بالصور .. استمتع برحلة إلى البيرو لهواة المغامرات السياحية

سفاري نت – متابعات

تتعدّد الوجهات السياحية المرغوبة من السائحين الهاوين للمغامرات البحريّة والبرّية، حيث يضع هؤلاء نصب أعينهم المشي في مسارات صعبة أو الركمجة أو الغوص أو حتّى معاينة الحيتان عند السفر أكثر من زيارة المعالم والتسوّق… في هذا الإطار، تُمثّل البيرو، وجهة ترضي هذه الطائفة من المسافرين، الذين ينجذبون إلى الاحتكاك بالطبيعة، وسبر أغوارها نقلا عن موقع سيدتي نت.
___
في السطور الآتية، تفاصيل عن المغامرات في البيرو “المدهشة” بموقعي “ماشو بيشو” و”الأمازون”…

البيرو لاستكشاف “ماتشو بيتشو”

تُسوّق البيرو الواقعة في غرب أميركا الجنوبيّة، على أنّها وجهة مناسبة للمغامرات، نتيجة المناظر الطبيعيّة الجبليّة وغابة “الأمازون” الشهيرة، أكبر غابة مطيرة في العالم، إذ تغطي نحو 60% من مساحة البلد، وتضمّ مجموعة منوّعة من النبات والحيوان. أضف إلى ذلك، بدلات الإقامة في البيرو مقبولة، إذ يجد المغامرون والرحّالة الكثير من بيوت الشباب التي تجعل من السهل العثور على أصدقاء لاستكشاف البلد معهم. أضف إلى ذلك، تحظى بيوت الضيافة بشعبيّة، وتمثّل طريقة غير مكلفة أيضًا للإقامة في البيرو، جنباً إلى جنب الفنادق متوسّطة المستويات…
لناحية وقت السفر المفضّل لزيارة البلد، فإن موسم الجفاف، الذي يمتدّ من مايو إلى أكتوبر هو الأكثر ملاءمةً، خصوصاً للمشّائين. أضف إلى ذلك، تبدو أشهر أبريل ومايو وسبتمبر وأكتوبر مناسبة لزيارة منطقة “الأمازون”.
مسار الإنكا الشهير هو حلم المشّائين، لكن التصاريح محدودة كلّ عام، إذ يسمح بمرور مئتي مشّاء في اليوم، في المسار، لذا هناك مسارات بديلة للوصول إلى “ماتشو بيتشو”، مدينة قبيلة “الإنكا” السرية التي حدّدت وزارة الثقافة في البيرو عدد زائريها اليومي بـ2500 شخص، مع أهمّية الحجز المسبّق من خلال مكتب السفر.
مع انطلاق القطار من “أولانتايتامبو” إلى “أغواس كالينتس”، من الممكن القيام برحلة ليوم واحد إلى “ماتشو بيتشو”، إلّا أن هدف المشّائين الاعتماد على ذواتهم، واجتياز مسار “الإنكا” الكلاسيكي، خلال أربعة أيّام وثلاث ليال من “كوزكو” عبر جبال الأنديز في “أوروبامبا”، مروراً بالممرّات الجبليّة المذهلة والآثار القديمة الوافرة والأراضي الزراعية الرائعة والصعود المليء بالتحديات في Dead Woman’s Pass على ارتفاع (4215 مترًا)…
ثاني أشهر مسار في اتجاه “ماشو بيشو” هو “سالكانتاي”، الذي يُناسب عشّاق الطبيعة، إذ يعطي الأولوية لرؤى القمم المغطّاة بالثلوج والبحيرات العائمة في المرتفعات على الأطلال والمواقع الأثرية. يتضمّن المسار المذكور ارتفاعات تزيد عن 4600 متر، في ممرّ “سالكانتاي”، ويستغرق خمسة أيّام من المشي، في معظم الحالات.
يمكن أيضاً المشي لمسافات طويلة في Lares Trek معتدل الشدّة، مقارنة بالمسارين المذكورين آنفاً. يمرّ المسار بجبال الأنديز، على الجانب الشمالي من “الوادي المقدس”، وبالمروج والقمم المليئة بقطعان الألبكة (من فصيلة الجمال). لكن الخيار الأسهل يحمله مسار Huchuy Cusco Trek، حيث يعاين المشّاؤون التاريخ والمناطق النائية أو مسار “فيلكابامبا”، حيث تبدو ثلاثة جبال ضخمة قبل النزول إلى “أغواس كالينتس” أسفل “ماتشو بيتشو”. الجدير بالذكر أن غالبية المغامرين تقضي ليلة أو ليلتين في “أغواس كالينتس”، التي تمتدّ على جانبي نهر “أورومبابا” سريع التدفق أسفل الموقع الرئيس مباشرةً. يرجع تاريخ المدينة إلى ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، في إثر اكتمال خط السكك الحديد في “الوادي المقدس”. تتعدّد المطاعم وأماكن السهر في العنوان المذكور الذي يضمّ أيضاً الينابيع الساخنة المتدفقة من جبال الأنديز إلى الشمال منه.
خارج “ماشو بيشو”، هناك مسار مختلف شهير، في صفوف المشّائين، هو “كورديليرا هوايهواش” الذي يقدم مشاهد رائعة داخل جبال الأنديز.

إمكانيات غير محدودة للمغامرات في “الأمازون”

يُقدّم الجزء البيروفي من “الأمازون” إمكانيّات غير محدودة للمغامرة، ومنها:

  • السير في أعماق الغابة، ما يسمح بالاطلاع على الحياة البرّية الفريدة، كما على النباتات الطبية المختلفة التي استخدمت لعقود. الجدير بالذكر أن غابة “الأمازون” تأوي أكثر من ثلث أنواع الحيوانات المسجّلة في العالم، بما في ذلك خمس الطيور.
  • صيد سمك البيرانا في مركب شراعي صغير؛ علماً أن هناك نحو عشرين نوعاً مختلفة من السمك المذكور.
  • ممارسة الرياضة المائيّة المتمثّلة في التزلّج على الألواح في وضع الوقوف، نظراً إلى أن مياه النهر هادئة، مّما يجعل من السهل تحقيق التوازن والتجديف.
  • التجديف بالكاياك، في المناطق النائية من الغابة المطيرة، رفقة الدليل السياحي، ومراقبة النباتات والحيوانات الرائعة في منطقة الأمازون. تستغرق الرحلة عادةً ساعتين، بعد الانطلاق في الصباح، على أن يتبع مجموعة الكاياك مركب شراعي صغير للمساعدة في حالة مواجهة أي طارئ.
  • السباحة.
البيروسياحة