متابعه – سفاري نت
يعتبر شارع الشانزليزيه في باريس موطن العديد من محلات العلامات التجارية الفاخرة، كما أن منطقة المثلث الذهبي كما يطلق عليها هي أيضا واحدة من أجمل المناطق السياحية في مدينة النور.
ويضم الشارع الشهير فندقين فاخرين تم تجديدها مؤخرا، ليصبحا معلمين كلاسيكيين حديثين في نفس الوقت مضيفين بذلك المزيد من الهيبة إلى المنطقة، ويقدمان للزوار فرصة تجربة مدينة الأنوار دون التخبط في الحشود.
يعتبر فندق Hotel Marignan الشانزليزيه جوهرة مخفية بعيدا عن الزحام في شارع دي Marignan على بعد خطوات من الطريق الرئيسي من شارع الشانزليزيه، ويعود المبنى إلى القرن الـ19، حيث كان في الأصل مسكنا خاصا، وبعد الحرب العالمية الأولى، أصبح المبنى سفارة بولندا قبل أن يتم تحويلها إلى فندق فاخر “Palace Hotel” في عام 1925.
وقد اشترى الملاك الحاليين العقار في عام 2004، وفي عام 2010، تم تجديده بشكل كامل على يد مالكته “ناتالي ريتشارد” ومصمم الداخلية الباريسي “بيير Yovanovitch”، لتصبح واجهته من الأحجار السوداء المتراصة مع مظلة زجاجية على الطابقين الأولين فوق المدخل، أما الطوابق العليا فهي من الحجر الأبيض مما يعطيه مظهرا أكثر كلاسيكية.
وقد تحولت منطقة الاستقبال السابقة الآن إلى غرفة طعام صغيرة من مطعم Canopée، الذي يتميز بجداريات خيالية تتميز برسومات باليد، بالإضافة إلى الدرج الكبير الأصلي الذي يوصل إلى غرف الطابق العلوي.
ويضم الفندق فقط 45 غرفة وخمسة أجنحة، كلها حميمة و أنيقة، تحتوي على البياضات والمفروشات الناعمة في اللون الرمادي الداكن، مع دفقة من الذهب والأزرق هنا وهناك، وتضم الغرف خدمة الواي فاي مجانا.
أما الحمامات التي تعتبر نقطة ضعف سيئة السمعة في العديد من الفنادق الباريسية، فإنها في هذا الفندق معاصرة ونظيفة تتميز بأسطح من الحجر الأسود والرخام والتشطيبات الملونة، وتضم منتجات كلارنس الفاخرة.
وتوجد الغرف المزدوجة في الطابق الثاني بينما الغرف الأصغر توجد في الطابق الأرضي، وللمناسبات الخاصة، يمكن حجز جناح Suite Terrace Eiffel في الطابق السابع من الفندق لمشاهدة صورة مثالية من برج باريس الشهير.
فندق نابليون، Hotel Napoleon
على بعد مسافة قصيرة على الأقدام، ولكن في الطرف الآخر من الشارع سوف تجد فندق نابليون، والذي تم تحديثه وفتحه في وقت سابق من هذا العام، والذي لازال يحتفظ بلمسة الكلاسيكية والأناقة التي تذكر بأيام الإمبراطور نابليون بنفسه ومنها المطبوعات والطباعة الحجرية الكلاسيكية التي تمثل الملك وحاشيته.
ويتميز هذا الفندق بنفحة التاريخ والرومانسية، وقد تم بناؤه في الأصل في عشرينات القرن الماضي واستضاف شخصيات بارزة بما في ذلك أورسون ويلز وايرول فلين، وقد اشتراه أحد الأغنياء الروس ليقدمه كهدية لزوجته الباريسية.
وعلى باب هذا الفندق الأوروبي الكلاسيكي الفخم يقف بوابين في زي خاص في انتظار الضيوف ليأخذهم إلى قاعة الاستقبال التي لازالت تحوي بعض المآثر العسكرية من عهد نابليون.
حول الدرج المركزي، تصطف الغرف على طول الممرات، وتطل الغرف في الطابق العلوي على قوس النصر و على طول الطريق إلى برج إيفل، ويضم الفندق 51 جناحا فخم دون إسراف مع الستائر الذهبية و الأسرة الملكية والمصابيح النحاسية، وورق الحائط المخطط الكلاسيكي.
أما الحمامات فكلها من الرخام والخشب، وتضم منتجات L’Occitaine، أما الوسائل الترفيهية و التكنولوجية فإن جميع الغرف و الأجنحة محطات للآيبود وخدمة الواي فاي المجانية، كما يضم الفندق أيضا مركز لياقة بدنية صغير في الطابق العلوي، ويمكن أيضا للضيوف مشاهدة المعالم الباريسية وهم يتناولون ألذ الأطباق الفرنسية على الشرفات المطلة على مدينة الجمال و النور.