سفاري نت – متابعات
تشير أحدث البيانات الصادرة عن معرض سوق السفر العربي 2020 إلى أنه من المتوقع أن تشهد دول مجلس التعاون الخليجي زيادة في تدفق السياح القادمين إليها من الدول الاسكندنافية وهي الدنمارك والنرويج والسويد وفنلندا وآيسلندا إليها خلال السنوات المقبلة، والذي من المنتظر أن يولد إيرادات في قطاع السياحة والسفر تقدر بنحو 810 ملايين دولار أمريكي بحلول عام 2024.
وفي هذا الإطار، تتوقع شركة كوليرز إنترناشونال شريك الأبحاث الرسمي لمعرض سوق السفر العربي الذي تنظمه شركة ريد ترافيل إكزيبشنز في الفترة الممتدة من 19 إلى 22 أبريل 2020 في مركز دبي التجاري العالمي، أن تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة النمو الأعلى على مستوى الإنفاق السياحي من قبل السياح الاسكندنافيين والذي سيصل إلى 718 مليون دولار بحلول عام 2024، بزيادة قدرها 36% عن معدلات الإنفاق عام 2018، في حين سيرتفع الإنفاق السياحي للرحلة الواحدة ليصل إلى 2,088 دولار.
وفي السياق ذاته، ستشهد المملكة العربية السعودية ثاني أعلى معدل إنفاق للسياح الاسكندنافيين تليها البحرين بواقع 86,670,000 دولار و53,000,000 دولار على التوالي عام 2024.
وفي هذا السياق، علّقت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط قائلةً: “شهد سوق السياحة الخارجي لدول الشمال نمواً متزايداً على مدى السنوات الخمس الماضية، حيث وصل عدد الرحلات الخارجية التي قام بها سكان هذه الدول إلى 50.5 مليون رحلة خلال عام 2018 وحده.
“ويُعزى هذا النمو الملحوظ إلى ارتفاع معدلات الدخل لمواطني دول الشمال والتي تعد من الأعلى على مستوى العالم، فضلاً عن كونهم من أكثر السياح إنفاقاً في العالم عندما يسافرون إلى الخارج. لذا تعمل دول مجلس التعاون على الاستفادة من قوتهم الشرائية عبر جذب واستقطاب المزيد منهم خلال السنوات الخمس المقبلة. بالإضافة إلى ذلك، شهد معرض سوق السفر العربي زيادة في عدد المندوبين والعارضين والحضور المهتمين بممارسة الأعمال التجارية وإبرام الصفقات مع الدول الاسكندنافية بنسبة 35% بين عامي 2018 و2019”.
بالنظر إلى أرقام السياحة الخارجية لدول الشمال، من المنتظر أن نشهد زيادة في عدد القادمين من دول الدنمارك والنرويج والسويد وفنلندا وآيسلندا إلى دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 23% بين عامي 2018 و2023، مدفوعةً بارتفاع عدد الرحلات الجوية والمباشرة، وتقديم المزيد من التسهيلات المرتبطة بالحصول على التأشيرات، فضلاً عن تجارب السفر الفريدة التي توفرها لهم دول المنطقة.
على مدى سنواتٍ عدة، كانت أبوظبي والمملكة العربية السعودية وجهات بارزة للزوار النرويجيين القادمين بغرض السياحة والأعمال نظراً للاهتمامات والمصالح المشتركة في الصناعة النفطية، في حين يأتي السياح من السويد والدنمارك وفنلندا إلى دولة الإمارات خصوصاً ودول مجلس التعاون عموماً للاستمتاع بأشعة الشمس الدافئة في فصل الشتاء والهروب من البرد القارس ودرجات الحرارة المنخفضة للغاية التي تشهدها تلك الدول في هذا الفصل من العام.
وحسب بيانات كوليرز أيضاً، من المنتظر أن يسافر نحو 383,800 مواطن اسكندنافي إلى منطقة الخليج بحلول عام 2024، يتصدرهم السويديون بواقع 191,900 زائر، يليهم الدنماركيون بنحو 76,700 زائر، ثم الزوار القادمون من النرويج وفنلندا وآيسلندا بـ 62,800 و47,200 و5,200 زائر على التوالي.
واختتمت كورتيس قائلة: “ستظل دولة الإمارات الوجهة المفضلة ضمن منطقة الخليج للسياح القادمين من الدول الاسكندنافية، حيث من المتوقع أن تستقبل 342,200 سائح عام 2024، تليها مباشرةً السعودية وسلطنة عمان بـ 17,300 و16,500 سائح على التوالي، فيما تستعد البحرين لاستقبال 7,000 سائح اسكندنافي مقابل 800 سائح من هذه الدول سيزورون الكويت خلال الفترة ذاتها.
“في ضوء هذا النمو الذي تشهده دولة الإمارات، تسيّر طيران الإمارات حالياً رحلات مباشرة إلى النرويج والدنمارك والسويد، كما أدخلت العام الماضي إلى جدول أعمالها رحلة مباشرة إلى آيسلندا وذلك إبان إغلاق شركة طيران (WOW) الآيسلندية منخفضة التكلفة. وفي الوقت ذاته، تقوم شركة الطيران النرويجية بتشغيل رحلات مباشرة بين أوسلو ودبي بواقع خمس مرات في الأسبوع، كما تسيّر فلاي دبي رحلات مباشرة بين دبي وهلسنكي عاصمة فنلندا”.
يعتبر سوق السفر العربي من أبرز الأحداث في قطاع السياحة والسفر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسب رأي أبرز المتخصصين في هذا القطاع، وقد استقبلت دورة عام 2019 نحو 40,000 متخصص في قطاعات السفر والسياحة والضيافة من 150 دولة. كما شهد المعرض مشاركة أكثر من 100 جهة عارضة جديدة، وسجل أكبر مشاركة في تاريخه من قارة آسيا.
هذ وستشكل الأحداث والفعاليات الكبرى التي تدعم نمو قطاع السياحة المحور الرئيسي لمعرض سوق السفر العربي 2020، الذي سيواصل النجاح الذي حققه في نسخة العام الحالي عبر مجموعة من الندوات والجلسات الحوارية التي ستناقش تأثير الأحداث والفعاليات في نمو السياحة في المنطقة، وكيفية إلهام صناعة السفر والضيافة حول أهمية الجيل التالي من الأحداث.