سفاري نت – متابعات
يعتبر البحر هو أهم ميزات جزيرة مالطا على الإطلاق، ومع قربه من كل ركن من أركان الجزيرة، فالأنشطة البحرية مثل التجول بالسفن السياحية والغوص في أعماق البحر شائعة جداً في الجزيرة بلا شك.
ويقول السيد كارلو ميكاليف نائب الرئيس التنفيذي ورئيس التسويق في هيئة مالطا للسياحة: “إن اكتشاف الجزيرة من البحر له مذاق آخر تماماً، حيث يمكن مشاهدة امتزاج ألوان اليابسة والبحر والسماء والشعور بأنه لا مكان يشبه ذلك على الأرض. ينسى الزوار جميع همومهم بمجرد اندماجهم بهذه التجربة وهذا الخليط المميز، حتى وإن كانوا في مزاج سيء.”
ويضيف ميكاليف: “إن همسات البحر وطريقة إنعكاس مظهر السماء عليه دائماً ما تريح الزوار، فالألوان المتلألئة على سطحه تذهل المشاهد وتبهره. ويضاف على ذلك حركة المياه الحيوية على الرمال الذهبية لتعطي منظراً لا يضاهى.”
فبالنسبة للرحلات بالقوارب البحرية، يمكن لزوار الجزيرة استعمال المراكب لزيارة جزيرة كومينو والبحيرة الزرقاء (بلو لاجوون)، وتعد كومينو أصغرجزيرة من الثلاث جزرالمالطية الأساسية. تدور جولة المركب السياحي حول الجزيرة وتمكن الراكب من الاستمتاع بمنظر المياه الفيروزية في البحيرة الزرقاء في تجربة فريدة من نوعها ويمكنهم أيضاً اكتشاف ميناء فاليتا الكبير الذي يشتهر ببنائه الجميل من الحجر الجيري وأبراجه الشامخة. و تعد هذه الرحلة بمثابة تجربة هادئة و لكنها ثقافية أيضا ومناسبة لجميع الأعمار.
كما يمكن أخذ جولة بحرية كاملة حول الجزيرة في تجربة خيالية لا يمكن تفويتها. سيتمكن الزوار من مشاهدة منحدرات دينجلي أو جزر سانت بول ولن يخفضوا أعينهم عن المنظر الطبيعي البديع. أو يمكنهم التمتع بجولة بحرية للمدن الثلاثة. فسواءً بالبر أو بالبحر، تعد هذه المناطق الأثرية تحف هندسية جميلة و ترحب موانئها بجميع الزوار.
أما عن أنشطة الغوص فإن مالطا قد اختيرت كثاني أفضل موقع للغوص عالميا في عام 2017. و برامج الغوص متوفرة لجميع الأعمار من المبتدئين والمحترفين سواء ليتمكن الجميع من الاستمتاع بمشاهدة مناظر الأعماق الطبيعية والمخلوقات الغريبة والسفن و الطائرات الغارقة. وتعد أيضاً فرصة ممتازة للمصورين لأخذ صور لمشاهد لم تلتقط من قبل.
بإمكان الزوار الغوص إلى حطام سفينة الحراسة الدورية (بي 29) حيث إنها أحد أشهر مواقع الغوص في الجزيرة للمبتدئين والمحترفين أيضاً. موقعها يبعد مسافة 150 متر عن ساحل سيركيوا وبعمق 34 متر تحت سطح البحر. فقد أغرقت كاسحة الألغام الألمانية السابقة عمداً في عام 2007 بعد أن تم تأمينها للبيئة والغواصين حولها. و يسمح للغواصين المحترفين أن يستكشفوا داخل هيكل السفينة، ولكن للمبتدئين الذين لن يتمكنوا من دخول الهيكل فبإمكانهم التمتع بمشاهدة المخلوقات البحرية المدهشة المتواجدة في الموقع لمراقبتها وتصويرها.
ويمكن للغواصين أيضاً زيارة حطام سفينة النسر الملكية التي كانت قبلاً تنقل الركاب من جزيرة مالطا إلى جزيرة غوزو ولكنها فككت في عام 1999 لتصبح وجهة للغواصين. ومن وجهات الغوص الأخرى تمثال مسيح البحارة الذي يبعد مسافة 30 متر عن حطام سفينة النسر الملكية والذي تم نقله من جزر سانت بول إلى قورة.
وسيندهش الغواصين من الألوان المتنوعة والمخلوقات المختلفة التي تملأ خليج سانت أندرو و نقطة الرقة ، وعلى الرغم من عدم وجود حطام لمشاهدتها، لكن البيئة الطبيعية الخلابة للموقع كافية بأن تشبع رغبة الغواصين الدائمة للاستكشاف.
لمزيد من المعلومات:
https://www.visitmalta.com/en/sea-excursions-and-boat-charters