سفاري نت – متابعات
تجتذب محمية روكي ماونتن أعداداً غفيرة من السياح من داخل الولايات المتحدة الأمريكية ومن جميع بلدان العالم، وهي تعتبر مجموعة من السلاسل الجبلية، التي تقع غربي قارة أمريكا الشمالية وتعتبر هذه الجبال منبعاً لحوالي ١٤ نهراً مثل نهري كولورادو وميسوري.
ويستمتع الزوار في هذه المحمية الطبيعية بمناظر الجبال والوديان، وتسلق القمم الجبلية مثل قمة Longs Peak، التي يصل ارتفاعها إلى 4346 متراً، الذي يعتبر “ملك الجبال الصخرية” بحق، بالإضافة إلى القمم الجبلية الأخرى، التي يصل عددها إلى 71 قمة ويزيد ارتفاعها على أربعة آلاف متر.
ولا يخلو المشهد أيضاً من ظهور القمم الجبلية المغطاة بالثلوج، وكذلك المروج، التي يهيمن عليها اللون الأصفر والأزرق، والتي ترعى بها الغزلان البرية. وترسم الأنهار، التي تنبع من المياه الذائبة في هذه الجبال أشرطة بنية اللون في المروج الخضراء.
ويتدفق على محمية روكي ماونتن أكثر من ثلاثة ملايين زائر سنوياً من داخل الولايات المتحدة وخارجها، للاستمتاع بروعة المناظر الطبيعية في هذه المحمية، التي تمتد على مساحة 1076 كيلومتر مربع، وتعتبر من أكبر وأعلى المحميات الطبيعية في الولايات المتحدة الأمريكية. وتتمتع بمناخ معتدل وهواء نظيف يساعد على تنشيط الدورة الدموية أثناء القيام بجولات التجول لمسافات طويلة في هذه البيئة الجبلية.
ويرجع الفضل في أنه لا يزال يمكن الاستمتاع بهذه المناظر الطبيعية حتى يومنا هذا إلى إينوس ميلز، والذي يعتبر بمثابة الأب الروحي لمحمية روكي ماونتن، وتقود عملية البحث عنه إلى محمية إستس بارك، والتي تبعد مسافة ساعة ونصف بالسيارة إلى الشمال الغربي من بلدة دنفر، وعلى مسافة بضعة كيلومترات من البلدة الصغيرة تصطحب حفيدة إينوس، إرين ميلز، الزوار داخل كوخ صغير لجدها الأكبر، والذي تم تحويله إلى متحف صغير.