فلاي وايز برنامج ذكي يتنبأ بالمتغيرات الجوية خلال السفر

سفاري نت – متابعات

تستعد شركات الطيران حول العالم مع اقتراب عودة حركة السفر الجوي، لاستقبال أعداد كبيرة من المسافرين، في وقت ترغب فيه شركات التكنولوجيا أن تسهم بفعالية في تأمين العدد المتزايد من الرحلات، بينما تحاول شركات الطيران التعافي من عام دمرت فيه جائحة “كوفيد-19” صناعة السفر.

وتأمل شركة “إير سبايس انتلجنس” الأميركية التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي بـ”واحة السيليكون”، في جعل السفر الجوي أكثر كفاءة وأماناً، لذلك طورت الشركة برنامج “فلاي وايز” الذي يقدم حلولاً ذكية، مدعماً بالذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن للبشر القرار الأخير دائماً.

ويُمكن برنامج “فلاي وايز” قائد الطائرة أن يستعين بالبيانات الخاصة على شاشة جهاز الكمبيوتر، كما يمكن للبرنامج، الذي أطلق عليه اسم “ألغو” اختصاراً، تخمين موقع الرحلة الجوية عندما تواجه طقساً قاسياً، فضلاً عن التعلم الآلي، والمشكلات المحتملة الأخرى، قبل أن يدركها البشر، ما يساعد العاملين في المطار والطيارين على تجنب التغييرات في اللحظة الأخيرة، والخدمة متوافرة مع تقديم نصائح ضرورية.

وجد الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة “إير سبايس إنتلجنس”، فيليب باكيندورف، الذي جاء بفكرة “فلاي وايز”، بعد زيارة مركز تحكم في الرحلات الجوية بالولايات المتحدة، أن العديد من المراكز تبدو مثل شركات المحاسبة في التسعينات.

وغالباً ما اعتمد الموظفون على المطبوعات الورقية لمعرفة توقعات الطقس، وسرعات الرياح عن طريق فك شفرة سلاسل الحروف والأرقام على موقع «ويب» فيدرالي.

وأراد باكيندورف، وهو ألماني كان يعمل في شركة مركبات ذاتية القيادة، تطبيق فكرة تجنب الاختناقات المرورية أو المركبات المركونة بشكل خاطئ، على الطائرات أثناء الطيران.

وفي ذلك يقول “لدينا هذه البيئة الديناميكية بشكل لا يصدق، حيث نريد أن تتنبأ أين ستكون في المجال الجوي؟ وكيف تبدو البيئة؟ وكيف يمكنك تحسين ذلك؟”.

وبدأ في تطبيق فكرته في مركز خطوط ألاسكا الجوية»، في سياتل، لأشهر عدة، وتمكن مع شركائه في تطوير “فلاي وايز”.

وكانت “خطوط ألاسكا” هي الأسرع في الموافقة على التجربة، وفي مايو 2020، بدأ استخدام برنامج “فلاي وايز” في جميع رحلاتها القارية، لمدة ستة أشهر.

وخلال ذلك الوقت، أسهم الذكاء الاصطناعي في خفض مدة الطيران وكمية الوقود في 64% من الرحلات، كما تم توفير ما معدله 5.3 دقائق من كل رحلة طيران، و480 ألف غالون من الوقود، ما يعني خفض 4600 طن من انبعاثات الكربون.

المتغيرات الجويةطيرانفلاي وايز