سفاري نت – متابعات
بدأت أسهم FAANG في تسريع وتيرتها الصعودية خلال عام 2021،بعد الركود الذي عانت منه الأسواق في مارس 2020 بسبب جائحة كوفيد 19، حيث شهدت أسهم كل شركة نموًا هائلاً على مدار الثمانية عشر شهرًا الماضية، بينما ارتفع مؤشر FANG + الذي يشكل أسهم شركات FAANG وخمس شركات تقنية إضافية بنسبة 285.4% خلال السنوات الخمس الماضية، مقارنة بنمو 244.27% لمؤشر ستاندرد آند بورز 500.
ما هي أسهم FAANG؟
تتألف أسهم FAANG من خمس شركات تكنولوجيا أمريكية رئيسية يتم تداولها في بورصة ناسداك: وهم فيسبوك وآبل وأمازون ونيتفليكس وألفابيت التي تمتلك جوجل، وتزيد القيمة السوقية الاجمالية لهذه المجموعة عن 3 تريليونات دولاروتشكل ما يقرب من 10% من سوق تداول الأسهم الأمريكية وبشكل رمزي ، فإذا كانت FAANG دولة فمن المرجح أن تكون خامس أكبر دولة في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي.
توجد ثلاث من شركات FAANG في أعلى خمسة أسهم في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 هم آبل وأمازون وألفابيت، بينما يأتي سهم فيسبوك (التي تعرف حاليًاMeta Platforms) في المرتبة السابعة بينما احتلت نيتفليكس المرتبة 21.
إن قدرة هذه الشركات على تحقيق النمو في أي ظروف اقتصادية تقريبًا تجعلهم يتمتعون بتقدير كبير، كما أن تدفقهم النقدي القوي يعني أنهم تمكنوا من مكافأة المساهمين بالعائدات النقدية بالإضافة إلى مكاسب رأس المال.
لطالما كانت أسهم الشركات الخمس الموجودة فيها استثمارات جيدة على مدار التاريخ، وحققت نموًا فائقًا بنسبة 42.92% على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية، فعلي ما يبدو أنهم يتأقلمون بنجاح مع سوق الغد ويستمرون في تحقيق أرباح قوية كل ربع سنة.
إن العوامل التي أثرت على سعر سهم كل شركة FAANG متغيرة للغاية، بدءًا من نقص سلسلة التوريد العالمية إلى الابتكار التكنولوجي وطلب المستهلكين، كان هناك هامش ضئيل للرضا عن النفس حيث تمتعت الأسهم بنمو مثير للإعجاب على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية.
شركة فيسبوك
تمكنت فيسبوك من تحقيق أرباح جيدة في الربع الثالث، حيث ارتفعت أرباح السهم (EPS) بنسبة 19% على أساس سنوي لتصل إلى 3.22 دولار في الربع الثالث متجاوزة تقديرات المحللين البالغة 3.19 دولار، لكنها انخفضت عن رقم الربع الثاني البالغ 3.61 دولار.
تمتعت الإيرادات بنمو قوي مماثل بنسبة 35% عن العام الماضي، بقيادة 28.3 مليار دولار في الإيرادات من الإعلانات، لكنها انخفضت بشكل طفيف عن الربع السابق بنسبة 0.23%.
سجل سهم فيسبوك عائد بنسبة 24.88% منذ بداية العام حتى تاريخه (اعتبارًا من 8 نوفمبر)، تأتي تلك المكاسب الكبير على الرغم الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها الشركة، بما في ذلك انقطاع النظام العالمي والإبلاغ عن المخالفات وإعادة تسمية العلامة التجارية لتصبح Meta في وقت لاحق من هذا العام.
عندما فشلت بيانات الأرباح في معالجة انخفاض سعر السهم بنسبة 8.7% بين 21 أكتوبر و 27 أكتوبر 2021، نجح إعلان الشركة عن إعادة العلامة التجارية، لكن الأسهم لا تزال منخفضة بنحو 6.16% منذ منتصف العام، ولكن يبقي المستثمرين متفائلين بشأن قدرة فيسبوك على تخطي ذلك، يقع سعر سهم الشركة حاليًا عند 341.13 دولار، مع رسملة سوقية تبلغ 961.8 مليار دولار.
شركة أمازون
جاء تقرير أرباح أمازون للربع الثالث محبط للآمال، مما قلص من الأخبار المتفائلة التي تكسر التوقعات، يأتي ذلك على الرغم من أن تدفقات الإيرادات الجديدة من الحوسبة السحابية تعني أن المستقبل لا يزال مشرقًا.
وأشار عملاق التكنولوجيا إلى أن التكاليف المرتفعة المتعلقة بنقص العمالة وقضايا سلسلة التوريد وزيادة تكاليف الشحن كانت عوائق رئيسية أمام استمرار سرعة النمو السابق، كما أن إجمالي الإيرادات البالغ 110.2 مليار دولار أقل من التقديرات البالغة 111.8 مليار دولار، وأقل أيضًا من الربع الثاني الذي سجل 113.1 مليار دولار.
تظهر نقطة مضيئة في Amazon Web Services للحوسبة السحابية، حيث ارتفع الدخل التشغيلي بنسبة 32.8%، الذي يمكن أن يساعد الشركة في التخلص من بعض مسؤوليتها تجاه سلاسل التوريد العالمية وعقبات العمل.
شركة آبل
كان تقرير الأرباح عامل دعم لدفع سهم آبل للأعلى، حيث ارتفعت الإيرادات بنسبة 29% مقارنة بالعام الماضي لتصل إلى 83.4 مليار دولار، ومع ذلك، عند النظر عن كثب، أنتج صانع iPhone مجموعة متباينة من النتائج، حيث وصلت EPS إلى 1.24 دولار بنفس تقديرات المحللين، وفقدت الإيرادات توقعات المحللين البالغة 84.2 مليار دولار.
عادتأسهم آبل للارتفاع مرة أخرى بعد الانهيار المستمر في سبتمبر، بمساعدة تقارير الأرباح المشجعة التي يقودها قسم الخدمات المربح للغاية في الشركة، انخفض السهم بنسبة 11.2% بين 7 سبتمبر و 4 أكتوبر 2021، بسبب نقص الإمدادات لجهاز iPhone 13 الجديد وكذلك الضغوط التضخمية الدورية الأوسع، لكنها تمكنت من العودة مرة أخرى ليصل السهم عند 150.44 دولار، مع سقف سوقي قدره 2.468 تريليون دولار.
شركة نيتفليكس
تختلف نيتفليكسعن مقارنات FAANG الخاصة بها بسبب تاريخيها القصير نسبيًا، بالإضافة إلى عرضها لخدمة البث، على الرغم من أن دخولآبل وأمازون إلى هذا السوق، تعتمد الشركة على الأعداد المتزايدة للمستخدمين للحفاظ على نمو الدخل،وبالفعل لقد ارتفع عدد المستخدمين بشكل فائق منذ ظهور جائحة كوفيد 19.
أحصت الشركة 213.6 مليون مشترك في البث المباشر المدفوع عالميًا خلال الربع الثالث من عام 2021، متجاوزًا توقعات المحللين، وعلى الرغم من هذا النمو، يبدو أن عام 2021 سيكون أسوأ عام للشركة من حيث صافي إضافات المشتركين منذ طرحها للاكتتاب العام، حيث تتلاشى تأثيراتكوفيد.
تجاوزت EPS أيضًا توقعات المحللين، حيث قدمت 3.19 دولار مقابل توقع إجماع قدره 2.56 دولار، كانت الإيرادات متماشية مع توقعات المحللين البالغة 7.5 مليار دولار، بزيادة 16.3% عن العام الماضي.
شركة ألفابيت (جوجل)
جوجل المعروفة رسميًا باسم ألفابيتهي شركة FAANG أخرى تتطلع إلى التكيف والبقاء في المرحلة التالية من وجودها وهي الذكاء الاصطناعي (AI).
سجلت شركة التكنولوجيا العملاقة إيرادات في الربع الثالث بلغت 65.1 مليار دولار بزيادة 41% عن العام الماضي وأعلى قليلاً من التقديرات البالغة 63.4 مليار دولار، يستمر الإعلان في الهيمنة على تدفقات إيرادات الشركة، حيث يشكل 92% من إجمالي الإيرادات، ربحية السهم وصلت عند 27.99 دولاروتفوقت على التقدير البالغ 23.48 دولار.
حافظت الأرباح القوية للربع الثالث على بقاء الشركة في وضع جيد للربع الأخير من العام، مع ارتفاع سعر السهم بأكثر من 70% منذ بداية العام حتى تاريخه، يبلغ سعر السهم الحالي 2987.03 دولاروتبلغ القيمة السوقيةلها 1.98 تريليون دولار أمريكي.
آفاق شركات FAANG المستقبلية
يبدو أن السؤال الذي يحيط بآفاق كل من هذه الشركات الخمس هو: إلى متى يمكن أن يظل النمو مفرط حيث تؤدي التأثيرات الدورية إلى بعض الضغوط الانكماشية؟، وبناءً على أحدث تقييم، لم تظهر أي نقطة تحول بعد.
أشارت آخر التحليلات التي أجراها المستثمرون إلى أن الاستثمار في شركة FAANG من المرجح أن يظل مسعىً مربحًا، يحافظ كل سهم من أسهم FAANG على إجماع “الشراء” من قبل الكثير من خبراء السوق، حيث من المتوقع أن يرتفعوا مع استمرارهم في بناء حصتهم في السوق والتحول إلى مجالات جديدة من الأعمال، بما في ذلك الحوسبة السحابية وتقديم الخدمات والذكاء الاصطناعي.