فرانكفورت – سفاري نت
اخبار جيدة للمسافرين الذين يرغبون في وجهة السفر زيارة ألمانيا خلال الأسابيع القادمة. فقد تمت إعادة بناء الجزء الأكبر من البنية التحتية السياحية في المدن والبلدات المتضررة من ارتفاع منسوب المياه على طول أنهار الدانوب والإلبه ومولده وزاله.
وعلى رغم بعض العوائق التي لا تزال قائمة، إلا أنه يمكن لضيوف ألمانيا القيام مجدداً بجولات سياحية ممتعة في هذه المناطق أيضاً مع استثناءات قليلة. فهناك أنهار أخرى مثل موزل وزار لم تشهد فيضانات ولم تتأثر بارتفاع منسوب المياه. في غضون ذلك، أفادت مدن على نهر الدانوب مثل باساو وريغنسبورغ، التي كان عليها بشكل خاص مكافحة الفيضانات نتيجة لهطول الأمطار طوال أيام، بتحسن الأوضاع مؤقتاً. وتحسن الوضع بشكل متزايد في المناطق التي غمرتها مياه نهر الإلبه، حيث تنحسر ببطء مستويات المياه في شمال ألمانيا مجدداً. ولكن بسبب امتلاء بعض السدود بشكل تام، لا تزال حالة التأهب قائمة للأيام القليلة القادمة في بعض المناطق في شمال البلاد. وفي غضون ذلك، فإن الناس في جنوب وشرق البلاد منشغلون بأعمال التنظيف.
أما المركز التاريخي لمدينة ريغنسبورغ، الذي يعتبر أكبر تجمع متجاور تابع لمواقع التراث العالمي لليونسكو في ألمانيا، فقد بقي بمنأى عن ارتفاع منسوب مياه نهر الدانوب. وقد طاول تأثير الفيضانات هنا سفن النقل البحري والمباني المحيطة بمركز زوار موقع التراث العالمي عند جسر «شتاينيرنه بروكه» مباشرة. وفي حين أن الفيضانات الألفية كانت سريعة في اجتياح مدينة الأنهار الثلاثة باساو، فقد تم انجاز عمليات التنظيف بسرعة وبشكل كامل تقريباً.
ولا تزال الآثار الناجمة عن الفيضانات تؤثر في خدمات قطارات المسافات البعيدة التابعة «دويتشه بان». ومن بين أسباب ذلك هو إغلاق أحد جسور الإلبه في «شونهاوزن» في ولاية «ساكسونيا-أنهالت». وبشكل عام، ينبغي على المسافرين إلى المناطق المتضررة من الفيضانات أن يتوقعوا بعض العوائق على طول الأنهار. وبالتالي فإن هناك بعض المناطق التي لا يزال يتعذر على المسافرين الوصول إليها. وهناك جزء من حركة الملاحة على أنهار الدانوب النيكار الإلبه وزاله لم يعد إلى العمل مرة أخرى بشكل كامل حتى الآن.
إن 95 في المئة مما يزيد عن 2000 مكان للمبيت موجود في ساكسونيا وأيضاً معظم المعالم السياحية ووجهات النزهات يمكن الوصول إليها وزيارتها من دون قيود. فلا توجد قيود على السفر أو السياحة في منطقة «أُبر لاوزيتس»، في الأجزاء الخلفية من «سويسرا الساكسونية»، في جبال «إرتس غيبيرغه»، في منطقة «فوغتا لاند»، في أجزاء واسعة من تلال «بورغن اند هايده لاند» وفي المناطق التي لا تقع مباشرة على نهر الإلبه، وكذلك المعالم السياحية وأماكن الإقامة في المنطقة الساكسونية على نهر الإلبه «زاكزيشه إلب لاند». وكذلك نجت البلدة القديمة من مدينة دريسدن وكنوزها الثقافية من ارتفاع منسوب المياه. فوسط المدينة ومحلاتها التجارية ومعالمها السياحية الشهيرة تدعو المسافرين لزيارتها ولا يوجد أي عوائق في دار الأوبرا «زيمبر أوبرا»، وقصر «تسفينغر»، وكنيسة «هوف كيرشه»، وقصر «ريزيدنتس شلوس». كما أن متاحف المجموعات الفنية الوطنية مفتوحة كالمعتاد.
ونظراً إلى الوضع الحالي للفيضانات فلا يزال بعض الأماكن في ولاية «ساكسونيا-أنهالت» يواجه صعوبات. وقد اتخذت المدن والمناطق المتضررة تدابير وقائية لحماية مواقع التراث الثقافي. وبذلك لم يتم فقط على سبيل المثال حماية مركز المدينة التاريخي وكذلك نصب لوثر التذكاري في فيتنبيرغ، وكنوز الكاتدرائية في ميرسبورغ وناومبورغ، بل أيضاً العديد من أماكن المبيت والمرافق الترفيهية وهي مفتوحة أمام الزوار. وعلاوة على ذلك، نجت المنطقة السياحية «هارتس» في غرب الولاية من الفيضانات بشكل تام.