سفاري نت – متابعات
في إنجاز يعكس التطور الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية على مختلف الأصعدة، دخلت ثلاث مدن سعودية قائمة أفضل 100 وجهة سياحية عالمية لعام 2024، وفقًا لتقرير صادر عن شركة “يورومونيتور إنترناشيونال”، المتخصصة في توفير تحليلات السوق ومعلومات الأعمال العالمية.
جاءت المدن السعودية المدرجة في القائمة، وهي المدينة المنورة، والرياض، والعاصمة المقدسة (مكة المكرمة)، كتأكيد على الجهود المبذولة لتحقيق مستهدفات “رؤية المملكة 2030” في تنويع الاقتصاد الوطني، وتعزيز قطاع السياحة بوصفه أحد المحركات الرئيسية للنمو.
المدن السعودية في الترتيب العالمي
تصدرت المدينة المنورة المدن السعودية في القائمة، حيث حلت في المرتبة 88 عالميًا، متفوقة على العديد من الوجهات العالمية.
كما جاءت في المرتبة الخامسة خليجيًا، والسادسة عربيًا، والسابعة على مستوى الشرق الأوسط، تلتها الرياض، التي حلت في المرتبة 90 عالميًا، ثم مكة المكرمة في المرتبة 93.
وأُعد التقرير استنادًا إلى تقييم دقيق يعتمد على 55 مؤشرًا موزعًا على ستة محاور رئيسية، شملت الأداء الاقتصادي والتجاري، الأداء السياحي، البنية التحتية، السياسات الجاذبة للسياح، الصحة والسلامة، والاستدامة، هذه المعايير تعكس قدرة المدن على جذب السياح، ودعم اقتصاداتها المحلية، وتقديم تجربة سياحية مميزة.
المدينة المنورة
بقيادة هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، تمكنت المدينة من تحقيق إنجاز بارز بتصدرها المدن السعودية في القائمة، وأوضحت الهيئة أن هذا النجاح يعكس التعاون بين الأجهزة الحكومية وشركاء القطاع الخاص، الذين عملوا بجد لتحقيق رؤية المملكة في تحويل المدينة المنورة إلى وجهة سياحية متميزة.
وتعزز المدينة المنورة مكانتها العالمية من خلال مشاريع تطويرية ضخمة تشمل تحسين البنية التحتية، وتقديم خدمات سياحية متكاملة، إلى جانب الاهتمام بجودة الحياة واستدامة الموارد، كما أنها تعتبر مركزًا للثقافة الإسلامية، وتستقطب ملايين الزوار سنويًا لأداء مناسك الحج والعمرة.
الرياض ومكة المكرمة
الرياض، عاصمة المملكة، جاءت في المرتبة 90 عالميًا، وهي تجسد الطموح السعودي للتوسع في قطاع السياحة، خاصة مع مشاريع ضخمة مثل “مشروع الرياض الكبرى” الذي يهدف إلى تعزيز البنية التحتية وتحسين جودة الحياة.
أما مكة المكرمة، فهي القلب الروحي للعالم الإسلامي، وتعد واحدة من أكثر الوجهات استقطابًا للزوار على مدار العام، واحتلت المركز 93 عالميًا، بفضل التطورات الكبيرة التي شهدتها في البنية التحتية والخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين.
على المستوى العالمي، تضمنت المراتب الأولى للقائمة مدنًا شهيرة مثل باريس، التي حلت في المركز الأول، تليها مدريد، وطوكيو، وروما، وميلانو.
وتشير هذه النتائج إلى أن المدن العالمية الرائدة لا تزال تقدم تجارب سياحية فريدة تعتمد على التنوع الثقافي، والبنية التحتية المتقدمة، والسياسات السياحية المستدامة.
تأتي هذه النتائج في ظل الجهود السعودية الرامية إلى تعزيز دور السياحة كمحرك رئيسي للتنمية الاقتصادية، ومن خلال رؤية 2030، تهدف المملكة إلى جذب 100 مليون زائر سنويًا، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10%.
وقد عملت المملكة على تحسين تجربة السياح من خلال تطوير المرافق والخدمات، وتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات السياحية، وتنفيذ مبادرات للحفاظ على التراث الثقافي والبيئي.
مع استمرار تنفيذ رؤية 2030، من المتوقع أن تستمر المدن السعودية في تحسين ترتيبها العالمي، ما يعزز مكانتها كوجهة سياحية بارزة على المستوى الدولي، هذه الخطوة تعكس الطموح السعودي لبناء مستقبل مستدام، يجمع بين التراث الغني والتطور الحديث، ويقدم تجربة استثنائية للسياح من جميع أنحاء العالم.