سفاري نت – متابعات
في واحد من أكثر المواقع الزاخرة بالحضارة والعراقة من جانب، والحداثة والعصرية من جانبٍ آخر كانت رحلتنا إلى معلمٍ فاخر من معالم المدينة النابضة بالحياة دبي، وهو (فندق رافلز) دبي ذي الخمسة نجوم والذي تمّ تصميمه على الطراز المصري القديم، ليبهرنا من اللحظة الأولى بتصميمه الآخذ لشكلِ هرم تغطّيه أجزاء زجاجية من الخارج، وتموضعه ضمن مدينة وافي للتنمية على مسافة تبعد حوالي 10 دقائق فحسب من مطار دبي الدولي، ليصبح بمثابة محطة استراتيجية لاستقطاب عشاق الجمال والرفاهية في آنٍ معاً.
استقبال ممتاز..
رغم وصولنا ما بعد منتصف الليل، إلّا أن فريق استقبال الفندق كان حاضراً بابتسامته، وسرعة إجراءاته، وتسهيل استلام الغرفة، وكما جرت العادة فلم نشعر بالزمن بسبب قضائنا أوقات غنية بالمتعة والفرح، لم نرغب بها بمغادرة المكان، لتعدد الأنشطة والتفاصيل التي بمقدورنا فعلها في رافلز، سواءً في شرفة الغرفة الكائنة في الطابق السابع والمطلّة على شارع الشيخ راشد، حيث تظهر من بعيد أبراج المدينة الساحرة وأفق دبي، أو في الحديقة الممثلة لمقومات الحياة الأربعة، وفي المسبح الذي تمّ تصميمه وفق أسلوب خاص لا يشبه إلّاه للدرجة التي لا يرغب بها المرء بمغادرته، وحتى في المنتجع الصحي الذي يتعامل مع رواده وفق أسس اللباقة واللطافة ودراسة الشخصية وتقديم الاسترخاء والراحة المطلوبين في مثل هذه الحالة.
نكهة لا تُنسى..
وإن رغبنا بالتطرق لسياحة المطاعم فبالإضافة لمطعم تومو الياباني المغري للزيارة، خضنا تجربة تناول العشاء في مطعم سولو الإيطالي الذي يبعث في داخل زائره إحساساً وكأنّه سافر إلى روما أو ميلانو أو البندقية بأطباقه الشهية التي اعتمد في مكوناتها على الأصناف الإيطالية الأصلية، وأُعدت بشغف وحب ينسجم مع طبيعة القائمين عليه الاحترافية، وترافق كل ذلك مع الألحان المؤثرة التي تزيد من شهيتك ورغبتك في تناول المزيد من الطعام.
أما صالون رافلز فهو المثال الحقيقي لتعاليم الضيافة المذهلة، في طريقة تقديم المأكولات والمشروبات، وفي نكهتها كذلك الأمر، وقد كانت فرصة مميزة بالنسبة لنا أن نحتسي شاي الظهيرة في هذا المكان المطل على بهو الفندق المطعّم بنقوش الحضارة الفرعونية، والمستخدم في تصاميم طاولاته وكراسيه ألواناً باعثة على الدفء والاستمتاع، أما تناول الفطور في مطعم آزور الرئيسي فلقد كان متنوعاً بتنوع أطباقه العربية والآسيوية والعالمية، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية من نواحي التباعد والتعقيم وخلق شعور بالراحة التامة وبعيداً عن أية احتمالية أذية صحية.
ديكورات باعثة للراحة..
ولمزيد من الخصوصية فلقد تضمّنت الغرفة ديكورات من الأقمشة الفاخرة والزخارف المصنوعة يدوياً، وتلفزيون بشاشة مسطحة وميني بار وحمام فاخر، علاوةً على نظام التفاعل الرقمي الذي يسمح للضيوف بإدارة جميع عناصر إقامتهم والوصول إليها من خلال التلفزيون أو الآي باد، ولمزيد من توفير مختلف المستلزمات الشخصية فلقد قدّمت إدارة الفندق خدمة الخادم الشخصي لجميع الغرف.
وللتسوق نصيب..
ولأنّ التسوق هو جزء لا يتجزأ من برنامج أي سائح إلى دبي، فلن يبذل قاطن (رافلز) أي مجهود من أجل الذهاب إلى مراكز تسوق بعيدة، إذ يجاور الفندق مركز وافي الحاوي لأعداد كبيرة من العلامات التجارية المحلية والعالمية المميزة، والتي تتيح لك وعبر بهو الفندق مباشةً الولوج إلى ال Mall وشراء مستلزماتك المتنوعة.
عودة قريبة..
وقبل أن أختم، ومن واقع تجربة شخصية، أود أن أؤكد بأنّ القادم إلى هذا المكان سيشعر وكأنّه في بيته أو أكثر. سيتعلق بالمكان، وسيسعى لزيارته مراراً وتكراراً وانتقائه من بين عشرات الاختيارات الأخرى بسبب أنّ جميع الموظفين من أكبر مسؤول لأصغر عامل نظافة يعملون معاً كمُضيفين للزوار، ويسعون بشكلٍ أو بآخر لإمتاع النزلاء بعناصر متكاملة من الضيافة الساحرة، ناهيك على المشاركة في الارتقاء بمدينة دبي لتكون إحدى أهم الوجهات السياحية العالمية لكافة الجنسيات، والتخطيط لاستيعاب كافة الاحتياجات بعقلية المُطوّر والمُحدّث دون كللٍ أو ملل.