بالصور .. برشلونة الوجهة الأمثل للسياحة في كل الفصول
سفاري نت – متابعات
برشلونة، هي ثاني مدينة في إسبانيا، لناحية عدد السكّان، بعد مدريد، لكنّها الأولى على صعيد السياحة الدوليّة في البلد؛ عاصمة إقليم كتالونيا تقع في الجزء الشمالي الشرقي من شبه جزيرة أيبيريا. “برشلونة مدينة قديمة، تشعر فيها بثقل التاريخ… هناك يلاحقك التاريخ، إذ لا يمكنك المشي هناك دون إدراكه والإحساس به”، العبارة ترد على لسان الروائي كارلوس زافون الذي رحل عن دنيانا في العام الماضي، وهذا التاريخ العريق هو سبب من أسباب زيارتها، التي لا تفوّت خلالها الأماكن السياحيّة الآتية نقلا عن موقع سيدتي نت
أماكن سياحيّة في برشلونة
“لا ساغرادا فاميليا”: يقع الصرح في الجزء الشمالي من المدينة، ويُدرج على لائحة الأماكن السياحيّة الأولى في برشلونة، على الرغم من أن أعمال البناء فيه لم تنته بعد، ولو أن تاريخ وضع حجر الأساس، وتنفيذ خطوات المشروع الأولى يرجعا إلى عام 1882! تقول الحكاية إنّه عُهد إلى أنطوني غاودي (1852- 1926) في عام 1883 أن يعلي الصرح الديني المموّل من التبرّعات، بيد أن الموت غيّب المهندس قبل أن يتمّ المشروع. ومنذ عام 1926، وبعد أضرار عرفها خلال الحرب الأهليّة الإسبانيّة في ثلاثينيّات القرن الماضي، واصل العديد من المعماريين العمل، بناءً على خطط غاودي حيناً، ومع تجاوزها في حين آخر. راهناً، لا تزال الأعمال قائمة (ولو أن جائحة كورونا أوقفتها لحين)، ويتوقّع الانتهاء منها في عام 2026، في الذكرى المئوية لانطفاء غاودي. تهيمن أبراج الصرح الطويلة، على المباني الأخرى في المحيط، كما تلفت الواجهات الخارجيّة الفخمة، والصحن في الداخل وتفاصيل السقف الزخرفية والنوافذ الزجاجية…
- الحيّ القوطي: لمّا يزل هذا الجزء من المنطقة الرومانيّة المركزيّة الأقدم محافظاً على هويته ودالّاً عليها، من خلال شوارعه وآثاره، منها الصرح الديني الذي يرجع إلى القرون الوسطى ويصنّف بأنّه “تحفة” من العمارة القوطية، بالإضافة إلى الموقع الذي يرجع إلى القرن السادس عشر ويأوي “متحف تاريخ برشلونة”، ويلفت في حديقته، وذلك الذي يحضن “متحف بيكاسو” حيث آلاف أعماله المبكرة في حياته الفنية، ولا سيما في الفترة 1890-1957… في “متاهة” الشوارع الضّيقة المرصوفة بالحصى والأزقّة والساحات، يحلو التنزّه، كما اكتشاف “البوتيكات” والمقاهي ومعاينة ناس هذا الحيّ التاريخي السياحي في برشلونة.
- “بارك جويل”: ترك أنطوني غاودي إرثاً كبيراً في برشلونة أهّلها لأن تكون مدينة محبّبة زيارتها لهواة العمارة؛ من بين أعماله الشاهدة على نظرياته المحدّثة، وتصوّراته “المرحة” في البناء، ودمج الفنون بالعمارة، هو “بارك جويل” المدرج على لائحة مواقع اليونسكو للتراث العالمي في عام 1984.
- تمتدّ “الحديقة” على 42 فدّاناً في “تلّ كارمل”؛ كان الهدف من المشروع في الأصل هو تطوير قرية سكنية خاصة تضمّ 60 منزلاً فخماً، بيد أن الهدف لم ينفّذ لطبيعة الأرض، لتعهد عائلة رجل الأعمال الكونت أوسيبي جويل، صاحب المشروع، إلى سلطة المدينة به بعد وفاته، ويعرف وظيفة أخرى متمثّلة في متنزّه عام، وذلك منذ عام 1926. الحديقة المخضوضرة، وكثيرة المسارات والأبنية التي تتزوّق بالفسيفساء، تطلّ إطلالات رائعة على محيطها.
- “قصر الموسيقى الكاتالونيّة”: هو معمار آخر في برشلونة؛ يرجع تاريخه إلى العشرية الأولى من عام 1900، ويحمل توقيع المهندس لويس دومينيتش إي مونتانير. كان أُدرج منذ عام 1997 على لائحة اليونسكو للتراث العالمي لمميّزاته الرائعة، منها: الأعمدة المعقدة وأعمال النحت وطرق الاشتغال بالحديد والنوافذ الزجاجية الملوّنة ونقوش الزهور… أضف إلى ذلك، هو مركز مرموق للموسيقى السمفونية والكوراليّة، كما الفنون الموسيقيّة الكاتالونيّة.
- تلّ “مونتجويك”: مكان جذّاب لقضاء بضع ساعات، وزيارة الحصن العسكري السابق في القمّة، كما التقاط أجمل الصور لبرشلونة من علّ. يرجع تاريخ الحصن إلى القرن الحادي عشر، وهو أدّى وظيفة برج المراقبة، والسجن ومعسكر الاعتقال على مدار قرون… تشتمل نقاط الجذب الأخرى في التلّ على “القرية الإسبانيّة”، التي كان الهدف من بنائها هو عرض أنماط العمارة المختلفة حسب الأقاليم الإسبانيّة، وذلك خلال “معرض برشلونة العالمي” في عام 1929، بيد أن المدينة احتفظت بـ”القرية” منطقة للجذب. في المكان، مجموعة من المقاهي والنوادي الليلية والمطاعم والمتاجر وورش العمل الحرفية. هناك، لا يفوّت زائرو المكان عرض الفلامنكو.
- “لا بوكيريا”: زيارة السوق المذكورة بالقرب من شارع “لا رامبلا” السياحي، هي مناسبة للاطلاع على “طاقة” المدينة، ورؤية ناسها، وشراء منتجاتها الطازجة وتذوّق طعام الغداء (أو وجبة خفيفة) في أحد مطاعمها…
“كامب نو”: لنادي برشلونة لكرة القدم مشجّعون في كلّ أنحاء العالم، وهؤلاء لا يفوّتون زيارة “استاد” الفريق الشهير، حيث تتوافر أنواع عدة من الجولات فيه، لكلّ منها مزايا، مع الإشارة إلى أنّ في الجولة الأساسيّة تشتمل على التوقف في الملعب، ومتحف الـ”بارشا”. علماً أن الملعب هو الرابع على مستوى العالم لناحية السعة الإجماليّة (أكثر من 99 ألف مقعد)، كان افتتح في عام 1957، واستضاف مباريات محلّية وإقليميّة ودوليّة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.