العادل الإله الحامي للإسكندرية دقلديانوس الذي لا يقهر، أقام والي مصر هذا العمود”؛ فقد نصب الحاكم الروماني لمصر هذا النصب التذكاري بين 284-305 م؛ تكريمًا للإمبراطور الروماني دقلديانوس على ما فعله.

فبعد اندلاع ثورة جدية في مدينة الإسكندرية، وحصارها لمدة 8 أشهر حتى استسلمت في النهاية وعادت إلى الحكم الروماني، حدثت مجاعة في المدينة فكان لدقلديانوس موقف احتسب له، وهو توزيع حصة روما المستعمرة من القمح المصري على سكان الاسكندرية بدلًا من إرسالها إلى روما خلال هذه الأوقات الصعبة.

فقام الحاكم التابع للاحتلال الروماني بنصب هذا العمود التذكاري تعبيرًا عن الامتنان لما فعله دقلديانوس.

 

معبد الإله سرابيس

توجد أيضًا آثار مختلفة حول عمود السواري ؛ كان العمود جزءًا منها. حيث نجد في الجزء الخلفي بقايا من Serapium أو معبد الإله سرابيس، الذي تم بناؤه خلال عهد بطليموس الثاني وبطليموس الثالث.

لكنه تضرر بسبب ثورات السكان في الإسكندرية خلال فترة حكم الإمبراطور تراجان (89-118 م). وأعيد بناؤه مرة أخرى خلال عهد هادريان (117-137). ولكن من المرجح أن دمر مرة أخرى، بعد ظهور المسيحية.

كان معبد الإله سرابيس يتكون من منصة عالية يمكن الوصول إليها عن طريق درج من 100 خطوة، وعلى جانب المنصة كان هناك أيضا حوض مائي وفي الجزء الخلفي من المعبد كان هناك اثنين من صالات العرض، وقطع من التماثيل حيث تم اكتشاف تمثال أسود من البازلت بالصالة الأولى يعود إلى عهد هادريان، ويمثل الإله سيرابيس على شكل ثور، وهو معروض الآن في المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية. وفي الصالة الثانية كانت توجد مكتبة.

الأنشطة السياحية في منطقة عمود السواري

  1. يمكن للزوار العرب والأجانب مشاهدة هذا النصب التذكاري الضخم، والتمتع بعظمة البنيان الصامد على مر العصور، كما يمكنهم قراءة النقش الموجود على عمود السواري والذي يمثل امتنان الحاكم للإمبراطور دقلديانوس.
  2. إلى جوار عمود السواري يوجد تمثالين يشبهان إلى حد كبير تمثال أبو الهول الموجود في منطقة الأهرامات، يمكن للراغبين التقاط الصور معهم، ليوثقوا لحظات لا تنسى من حياتهم في عبق التاريخ المصري، ومدينة السحر الإسكندرية عروس البحر.

أسعار ومواعيد الزيارة

تبدأ أوقات زبارة عمود السواري من الساعة الـ 9 صباحًا حتى الـ 5 مساءًا، وتبلغ سعر تذكرة الدخول للأجانب 10 دولارات، وللعرب والمصريين 20 جنيهًا للفرد العادي، و15 للطلبة.

الاسكندريةانشطة سياحيةسياحةعمود السواريمصر