بالصور .. جولة مصورة حول منتجع أنانتارا مايا في سيشل

سفاري نت – متابعات

بسماتٌ على وجوهٍ توحي بالبساطة والعفوية، تلك التي قابلتنا منذ نزولنا بالطائرة من دبي إلى سيشل، فيما يحرص السيشليون على الترحيب بك بعبارة: «أهلاً بك في جنة الأرض». كنّا فريقاً من أربع فتيات، عبرت بنا السيارات عبر منحدر جبلي خلّاب، حتى وصلنا إلى جزيرة ماهي، إحدى الجزر الرئيسة في جزر السيشل؛ حيث فلل أنانتارا مايا نقلا عن موقع سيدتي نت.

كان مشهداً من وحي قصص الخيال، بل يمكن مقاومة جاذبية حدائقه المنعزلة من تصميم بيل بنسلي، اجتمعت فيه أشجار النخيل والتاكاماكا وصخور الغرانيت الضخمة.. هو منتجع صحي في قلب الغابة، لكن من دون حيوانات تعيش فيها.


روعة الرياضات المائية

استمتعنا بالإقامة الشاملة لأربعة أيام من مغامرات وأنشطة استكشاف شائقة. استفدنا فيها من جلسات اليوغا والتشي كونغ، فضلاً عن الرياضات المائيّة غير الآلية على غرار ركوب الكاياك، والتجديف على اللوح وقوفاً، وعلى الرغم من أنني لم أجرؤ على تجريب النشاطات الأخيرة، فإنني وجدت غايتي في السباحة والاسترخاء على الرمال البيضاء الناعمة وأنا أنظر إلى ما وراء الفلل المذهلة والشاطئ الخلّاب.

عند أول فرصة، تجولنا في حدائق المنتجع للتعرّف إلى مجموعة متنوّعة من النباتات، واستكشاف الفوائد الطبيّة لعشبة الليمون، والقرفة، والأفوكادو، والكرمبولا، وأوراق الجروبون، وهو خليط شاع استخدامه لمعالجة التهاب الحلق.

جزر تفوق الخيال

في صباح اليوم الثالث، وفّر لنا أنانتارا مايا فرصة زيارة جزيرتَي براسلين ولا ديغ بسهولة تامّة، بالقارب. كانت جزيرة لا ديغ تعج بصخور الجرانيت الخلابة، ومن هناك ركبنا الدراجة الهوائية للتنقّل في مدينة لا باس، وتلذذنا بوجبة الغداء في مطعم شي جول الساحر على حافة المياه، وأثناء تواجدنا في براسلين، زرنا شاطئ آنس لاتسيو الذي يحتل مرتبة متقدّمة بين أفضل عشرة شواطئ في العالم. والمفاجأة كانت بالتوجه إلى جزيرة أريد بيرد على متن رحلة خلّابة بالهليكوبتر، وفرها لنا أنانتارا مايا لتكون تجربة تسنّى لنا فيها مشاهدة الطيور المعرّضة للانقراض، بينما نظراتنا تشع إعجاباً بالبحر الفيروزي الرقراق قبل تناول وجبة غداء أنيقة على الشاطئ الخاص.

وعندما عدنا إلى منتجع أنانتارا مايا، تعرّفنا إلى المكونات الفاخرة المستخدمة في المطعم، عبر القيام بجولة مع مرشد على أجود المزارع في ماهي. وعلى العشاء، تعلّمنا طريقة طهو الوصفات التقليدية، مثل سيفيتشي سمك النهاش الأحمر، وبويون بلان، وهو عبارة عن مرق أبيض محضّر من السمك الطازج ومنكّه بالأعشاب مع طماطم ناضجة مقطّعة والثوم والزنجبيل، ثم كان التحضير للعودة إلى دبي.

العاصمة فيكتوريا

في اليوم التالي، زرنا العاصمة فيكتوريا، كانت على بُعد 30 دقيقة بالسيارة من المنتجع، مررنا بمناظر جبلية عذراء، تنتقل رائحة تربتها، وأوراق أشجارها، مع المطر، الذي لم يتوقف ليوم كامل، بينما درجة الحرارة بلغت 25 مئوية.

بين التراث الفرنسي والبريطاني، تمتد عمارات الشيسليين، فيما المنازل الريفيّة مشيّدة على الطريقة الاستعمارية ينتصب وسطها برج الساعة، أو ما يُعرف بـ«لورلوز»؛ حيث استمتعنا هناك بزيارة متحف كارفور دي زار للفنون والحرف المحليّة.

فيما قضينا ساعة من التسوق في سوق السير سيلوين سيلوين كلارك النابض بالحياة، الذي يعجّ بالأكشاك والمتاجر التي تبيع الفاكهة الاستوائية والتوابل والخضار.


كان من ضمن البرنامج زيارة الحدائق النباتيّة على بُعد 10 دقائق سيراً على الأقدام من وسط المدينة. أُنشئت هذه الواحة الاستوائية الخضراء منذ أكثر من قرن من الزمان، وتضمّ ثروةً نباتيّة وحيوانيّة متوطنة على غرار أشجار كوكو دو مير الشهيرة وسلاحف ألدابرا الضخمة في جزر السيشل.

متعة الطعام

أصبحنا تماماً من عشّاق جمع القصص المميّزة، واستكشفنا أروع وجهات الغوص في العالم، وهي مؤهلة لإعطاء دروس الغوص المعتمدة من قبل اتحاد مدرّبي الغوص المحترفين.

منذ اليوم الأول، عشنا تجربة حسيّة من الأطباق الكريوليّة والآسيويّة والهنديّة والمتوسطيّة، في مطعم تِك تِك الحائز على جائزة التميّز من واين سبيكتاتور منذ عام 2019، وأجمل ما في الأمر هو حريتنا في اختيار المكان والوقت الذي يناسبنا لتناول الطعام، سواء أردنا تناول الفطور، أم الغداء، أم العشاء، أم أي وجبة أخرى في كنف الفيلا الخاصة بنا، أو على الشاطئ، أو على طاولة تحت الأشجار في تجربة لا تنسى، من أطباق مليئة بالفاكهة والخضار الطازجة والأسماك المحليّة، مع إمكانيّة طلب خيارات مخصّصة من خارج قائمة الطعام.

وقد استوحيت تجارب الطعام في فلل أنانتارا مايا السيشل من كرم الطبيعة على الجزيرة، لذا تُقدَّم كلّ وجبة وسط إطلالات رائعة قلّ نظيرها.

زفاف رومانسي

في المساء كنّا من المدعوين، إلى زفاف نظّمه أنانتارا على شاطئ منعزل خلاب في جزر السيشل. وفي جو استوائي، تبادل العروسان عهود الزواج في حدائق المنتجع الغنّاء المطلّة على المحيط الهندي الفيروزي، وعرفنا أن الزفاف ضمّ باقة، فيها حجز للفيلّا، وديكورات مميّزة، وباقة للعروس وعروة للعريس، فضلاً عن شهادة زواج، ومصوّر فوتوغرافي، وكيكة الزفاف، وهدية الزواج.

أما باقة الزفاف الفاخر فيضاف إليها رحلة لمدّة 15 دقيقة على متن الهليكوبتر وتجربة «داينينج باي ديزاين» فاخرة، وقد تكون مصممة بحسب متطلّبات العرسان عند الطلب.

والأجمل أن أنانتارا مايا تقدّم خدمة تنظيم حفلات الزفاف المجانيّة.. بدءاً بباقات الورد، والترفيه والموسيقى، والمكياج وتصفيف الشعر، مروراً بالتصوير الفوتوغرافي، وليس انتهاء بقوائم الطعام، كما يتعاون المنتجع مع بائعي زهور محليّين من ذوي الخبرة لابتكار ممرّ مزيّن بالأزهار وديكورات على شكل أقواس؛ ذلك من أجل التنعّم بيوم رائع لا يُنسى.

تتجسّد الرومانسية في الفلل المنعزلة والمثالية للعرسان مع مضيف خاص يقدّم المأكولات والوجبات الخفيفة على مدار الساعة. كما تضيف تجارب السبا في الغابة والمغامرات الساحلية الرائعة لمسةً من المفاجأة والمتعة، كما يمكن للأزواج العودة إلى المكان الذي شهد على عقد قرانهم للاحتفال بأعياد زواجهم.

سيشلمنتجع أنانتارا مايا في سيشل