بالصور .. بالي الوجهة المحببة لشهر العسل

سفاري نت – متابعات

يتردّد ذكر جزيرة بالي، في إطار معظم الترشيحات لوجهات السفر المناسبة لقضاء شهر العسل، في أي وقت من العام؛ هذه الجزيرة الإندونيسية المحاطة بالماء حتّى 90% من مساحتها الكلّية الممتدّة على 5780 كيلومتراً مربّعاً مسوّقة على وسائل التواصل الاجتماعي كبقعة يذهب إليها الأزواج في بداية حياتهما المشتركة، ويقطعون عهود الحب والوفاء لبعضهم البعض. الوجهة كثيرة المحطّات التي تحتفي بالطبيعة، وتتمتع ببنية تحتية سياحيّة متطوّرة، كما تقدّم نشاطات بالجملة يستسيغها خصوصاً الأزواج من فئة الشباب العمريّة نقلا عن موقع سيدتي نت.


“بالي” هي واحدة من 17500 جزيرة ضمن الأرخبيل الأندونيسي؛ تقع في جزر “سوندا” الصغرى، على بعد ميل واحد (1.6 كيلومتراً) شرقي جزيرة جاوة، بحيث يفصل مضيق بالي” الضيّق بين النقطتين. تضمّ “بالي” الشواطئ والمعابد وحقول الأرز، وتعبّر عن ثقافة غنيّة ومطبخ لذيذ وحياة ليليّة ناشطة، وتسمح بالترفيه في ربوعها، وتسهّل على السائحين التنقّل فيها بوساطة وسائل النقل العام مقبولة التكلفة والآمنة.

عناوين ونشاطات مرغوبة

لناحية النشاطات السياحيّة في بالي، تجعل طبيعة التضاريس المائيّة من الرياضات المتعلّقة في المقدّمة، لا سيّما ركوب الأمواج وركوب الأمواج شراعيّاً وقوارب الشلّالات النهريّة والغوص والغوص السطحي (باستخدام أنبوب التنفّس) وصيد الأسماك، من دون الإغفال عن المشي الطويل… تشتمل الشواطئ الأكثر شهرةً في بالي، على:

  • “كوتا”: كان المكان عبارة عن قرية صيد، في زمن مضى، قبل أن يتحوّل إلى منتجع شاطئي سياحي شهير في منطقة “كوتا”، ومقصد لراكبي الأمواج، ومحبّي الحياة الليليّة والتسوّق. الجدير بالذكر أن معاينة غروب الشمس في هذه البقعة من “بالي” لا تفوّت.
  • “بالانجان”: يُشبّه المكان بـ”الجنّة المنعزلة” التي تبعد عشرة كيلومترات عن مطار “نجوراه راي” وهي محاطة بزوجين من المنحدرات الصخريّة. الخطّ الساحلي عبارة عن مزيج من الرمال البيضاء والسوداء والأحجار، فيما مياه البحر صافية. العنوان مثالي للاسترخاء، وممتاز لركوب الأمواج، ويسمع للزوجين بتجربة نعيم العطلة.
  • “سانور”: يعدّ “سانور” أحد المنتجعات الساحلية الأولى في “بالي”، ويقع في الجانب الشرقي من “الجزيرة”، ويجذب العديد من السائحين، لا سيّما الأوروبيين، ويضمّ المنتجعات والمطاعم وأماكن السهر والمتاجر، ويُعرف بأجوائه الهادئة ومناخه الترحيبي في معظم أوقات العام.

أضف إلى ذلك، لا تفوّت زيارة “بالي سفاري آند مارين بارك”، المتنزّه الممتدّ على أربعين فدّانًا بجنوبي “بالي”، والموطن لأكثر من 60 نوعًا من النباتات والحيوانات من مناطق الهند وأفريقيا وإندونيسيا، بما في ذلك حيوانات غريبة، منها: تنين كومودو وإنسان الغاب وطيور “بالي ميناه”. هناك مكان للإقامة ملحق بالمتنزه، الذي تنظّم رحلات السفاري الليليّة فيه.
للأزواج المتحمّسين، يمكن تسلق جبل “باتور” أو القيام بمجموعة من النشاطات في المكان… لا يزال بركان جبل “باتور” نشطًا حتّى اليوم (كان انفجر في أعوام 1917 و1926 و1994)، وهو يرتفع لـ1500 متر.

 

رحلة شهر العسل إلى بالي

فادي معوّض (29 عاماً) وكارولين نبيل (28 عاماً) زوجان مصريان يهويان السفر ويضعان نصب أعينهما لفّ العالم؛ كان الزوجان قضيا شهر العسل في “بالي”، التي قرّرا الذهاب إليها بناءً على بحوث قاما بها عبر شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
كانت ميزانيّة الثنائي تسمح له بتنظيم عرس أو بالذهاب في رحلة شهر العسل، ففضّل الزوجان الخيار الثاني، وبدء حياتهما المشتركة في “بالي”. تتمتع الجزيرة حسب معوّض بطبيعة خلّابة، قوامها: الغابات والشلّالات والأنهار والمحيطات. بعد أن جال الثنائي في طول الجزيرة وعرضها وقضاء أسبوعين فيها، يقول معوّض لـ”سيدتي” إن مغامرة التجديف في النهر (تيلاخا واجا الذي يحتوي على الطريق الأطول لركوب الرمث) لمدّة ثلاث ساعات استهوتهما، كما الوقت المنقضي في “نوسا بينيدا” التي شبهها فادي بـ”الجنّة الأرضيّة” إذ هي جزيرة تعلو المحيط وتوفّر روعة الشواطىء والشلّالات والمعابد والمغامرات تحت الماء والأسواق التقليديّة، وتسمح بالتقاط صور أخّاذة، علماً أن الثنائي مهووس بالتصوير.
تمثّل بوابة “هندارا”، بدورها، والمسوّقة على الـ”إنستغرام”، موقعاً شهيراً آخر لالتقاط الصور. تتبع البوّابة منتجعاً سياحيّاً، لكنّها سرعان ما تحوّلت إلى مكان يتطلّب دفع بدل للتصوير فيه. حسب السائح المصري، المعابد الهندوسيّة تسمح بالتقرّب من ثقافة البلد. أضف إلى ذلك، تلفت المراجيح المنصوبة وسط حقول القهوة حسب المسافر.

أماكن الإقامة مميّزة حسب معوّض، ومنها: الفلل التي يحتوي كلّ منها على بركة سباحة خاصّة، حيث تقدّم وجبة الفطور على مركب طاف على المياه، في تقليعة رائجة أخيراً، بالإضافة إلى الفندق الذي تختصر الغرفة فيه بأنها فقاعة شفّافة حيث يمكن أثناء الاستلقاء على السرير الإطلالة على البحر ومعاينة النجوم، فيما يحرس جبل المكان من الخلف.

يدعو معوّض كلّ من يرغب بزيارة الجزيرة، في إطار شهر العسل، بالاعتماد على ذاته في البحث، وليس على أي مكتب للسفر، إذ يمكن أن يقع الباحث على عروض تسمح له بتطويل الإجازة ودفع تكلفة معقولة، علماً أن تكلفة السياحة في بالي عموماً مقبولة. أضف إلى ذلك، التخطيط للسفر أساسي.

باليشهر العسل