استمتع باقامة فاخرة في منتجع جُوالي بيينغ Joali Being بالمالديف

سفاري نت – متابعات

4 أيام في منتجع “جُوالي بيينغ Joali Being” في المالديف كفيلة لتدفع من يقصدها إلى إعادة التفكير بأسلوب حياته من الألف إلى الياء، فهي أكثر من مياه لازوردية صافية وجزيرة برمال بيضاء ساحرة، بل منتجع أنشىء لمساعدة قاصديه في استعادة التواصل الحقيقي مع ذواتهم، أجسادهم ومحيطهم نقلا عن موقع سيدتي نت.

كيف وصلنا إلى جزيرة بودوفوشي في را آتول؟


يقع منتجع جُوالي بيينغ Joali Being “التابع لمنتجع “جوالي المالديف” في جزيرة بودوفوشي الخاصة في را آتول، تطلّب الوصول إليه 3 رحلات جوية، كانت الوجهتان الأولى والثانية غاية في الراحة عبر طيران الخليج الحاصل على تصنيف شركة الطيران الرئيسة ذات الخمسة نجوم من قبل APEX، إذ تسيّر رحلاتها يومياً من وإلى المالديف باستخدام طائرات إيرباص 321neo. كانت الرحلة الأولى من دبيّ إلى البحرين، ومن البحرين إلى مطار ماليه الدولي في عاصمة جمهورية جزر المالديف حيث استمتعنا بضيافة عربية أصيلة، أما الثالثة فكانت عبر طائرة Joali Being البحرية لمدة 40 دقيقة. وصلنا إلى أرض السحر “جُوالي بيينغ”، رحبَ بنا طاقم المنتجع عند المدخل الرئيس، وقد لفتني تصميمه الذي يدمج الهندسة المعمارية مع التصميم في الطبيعة من دون المساس بالغابة.


احتياجات الزوار أولاً

يرافق كل زائر مساعد يدعى “جادغوار” أو الساحر الماهر باللغة الديفيهية، ومن بين 68 فيلّا شاطئية ومائية من الـ1 إلى 4 غرف، كان نصيبي بفيلا تطلّ على المحيط مباشرة بغرفتين، وقد أخبرني “الجادغوار” بأن المحظوظ مَن يتمكن من مشاهدة الدلافين عند شروق أو غروب الشمس، وأنا كنت من المحظوظين!

استقبلني المنتجع بلفتةٍ لطيفة، إذ وجدت دراجة هوائية بانتظاري عند باب الفيلّا مع لافتة تحمل اسمي، وهي مخصصة للتنقل من الفلل إلى قلب الجزيرة حيث الغابات، مساحات التعافي وأماكن تناول الطعام، وبما أنني حصلت على فيلا مطلة على المحيط، كان لا بدّ من أن أمرّ فوق جسر خشبي للوصول إلى قلب الجزيرة، وهنا وعلى الشاطئ تحديداً شاهدت أسماك القرش الصغيرة من مسافة قريبة.


التعافي بـ 4 ركائز


التعافي، بلوغ الصفاء واستكشاف الذات من أساسيات منتجع “جُوالي بيينغ”، لذا يحرص فريقه على التواصل مع الزوار قبل مجيئهم بأيام بهدف التعرف إلى حالة الزائر الصحية والذهنية ولتحديد الركيزة المُراد تعافيها: العقل، الميكروبايوم، البشرة أم الطاقة، وهي 4 ركائز حُددت بالتعاون مع بروفيسور من جامعة أكسفورد.

بمجرد الوصول إلى المنتجع، راجعنا مستشارين في التغذية المتكاملة والمتعمقة، للتعرف إلى تكوين الجسم وتحديد برنامج التعافي الأنسب من أسلوب طعام صحيّ وجلسات الحركة المخصصة يقودها فريق متكامل من اختصاصيي المداواة الطبيعية والمعالجة الفيزيائية والعلاج بالحركة.

وفيما يخص أساليب الطهي، فيتم إعداد الأطباق وفق رغبة الضيوف من عدة مطابخ عالمية بمأكولات من الطبيعة إلى الطاولة مباشرة، تؤمنها مساحتان، الأولى موجو Mojo وهو مثالي لتناول الغداء بالقرب من المسبح، و”فلو” Flow لوجبات الإفطار والعشاء.ولفهم أهمية أساليب تحضير طعام صحيّ، انضممنا إلى درس طهيّ مخصص مع شيف محترف، علمّنا كيفية الحصول على الفائدة الغذائية القصوى من جميع الأطعمة، فمثلاً يُنقع الأرز ساعتين قبل الطهي، والبقوليات لليلة كاملة تسهيلاً لامتصاص المواد الغذائية، أما البهُارات فتقلي أولاً لمنح الطعام الصحيّ نكهةً مميزة. كانت النتيجة تحضير طبقين شهيين من الخضار بالكاري وجوز الهند، والكباب بنوعين من الحبوب!


39 غرفة علاج

في سبيل تحقيق التعافي، جُهز المنتجع بـ 39 غرفة علاج موزعة في أنحاء الجزيرة لتعزيز الشفاء والتجدّد ضمن 5 مساحات، “أريكا” AREKA مركز العلاجات العلمية المفيدة والخدمات التشخيصية والبرامج التعليمية وقد خضعت فيه لمساج Four Pillars Massage، “كور” Core مساحات الحركة واللياقة البدنية المتطور، “كاشي” Kaashi قاعة العلاج المائي وجربت فيها الحمّام التركي الذي سبقه 15 دقيقة في ساونا Aufguss وتبعه جلسة استرخاء في غرفة جدرانها من الملح، كذلك خضعت لتدليك العقل وتجديد الطاقة Mind Therapy Massage .

“سيدا” Seda وهي قاعة العلاج الصوتي، وهنالك أيضاً مسار اكتشاف الصوت وهو واحة للعلاج الصوتي في الهواء الطلق، وقد زرتها مرتين، أجملها كانت لحظة غروب الشمس. وأخيراً “أكتار” AKTAR وهو مركز مستوحى من القوة الشافية للأعشاب وفيه انضممنا إلى ورشة عمل Herbology تعرفنا من خلالها إلى قوة الأعشاب وحضرنا عطوراً بأناملنا.


اكتشاف الذات من جديد


للنشاطات المائية نصيب الأسد في المنتجع حيث تلعب دوراً في تحقيق التوازن إلى جانب تعزيز الركائز الأربعة، فإن كنتم من محبي الغطس، فلن تجدوا بقعة أجمل من جزيرة “بودوفوشي في را آتول” لرؤية أجمل وأغرب الكائنات البحرية، وقد أحببت خوض تجربة درسٍ خاص مع مدربة للغطس في قلب المحيط، وبعد 30 دقيقة من الدهشة ومشاهدة الكائنات البحرية، خرجت بنفسية هادئة وذكريات سترافقني إلى الأبد.
لو أحببتم رؤية الأسماك دون الغطس، فهنالك غواصة Semi Submarine بانتظاركم. هنالك عدة خيارات للنشاطات البحرية كذلك، كالصيد، الغوص، رحلة اليخت والتزلج الهوائي فوق الماء Parasailing.


عدت بكنز

في نهاية رحلتي، تذكرت من جديد أن لجسديّ عليّ حقاً، تعلمت أن أولي اهتماماً لكلّ جزئية من حياتي بشكل يومي، فاتزان العقل والذهن سيوصلني إلى السعادة، ولكن كيف وصلت إلى هذه النتائج؟ أولاً بسبب السلام الذي يعمّ المنتجع بمياهه وأشجاره ورمله ومنشآته وموظفيه، ثانياً من خلال الطعام، فجهازٌ هضمي سليم يعني جسداً قوياً وروحاً متزنة، ومن أهم الدروس التي حملتها معي من المالديف إلى دبي، هو التعرف إلى “دورة البذور Seeds Cycle لتنظيم الهرمونات” التي نصحتني بها مستشارة التعافي، على أن أتناول نوعين من البذور من اليوم الأول إلى الـ16 من دورة جسدي الشهرية، من ثمّ أنتقل إلى نوعين آخرين حتى اليوم الـ28، وهذه البذور ستغنيني عن المكمّلات الغذائية، ستخلصني من مشكلة خمول الغدة الدرقية خلال أشهر وستوازن الهرمونات الأنثوية لديّ، وبالتالي سأحصل على الراحة، الهدوء وبشرة صحيّة.
والأهم من كلّ ذلك، نقلت تجربتي إلى معارفي، وهذا إن دلّ على شيء، فهو نجاح تطبيق المبدأ الأساسي لمنتجع “جُوالي بيينغ” بنقل أسس التعافي والعادات الصحية إلى زواره ومحيطهم عند عودتهم إلى ديارهم بعد اختيار واحد من جداولهم التي تتراوح من 5 إلى 28 يوماً!


الركائز الأربع


يستخدم “جُوالي بيينغ” أربع ركائز لتخصيص تجربة كل فرد ومساعدته على بلوغ الصفاء والتجدد واكتشاف الذات.

  • العقل: تعزيز القناعة وراحة البال من خلال العلاج بالصوت وتمارين للعقل والجسم.
  • الميكروبايوم: فهم العلاقة بين الجسم والعقل والغذاء بصورة أفضل، واعتماد أنماط أكل مرتكزة على إيقاع الجسم اليومي.
  • البشرة: تعزيز إشراق البشرة من خلال علاجات مجددة للحيوية مستمدة من الطقوس الخالدة والأبحاث الأكثر تطوراً في العالم.
  • الطاقة: إعادة التوازن إلى الجهاز العصبي وتحسين تدفق الطاقة من خلال حركات ذكية وعلاجات تصالحية.

عن فريق التحرير

شاهد أيضاً

السعودية تطور 320 ألف غرفة فندقية جديدة بحلول 2030

سفاري نت – متابعات تستعد المملكة العربية السعودية لتوسيع قطاع الضيافة من خلال تطوير 320 ألف غرفة …