بوابتك لعالم السفر .. أخبار السياحة وآخر العروض

حديقة النباتات السامة

متابعه – سفاري نت

تعتبر حديقة النباتات السامة جزء من الحديقة الكبرى الملحقة بقلعة ألنويك، وهي معزولة عن الحديقة الكبرى بجدار يحيط بها من جميع الجهات وبوابة مغلقة على الدوام نظرا لخطورة النباتات التي تنمو في داخل هذه الحديقة، قبل أن نكمل حديثنا عن هذه الحديقة دعونا نقدم نبذة مختصرة عن قلعة ألنويك، هي قلعة تاريخية شيدت قبل 900 سنة في مقاطعة نورثمبرلاند في أقصى شمال شرق إنجلترا، وفي الوقت الحالي تعتبر مقصدا سياحيا مفضلا حيث يزورها 800 ألف شخص سنويا .

تحتل حديقة النباتات السامة جزء صغير من مساحة 162 ألف متر مربع وهي المساحة الإجمالية لحديقة قلعة ألنويك، تحتوي هذه الحديقة على نباتات سامة متعددة، منها ما لا يجوز أكله وبعضها لا يجوز لمسه أو حتى استنشاق روائحه العطرية .

من النباتات السامة الموجودة في الحديقة نبات الاستركنين ونبات الكوكا ونبات ست الحسن ونبات الشوكران الأبقع، نبات الاستركنين تستخرج منه مادة الاستركنين السامة، وغني عن الذكر أن نبات الكوكا يستخرج منه مخدر الكوكايين، إن ابتلاع ورقة واحدة أو ثمرتين من نبات ست الحسن قد يسبب الموت، نبات الشوكران شديد السمية لدرجة أن رائحته سامة ويعتقد أن الإغريق كانوا يستخدمون عصير الشوكران لإعدام المجرمين والمعارضين السياسيين، حتى أن بعض المصادر ترجح أن سقراط الفيلسوف اليوناني الشهير اعدم بإجباره على شرب عصير الشوكران .

يعود الفضل في إنشاء حديقة النباتات السامة إلى جين بيرسي دوقة نورثمبرلاند، التي ارادت اجراء تجديد في حديقة قلعة ألنويك بعد أن انتقلت اليها في سنة 1996، إلى جانب رغبتها في شد انتباه الأطفال الذين يزورن القلعة إلى أهمية النباتات في صناعة الأدوية، تقول الدوقة “لا يهتم الاطفال هذه الأيام بالتعرف على استخدامات النباتات في علاج الأمراض، لكن يشد انتباههم النباتات التي تقتل أو التي تستخدم في صنع المخدرات، لذلك نحن نجذب انتباههم عن طريق هذه الحديقة، ثم نثقفهم عن مساوئ المخدرات وعن مساهمات علم النبات في تطوير الأدوية” .

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.