سفاري نت – متابعات
كثفت العديد من شركات الطيران المحلية والإقليمية، عروضها الترويجية لتنشيط حركة السفر خلال الفترة الحالية من خلال طرح باقات وبرامج سياحية بأسعار تنافسية تتضمن خصومات تراوح بين 10 و20% على وجهات محددة، الأمر الذي يأتي في إطار سياساتها تنشيط الطلب على السفر واستقطاب أكبر حصة من المسافرين بهدف تعزيز الإيرادات.
وقالت مصادر عاملة في شركات سياحية ووكالات سفر، إن شركات الطيران طرحت عروضاً سعرية تتضمن خصومات بنسب تُراوح بين 10 و20%، وتركزت هذه العروض على الوجهات التي تحتاج إلى تنشيط حركة السفر، مشيرين الى أن هذه العروض تختفي قبيل عطلة عيد الفطر في ظل التوقعات أن يشهد الطلب على السفر ارتفاعاً كبيراً.
عروض
وأطلقت «عطلات من فلاي دبي» باقات لباكو وبيشكيك وإسطنبول والمالديف ويريفان وغيرها، في حين توفر طيران الإمارات عروضاً سعرية على وجهات جدة والقاهرة وعمان وسنغافورة وميلان وأمستردام وكراتشي وكوتشي ودلهي ومومباي وبيروت وكولمبو والدار البيضاء وغيرها، فيما تقدم الاتحاد للطيران العديد من العروض على وجهات متنوعة منها على سبيل المثال جوهانسبرغ وجدة والمدينة وعمان، ولندن، وسيدني وغيرها، وتتضمن هذه العروض تخفيضات تصل إلى 20%.
تحفيز الطلب
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «دبي لينك للسفر والسياحة» الدكتور هيثم الحاج علي: تعد عروض شركات الطيران طبيعية في هذا الوقت من الموسم، إذ تراقب شركات الطيران معدلات الحجوزات على رحلاتها، وتبدأ في بيع المقاعد بأسعار ترويجية، كما أن شركات الطيران تعيد بشكل مستمر توزيع طائراتها على بعض المحطات حسب حجم الطلب، وتراجع الأسعار بناء على ذلك، مشيراً إلى أن نسبة الخصومات على بعض الوجهات تراوح بين 10 و20% خلال الفترة الحالية، وتختلف الأسعار من وجهة الى أخرى ومن وقت إلى آخر.
وأوضح أن العروض التي تقدمها شركات الطيران متنوعة، وتتباين من شركة إلى أخرى، إذ تصمم بعض شركات الطيران عروضاً على العطلات القصيرة، فيما تقوم شركات أخرى بالإعلان عن تخفيض بنسب معينة على أسعار التذاكر، لافتاً إلى أن هناك العديد من العوامل التي تتحكم بسعر تذاكر السفر منها حجم الطلب على الوجهة السياحية وأسعار الوقود التي باتت عاملاً مؤثراً في تحديد الأسعار خلال الفترة الحالية.
عروض مشروطة
من جانبه، قال المتخصص في الشأن السياحي رياض الفيصل، إن معظم شركات الطيران المحلية تراجع أسعارها خلال شهر رمضان في إطار سياساتها لتحفيز السفر خلال الشهر الكريم واستقطاب أكبر قدر ممكن من المسافرين، مشيراً إلى أن شركات الطيران في الإمارات والمنطقة تسعى لتأمين الحد الأدنى من الإشغال خلال رمضان، الذي عادة ما يشهد تراجعاً في الطلب على السفر، من خلال التنوع في طرح العروض على وجهات محددة، التي تستمر غالباً حتى إجازة عيد الفطر، ثم تشهد ارتفاعاً كبيراً في الطلب على السفر، الأمر الذي يدفع شركات الطيران إلى تجميد العروض للاستفادة من حجم الطلب المرتفع.
وأكد أن عروض شركات الطيران عادة ما تكون مقيدة باشتراطات معينة وعلى المسافرين الانتباه لهذه الشروط، مشيراً إلى أنه من الصعب تحديد نسب محددة للخصومات، لكنها قد تصل على بعض الوجهات إلى أكثر من 20% مقارنة بأسعار ما قبل شهر رمضان.
إقبال أكبر
من جهته، قال رئيس مجموعة العابدي للسياحة، سعيد العابدي، إن الطلب على السفر خلال شهر رمضان الجاري يعد أكبر بنسبة تصل إلى 15% مقارنة برمضان الماضي، لذا نلاحظ أن العروض السعرية على الرغم من وجودها على بعض الوجهات، فإنها تبقى أقل، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وأضاف أن شركات الطيران تطرح عروضاً سعرية خلال شهر رمضان بهدف تنشيط الطلب على السفر واستقطاب أكبر عدد من المسافرين، إذ تواصل شركات الطيران طرح العروض حتى قبيل عيد الفطر، إذ ترتفع أسعار التذاكر بشكل كبير وتختفي العروض لتعود مرة أخرى خلال فصل الصيف.
وأضاف أن فتح العديد من الأسواق أخيراً، وإزالة العوائق أمام حركة السفر ساهم في تنشيط الحركة السياحية ورفع الطلب على السفر من وإلى الإمارات، مشيراً إلى أن أسعار النفط الحالية بدأت تلقي بظلالها على أسعار التذاكر.