سفاري نت – متابعات
تعامل القطاع الفندقي في دبي باحترافية عالية مع الظروف الحالية والتحديات التي فرضها فيروس «كورونا» على السوق العالمي والمحلي من خلال اتباع سياسة مرنة مع العملاء والمجموعات السياحية التي قامت بإلغاء أو تغيير حجوزاتها، تتضمن توفير مجموعة من الخيارات التي تشتمل على إلغاء الحجوزات أو تغيير مواعيدها دون رسوم، في خطوة تقدم مصلحة العميل وتستهدف كسب ولائه المستقبلي على المصالح المادية المؤقتة.
وفي إطار خفض النفقات التشغيلية، قامت الفنادق بالتعامل مع الموظفين من خلال توفير مجموعة من الخيارات، منها الطلب من الموظفين الحصول على إجازاتهم السنوية في هذه الفترة بحيث تكون الفنادق بكامل طاقتها البشرية مع انطلاقة معرض «إكسبو 2020 دبي»، في حين قامت فنادق أخرى بإعطاء إجازات بدون راتب حتى الانتهاء من هذه الأزمة.
وقالت مصادر عاملة في القطاع الفندقي والسياحي، إن هناك تعاوناً كبيراً بين الفنادق والمتعاملين بهدف الخروج بحلول ترضي جميع الأطراف فيما يتعلق بإلغاء الحجوزات، مشيراً إلى أن الدعم الحكومي بدأت ملامحة بالظهور على القطاع الفندقي من خلال تخفيض في الفواتير وفي بعض الرسوم.
تعاون
وقال وليد العوا، مدير عام فندق «تماني مارينا»: يحرص الفندق على التعاون مع مختلف العملاء وفق ظروفهم سواء الأفراد أو المجموعات أو الشركات، بحيث وفر الفندق خيار تغيير الحجوزات إلى أي وقت يريدونه دون دفع رسوم على التغيير، مشيراً إلى أن مصلحة وراحة العميل تعتبر مهمة بالنسبة لنا، خاصة ونحن ندرك أن الوضع الحالي مؤقت وبالتالي يجب التعامل مع العملاء بطريقة تكسب فيها ولاءهم خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن القطاع الفندقي خلال الفترة الحالية يحرص على تخفيض النفقات التشغيلية إلى الحد الأدنى، مشيراً إلى أن فندق «تماني مارينا» طلب من الموظفين الانتهاء من إجازاتهم السنوية خلال الفترة الحالية حتى يكون الفندق بكامل طاقته خلال الشهور المقبلة التي ستشهد استضافة إكسبو، ويقوم كل فندق بتكييف نفسه وفق ظروفه الخاصة، وعلى ملاك الفنادق التعاون مع الإدارات والموظفين لعبور هذه الفترة الصعبة على الجميع.
وأضاف إن تأثر الفنادق نتيجة الوضع الحالي يختلف من فندق لآخر، وتعتبر فنادق الأعمال والفنادق التي كانت تعتمد على المؤتمرات والمعارض الأكثر تأثراً، مشيراً إلى أن أنواع النزلاء في فندق «تماني مارينا» حالياً قسمان: الأول من أصحاب الإقامات الطويلة وهذه الشريحة تشكل مظلة أمان للفندق في مثل هذه الظروف، أما الشريحة الثانية فهي من الأفراد العالقين في الدولة بعد توقف حركة السفر.
مرونة
وقال رياض الفيصل، رئيس شركة «أصايل» للسياحة إن القطاع الفندقي في الإمارات بشكل عام وفي دبي بشكل خاص أظهر مرونة كبيرة في التعاون مع العملاء خلال الظروف الحالية بهدف الحفاظ على ولائهم، مشيراً إلى أنه على الرغم من الضغوط التي يتعرض لها القطاع الفندقي خلال الفترة الحالية، إلا أنه يحاول الخروج بحلول مرضية لجميع الأطراف.
وأضاف أن بعض الفنادق أتاحت الإلغاء المجاني، في حين شجعت فنادق أخرى العملاء على تغيير حجوزاتهم في الوقت الذي يناسبهم بدون أي رسوم، مشيراً إلى أن التواصل بين العملاء والفنادق في أعلى مستوياته للتعامل مع كل حالة بحسب ظروفها. وأضاف الفيصل أن الشركات الفندقية تسعى خلال الفترة الحالية إلى تخفيض النفقات في ظل تدني نسب الإشغال، لذلك بعض الفنادق طلب من موظفيه الحصول على إجازاتهم السنوية خلال الفترة الحالية، في حين أن هناك فنادق أخرى لا تزال في مرحلة النقاش حول الاقتطاع من رواتب الموظفين خلال فترة 3 شهور حتى عودة أداء القطاع إلى مستوياته الطبيعية.
تسهيلات
وقال مأمون حميدان، المدير العام لشركة «ويجو» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند، إن التسهيلات التي قدمها القطاع الفندقي للعملاء، لاسيما فيما يتعلق بالحجوزات، من شأنها أن تساهم في تعزيز ثقة المتعاملين بالقطاع الفندقي بالإمارة، كما أن المحفزات المالية تساهم في تعزيز تقوية ومتانة القطاع رغم الظروف التي تشهدها الأسواق. كما أنها تساعد على مواجهة التحديات في خضم أزمة «كورونا».
وأضاف حميدان إن الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات والإجراءات التي تتخذها من محفزات وغيرها، قد ساعدت الكثير من المتضررين من الآثار المترتبة على «كوفيد 19» سواء من الأفراد أو الشركات من خلال توفير مرونة في الدفع وفي تأجيل سداد الأقساط المستحقة والقروض وغيرها.
وقال: نحن متفائلون ونأمل أن نرى ازدياداً في الحجوزات ومعدلات إشغال أعلى خلال فترة الأعياد المقبلة نظراً لتنوع المقومات السياحية لدولة الإمارات والجهود القيمة التي تتخذها الإمارات لدعم مستقبل القطاع السياحي في الدولة بوجه عام.