بالصور .. استمتع بجولات سياحية شتوية في السعودية

سفاري نت – متابعات

لكلّ منطقة من مناطق السعودية جاذبيّتها وهويّتها المميّزة؛ وبفضل ما أولته الحكومة الرشيدة من اهتمام بالقطاع السياحي، وتسليط للضوء على ما تتمتّع به الأرض من أسرار كامنة وطبيعة آسرة، بات المواطنون والمقيمون وحتّى السائحين يتشوقون لزيارتها والتعرف إليها عن قرب. وفي الشتاء، ومع تبدل حال الطقس يميل الناس إلى قضاء أوقاتهم في الأماكن المفتوحة، مستمتعين بالأجواء الشتوية اللطيفة، ودفء الحطب، إذ تتراوح درجات الحرارة في الفصل المذكور بين عشرة درجة مئوية وعشرين منها. وقد يحالف الزائرين الحظّ بما يكفي لرؤية تساقط الثلوج في جبال المناطق الشماليّة. ولعشاق الثلوج، تعتبر رياضة المشي لمسافات طويلة في السعودية خلال الشتاء تجربة مختلفة، كما تجعل حداثة الثلوج في السعودية من التزلج نشاطًا شتويًّا أكثر متعة!
“سيدتي. نت” يأخذ القرّاء، في جولة شتويّة حول المملكة.


التاريخ والترفيه في المنطقة الشماليّة

تجمع الرحلات إلى المنطقة الشماليّة بين التاريخ والترفيه، بخاصّة أن العناوين في هذا الجزء من الجغرافيا السعودية يضمّ العديد من القلاع والمناطق الأثرية، وفي الآتي لمحة عنها:
• قلعة تبوك: يرجع تاريخها إلى سنة 1559، وهي عبارة عن متحف، راهنًا، يحتوي على العديد من الغرف التي يعرض بعض القطع الأثريّة.

• قرية العلا التراثيّة: تمرّ الجولة بين أطلال الطين الجميلة التي كان يعيش فيها الناس منذ قرون، وبالطبع لن ينسى السائح أن يعرّج على قلعة العلا.
• شاطئ الحواز، الذي يمتدّ مع الملاجئ وحفر الشواء، ويحتوي على مياه صافية تمامًا، ومثاليّة حرارتها للسباحة والغطس.
• حقل: هي تحظى بموقع استراتيجي فريد وإطلالة بانوراميّة خلّابة على خليج البحر الأحمر، فيستطيع الزائر لهذه المحافظة مشاهدة الحدود المجاورة للمملكة بكلّ وضوح، وبالعين المجرّدة. أمّا الشواطئ الرمليّة الناعمة فتناسب لأداء الرياضات البحرية، كالسباحة والغوص للاستمتاع بالشعاب المرجانية ذات الألوان الفريدة والصيد. عمومًا، تعدّ حقل منتجعًا سياحيًّا شتويًّا لأهالي منطقة تبوك والمناطق المجاورة لها.
• أملج: غالبًا ما تشبّه أملج بـ”جزر المالديف” لجاذبيّة شواطئها، فهي واحدة من الوجهات الساحليّة الأجمل في السعودية، لناحية الشواطئ الخلابة ذات الرمال البيض والمياه الزرقاء متدرّجة الألوان في صفاء، المياه التي تأوي فصائل منوّعة ونادرة من المخلوقات البحرية والشعاب المرجانيّة.
• حائل ذات الطبيعة الخلّابة، وهي تعرف بكرم أهلها. هناك، يوفّر متنزّه الأمير سعود بن عبد المحسن مسطحات خضرًا، مع وجود شلّالات المياه العذبة والبحيرات. أمّا منتزه جبل السمراء فيعدّ الواجهة الأولى للسائحين فيها.


غابات المنطقة الجنوبيّة

تشمل المناطق التي يعشقها قاصدو المنطقة الجنوبيّة، الباحة ذات الطبيعة الجبليّة الخضراء والغابات الصنوبرية والتي يصل عددها إلى 40 غابة، فيما يعانق الضباب قمم جبالها الشاهقة بانسجام. وتشتهر المنطقة الجنوبيّة بضمّ الـ”تلفريك”، الذي ينقل السائحين من جبال السراة الشاهقة إلى سهول تهامة، في تجربة ممتعة ومشوقة.
توفّر “جزيرة المرجان” في جازان لسائحيها الشعور بالاسترخاء والراحة بالجلوس على شواطئها الرمليّة البيض، بالإضافة إلى وجود مسارات خاصّة بركوب الدرّاجات الهوائيّة، فيما تسمح “قرية الدولفين” في الجزيرة بمشاهدة عروض الدلافين وأُسود البحر.
ومن يقصد المنطقة الجنوبيّة لابد أن يعرّج على أبها، التي تعدّ أعلى مدينة كبيرة في السعودية، وأن يزور متنزّه عسير الوطني الذي يقع إلى الجنوب الغربي من أبها.


نشاطات بالجملة في المنطقة الشرقيّة 

من الرائع قضاء الشتاء في المنطقة الشرقيّة أو زيارتها خلال هذا الوقت من العام، بخاصّة محافظة النعيرية، التي تجذب هواة التخييم والصيد والنشاطات في الهواء الطلق، كتسلّق الجبال. تضاريسها عبارة عن جبال شاهقة وسهول…
من جهةٍ ثانيةٍ، لا يفوّت ذكر شاطئ نصف القمر الذي لا يخلو من الزائرين، وهؤلاء ما إن يستمتعوا بدفء شمس الشتاء، حتّى يوقدوا الحطب ليكملوا جلستهم التأمليّة تحت ضوء القمر.
الجبيل، بدورها، هي واحدة من مدن السعودية الساحليّة، التي يقصدها المحليّون والسائحون، سنويًّا، للاستمتاع بشواطئها الخلّابة التي تُزيّنها الخضرة، وما توفّره من فرص للغوص وممارسة الرياضات المائيّة والشاطئيّة.
أمّا في القطيف، فيحلو المشي على كورنيش سيهات أو كورنيش القطيف، كما قصد ميناء القطيف لصيد الأسماك، حيث تكثر المراكب البحريّة التقليديّة والقوارب القديمة. ولا تفوّت زيارة جزيرة دارين، حيث مرفأ قديم للصيد، في مقابل قلعة دارين الأثريّة، علمًا أن المرفأ يعدّ من الموانئ البحريّة الأكثر قدمًا في العالم. وفي الجزيرة أيضًا، كورنيش سنابس وكورنيش الزورة وقلعة تاروت والبلدة القديمة فيها، وبدون الإغفال عن واحة القطيف.


تجارب ممتعة في المنطقة الغربيّة


تحضن المنطقة الغربيّة عروس البحر الأحمر كثيرة المنتجعات والمتنزّهات التي لا تخلو من عشّاق هذه المدينة. الطائف بدورها، تتمتّع بمجموعة من التضاريس الرائعة، وبالتالي يقصدها الزائرون للتنزّه والاستمتاع بالتواجد قرب الجبال والسهول والأشجار، بخاصّة في فصل الشتاء. ولا يغفل زائرو المنطقة الغربيّة سيرغبون في زيارة مدينة الملك عبد الله الاقتصاديّة التي تضم فللًا وشققًا جميلة، وبفضل مساحاتها الخضر وأنشطتها المنوّعة تعدّ ملاذًا للمقيمين والسائحين. وتمتد قناة في قلب مدينة الملك عبدالله الاقتصاديّة، تدور فيها وحولها مجموعة من النشطات، بدءًا من استئجار أحد القوارب السريعة أو اليخوت من المرسى للإبحار أو تجربة قوارب التجديف التي تتخذ هيئة بجعات أو قوارب التجديف على الواقف والتي تعدّ طريقة رائعة لاستكشاف القناة.
وحين يحلّ الليل يتحول مخيّم “لاغونا إسكيب” الصحراوي الفاخر الواقع على أطراف مدينة الملك عبد الله الاقتصادية إلى مكان أخّاد!


متنزّهات المنطقة الوسطى 

تتركّز النشاطات السياحية الشتوية في المنطقة الوسطى على التخييم في الصحراء، إضافة إلى قصد المتنزّهات التي وفّرتها حكومة المملكة، والاستمتاع بمرافقها المختلفة. ولمجرّد ذكر المنطقة الوسطى، وتحديدًا الرياض، تتبادر إلى أذهان الجميع منطقة الدرعية والثمامة، اللتان كان لهما نصيب كبير من اهتمام الحكومة من خلال تطوير مرافقهما، وإقامة المتنزّهات فيهما، وهناك الزائر لهما سيلاحظ التغيير الكبير الذي طرأ عليهما، مما جعلهما محط جذب للراغبين بالابتعاد عن ضوضاء المدينة.


“الشتاء حولك”


أعلنت “الهيئة السعودية للسياحة والتراث” عن إطلاق موسم شتاء السعودية تحت شعار “الشتاء حولك” من 10 ديسمبر (كانون الأول) 2020، وحتى نهاية مارس (آذار) 2021م. وذلك في أكثر من 17 وجهة سياحيّة حول المملكة. سيوفّر الموسم ما يزيد عن 300 تجربة وباقة سياحيّة، بالإضافة إلى العديد من العروض تقدمها أكثر من 200 منشأة في القطاع الخاص ليستمتع من خلالها كلّ من العوائل والأفراد والمواطنين والمقيمين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي، باكتشاف ما تحتوي مناطق المملكة من تنوع جغرافي ومناخي جذّاب خلال الشتاء.
وتتوزّع الوجهات السياحية الخاصّة بشتاء السعودية في أنحاء المملكة، بدءًا من العاصمة الرياض ومنطقة الدرعية، وانطلاقًا إلى شمالها، في تبوك والجوف وحائل والعلا ومنطقة الحدود الشماليّة. أمّا في شرق المملكة، ومع انتهاء فترة الرطوبة، فتتوجّه الغالبيّة إلى الدمام والخبر والأحساء. وفي المنطقة الغربية سيرغب الجميع في زيارة عروس البحر الأحمر، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وينبع، وأملج، ليصل من ثم إلى جنوب المملكة عن طريق مرتفعات الطائف، مرورًا بالباحة وعسير وجازان.

السعوديةالسياحة الشتويةجولات سياحيةسياحة