بالصور .. استمتع بالسياحة الداخلية الصيفية في الطائف والباحة وعسير

سفاري نت – متابعات

تتجه بوصلة السياحة الداخليّة السعودية، صيفًا، إلى مناطق ذات أجواء معتدلة، ومنها عسير ذات المساحات الخضر التي تغطّي جبالها وسهولها ومتنزّهاتها، والطائف “مصيف العرب”، والباحة ذات الغابات الوافرة نقلا عن موقع سيدتي نت.

1. الطائف

الطائف “عروس المصايف السعوديّة” منطقة جذب سياحي رئيسة كانت ولمّا تزل “مصيف العرب”، لجوٍّها الجميل، وتنوّع فعالياتها الثقافيّة والفنيّة (سوق عكاظ التاريخي، ومهرجان ولي العهد للهجن، وفعاليّات سادة البيد للمشي الجبلي في الهدا والشفا، ومهرجان التسوّق…).
تتيح الطائف لزائريها عيش تجربة فريدة، لا سيّما عند التوقّف في الأماكن الطبيعيّة الخلّابة فيها، كـ”متنزّه الردف”، و”متنزّه الحدبانا”، إلى جانب القيام بجولة في المواقع الأثريّة، مثل: متحف شبرا وقلعة العرفاء ومتحف أم الدوم ومتحف السيالي ومتحف الشريف وممرّ القوافل في الكر وفوهة بركان الوعبة.
الطائف مدينة الورد، إذ يحظى مهرجان الورد الطائفي في قرية ورد، الممتدة على كامل مساحة متنزّه الردف الشهير، بإقبال منقطع النظير. هناك، يتعرّف الزائرون في المناسبة على مراحل قطف ورد الطائف وتقطيره وتصنيعه ضمن قالب تثقيفي وترفيهي.

منطقة الهدا ذات الطبيعة الجبليّة الرائعة، والمساحات الخضر الشاسعة في الطائف، جذابة للزائرين، بخاصّة أنّها تمتلك بنية تحتيّة سياحيّة، عبارة عن منتجعات وفنادق وشقق المفروشة، فضلًا عن ملاه وملاعب كهربائية… ويعدُّ مشروع “تلفريك الهدا”، الذي تتربّع محطته العلوية على أعلى الجبل، وتقع السفليّة منها في قرية الكر السياحيّة ذات الطابع المعماري الحجازي، من المشروعات الترفيهية في الطائف. وفي آخر المحطة قرية سياحية، تنتشر فيها الألعاب المائية، والجلسات العائلية، وحلبة التزلج.
تشتهر منطقة الشفا، بدورها، بكثرة الآثار والمواقع القديمة التي تدلّ إلى عراقتها وحضارتها التاريخيّة، مثل: القلاع والحصون الأثرية المنتشرة في كل قرية، إضافة إلى جبالها الشاهقة وأوديتها الواسعة شديدة الخصوبة.

2. عسير 

تبدو عسير مقصدًا سياحيًّا هامًّا في السعودية هذا الصيف وفي كلّ صيف، لأنّها من مناطق السعودية الأكثر جمالًا وتنوعًا في الموارد الاقتصاديّة والطبيعيّة، ولموقعها الجفرافي المميّز في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد.
يرجع اسم عسير إلى عسرة أرضها التي تحضن الجبال الشامخة والأودية والشعاب وعرة المسالك. لكن، في عسير أيضًا مكان للسهول المنبسطة والسواحل البحريّة الجذّابة والغنيّة بالمناظر الرائعة. علمًا أنّ طقس المدينة معتدل على مدار العام، الأمر الذي سمح بتطوّرها السريع، فضلًا عن توافر الإمكانات السياحيّة، في معالمها، ومنها: جبال السودة والأسواق المتطوّرة والشعبيّة، إضافة إلى قصر شدا التاريخي، والمتحف الإقليمي في عسير.
في الآتي، تعداد لمناطق عسير السياحيّة:
| على قمّة جبل السودة، والأخير هو الأكثر ارتفاعًا في السعودية، ويغطّيه الضباب طوال العام، تستقطب عربات الـ”تلفريك” المعلَّقة الزائرين.
| متنزّه عسير الوطني، أصبح وجهة سياحيّة للتخييم، وهو يجذب بخاصّة هواة المشي وتسلّق الجبال والطيران الشراعي، فضلًا عن محبي الأنشطة والفعاليّات الرياضيّة خلال الصيف.

| منطقة رجال ألمع التاريخيّة، التي تمتاز بطابعها المعماري الفريد، إذ تبدو المباني مشيّدة من الحجر، وهي متراصة، ومزيّنة بالنوافذ البيض والأبواب الخشب المزخرفة. تشهد المنطقة على فعاليّات بالجملة، وتعرف بأسواقها الشعبيّة، وأزيائها التراثية الزاهية، وطوق الورد على رؤوس رجالها.
| أبها، عاصمة منطقة عسير، تشتهر بغناها الثقافي والتراثي والطبيعي، كما أنها نقطة انطلاقٍ رائعة لعيش المغامرات الجبليّة، واكتشاف الأماكن التاريخية التي تعكس عراقة المدينة ومكانتها في السعودية. ويمكن لزائر أبها الجولة في الجبل الأخضر الذي يتوسط المدينة، ويضيئها ليلًا باللون الأخضر. تحيط المقاهي والمطاعم بالجبل، الذي يمكن زيارته عن طريق استقلال عربات الـ “تلفريك” المعلَّقة، وعيش تجربة رائعة بالاطلاع على معالم المدينة، والتمتع بأجوائها الرائعة من الأعلى. في الآتي، لمحة عن محطّات في أبها:
• قرية المفتاحة الشهيرة: هي موطن الفنون في أبها، وعبارة عن حيّ صغير يحضن أعمال الحرفيين والفنّانين الإقليميين، وغالبًا ما تمتاز الأعمال بالألوان الزاهية والرمزية المعبرة. أمّا الجدران فعابقة بالفنون الجدارية، والتشكيلات الهندسية والفنية التي تعبِّر عن تراث وألوان المنطقة، بينما تحكي المتاحف الصغيرة قصة تراث أبها الفني المميز.
• قرية الحبلة: استوحي اسمها من قصة بنائها؛ فقد قام سكّان إحدى القرى أسفل الوادي ببناء هذه القرية لدى وصولهم إليها بواسطة سلالم من الحبال قبل 400 سنة تقريبًا. تعدُّ قرية الحبلة المعلَّقة من العجائب الغريبة، فهي تحتوي على سلسلة منازل من الحجر الرملي التي تقع على حافة منحدر طبيعي، مع وجود “تلفريك” في المكان، يعمل بين شهري مايو (أيّار) وأكتوبر (تشرين الأوّل).

• النماص: تعتبر النماص من محافظات عسير الأكثر أهميّةً، والأماكن السياحيّة الأكثر شهرةً في السعودية، فتاريخها مجيد، ومآثرها خالدة، ومتنزّهاتها متناثرة على قمم جبال السروات. النماص، هي إحدى المدن العربيّة الأكثر ارتفاعًا عن سطح البحر، ويمر بها طريق الحجاز، الذي يُعرف بطريق أبها – الطائف. تُعرف النماص باسم “مدينة الضباب”، وتحيط بها الحياة البرية والمناظر الطبيعية الخلابة من جوانبها، مثل: متنزّه السحاب، وجبل مرير الواقع إلى الشمال والزاخر بالحياة البرية. ويمكن للزائر التوقف فيها لاستكشاف القطع التراثية والفنية، والأدب العربي في متحف قصر المقر، الذي يعدُّ من أجمل مباني المنطقة بطابعه العمراني الفريد.

3. الباحة 

تشتهر الباحة بأنّها “مدينة الألف حصن”، كما تُعرف بمنازلها الحجريّة وقراها التاريخيّة وأسواقها الشعبيّة وتضاريسها ومتنزّهاتها وغاباتها، التي يبلغ عددها نحو 40 غابة. وتتنوع في الباحة النباتات الطبيعيّة، وتلفت الإطلالات الرائعة على قمم المنحدرات فيها، والمباني والأماكن ذات الطابع الأثري.
الباحة هي مقرّ قبيلتين عريقتين في تاريخ الأنساب العربيّة، هما: قبيلة غامد، وقبيلة زهران، اللتان تعودان إلى جد واحد، وقد عمت عبارة “زهران وغامد والقلب واحد” بين أبنائها دلالةً على الترابط بينهم.
تحتلّ منطقة الباحة أهمية كبيرة على الخريطة السياحية في السعودية، إذ تقع في منتصف الطريق ما بين مدينة الطائف، وأبها السياحيتين، ومن معالمها “تلفريك أثرب”، الذي ينقل السائحين من جبال السراة الشاهقة إلى سهول تهامة، بالإضافة إلى:

| قرية ذي عين: هي مرشّحة للانضمام إلى لائحة “اليونيسكو” للتراث العالمي. تتربّع كمتحف تاريخي مفتوح على قمة جبل من الصخور البيض، وتعود إلى أكثر من 400 سنة، وتمتاز بطابعها المعماري المتكوِّن من المباني الحجر والحصون العالية والممرات الضيقة والأودية المحيطة.
| متنزّه غابة رغدان: إحدى الغابات الشهيرة في السعودية؛ فسيحة وذات غطاء نباتي كثيف، وهي منطقة طبيعية وعرة، أهلّت لتصبح من أهم مناطق الجذب السياحي، وتتصل بقرية ذي عين عبر الطرقات والأودية المتعرجة.
| قرية شدا: مناظرها الطبيعية خلابة بين المرتفعات العالية والمنحدرات الخضر ووديان جبال السروات التي تمر عبر المنازل الحجرية القديمة والحصون العالية.