دبي – سفاري نت
احتفلت مجموعة جميرا باليوم العالمي للسلاحف بإطلاق 100 سلحفاة إلى مياه الخليج العربي في المنطقة الكائنة بالقرب من فندق برج العرب جميرا، وليرفع عدد السلاحف التي تمت إعادتها إلى بيئتها الطبيعية إلى 1,090 سلحفاة منذ إنطلاق المشروع في عام 2004.
وحضر إطلاق السلاحف ضيوف الفندق وأطفال من مدرسة دبي البريطانية. وتم خلال الحدث إطلاق 96 من سلاحف عش الصقر الصغيرة المهددة بشكل خطير، وسلحفاة بحرية صغيرة، واثنتين من السلاحف الخضراء الصغيرة، وسلحفاة بحرية بالغة كبيرة.
وتم تركيب بطاقة صغيرة لتتبع سير السلاحف عبر الأقمار الاصطناعية في ست سلاحف وهي: بيو، وهو ذكر سلحفاة بحرية بالغ، كوستو، سلحفاة بحرية صغيرة، ألفا وأنجلو، سلحفتان بحريتان صغيرتان، وألي وباوي، وهما سلحفتان صغيرتان من نوع عش الصقر. وتمت تسمية باو من قبل أطفال مدرسة دبي البريطانية وقام برعاية بطاقة هذه السلحفاة فندق برج العرب جميرا. أما البطاقات الأخرى فحظيت برعاية دبي مول أكواريوم كجزء من اتفاقية تعاون مستمرة في مجال الحفاظ على السلاحف.
وقال وارن بيفرستوك، مدير عمليات أكواريوم برج العرب، "نحن فخورون للغاية للاحتفاء باليوم العالمي للسلاحف عبر إطلاق 100 سلحفاة بحرية تمت إعادة تأهيلها وإطلاقها إلى بيئتها. ونحن ممتنون بشكل خاص للمجتمع المحلي والمؤسسات التي عثرت على العديد من السلاحف المصابة وقاموا بجلبها إلى المكان المخصص لإعادة تأهيلها. ونعتقد إنها هذه المرة الأولى التي يتم فيها تركيب بطاقات تتبع على السلاحف البحرية الصغيرة والخضراء على صعيد المنطقة، الأمر الذي سيوفر معلومات قيمة على نموها وتطورها في بيئتها الطبيعية."
هذا، وتتيح مبادرة تتبع السلاحف عبر الأقمار الاصطناعية لمشروع دبي لإعاة تأهيل السلاحف تطوير صورة عن رحلات السلاحف في المنطقة. يرجى الحصول على أحدث المعلومات من خلال صفحات دبي اكواريوم مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف في الفيسبوك.
ويذكر إن جميع السلاحف قد تم إنقاذها من شواطئ دولة الإمارات العربية المتحدة وقام مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف بتقديم الرعاية لها لتستعيد عافيتها، حيث تعتبر واحدة من أقدم مبادرات المسؤولية الاجتماعية في المنطقة وأول مشروع من نوعه في الشرق الأوسط. في حال إنقاذ السلاحف، تخضع لعملية تقييم قبل البدء بإعادة التأهيل التي قد تستغرق عاماً. وقبل إطلاقها إلى البحر، يتم نقل السلاحف إلى محوطة مائية خارجية واسعة في جميرا ميناء السلام، حيث تتيح للفريق مراقبة المراحل الأخيرة من عملية إعادة التأهيل قبل إطلاق السلاحف في المياه الإقليمية لدولة الإمارات. ويجري تشييد محوطة مائية جديدة في جميرا النسيم، ومن المقرر افتتاحها في وقت متأخر من هذا العام. وسيكون جميرا النسيم أول فندق في العالم يضم بحيرة مخصصة للسلاحف تتم تغذيتها من البحر بهدف إعادة تأهيل السلاحف البحرية المهددة بالانقراض بشكل خطير.
يمثل مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف في طليعة مشاريع إعادة تأهيل السلاحف وعلاجها. ويقبل المشروع السلاحف المصابة بالاجهاد، ولكن معظم السلاحف التي يتم العثور عليها في مياه الخليج العربي هي من نوع عش الصقر المهددة بشكل خطير وكذلك السلاحف البحرية الخضراء المهددة. وتمثل سلاحف عش الصقر الصغيرة الشريحة الأكبر من السلاحف التي يتم العثور عليها ملقاة في شواطئ الخليج خلال أشهر الشتاء: ديسمبر ويناير وفبراير، حيث تعاني من التأثيرات العكسية لدرجات حرارة المياه الباردة. وتتمثل الأعراض الأخرى التي تعاني منها ابتلاع مخلفات البلاستيك أو إصابات من القوارب.
وتجري إدارة مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف الذي يتخذ من برج العرب جميرا ومدينة جميرا مقراً له بالتعاون مع مكتب دبي لحماية الحياة البرية مع دعم بيطري مقدم من مستشفى دبي للصقور ومختبر الأبحاث البيطرية المركزي. ويقوم الفريق البحري التابع لبرج العرب بإدارة عمليات المشروع اليومية والأعمال الخاصة بتكاثر الحيوانات.