حقائق هامة عن المطبات الجوية .. بعد ما حدث لرحلة طيران الاتحاد
سفاري نت – متابعات
أكدت طيران الاتحاد أن 31 راكباً أصيبوا بجروح مختلفة بعد تعرض رحلتها إلى جاكرتا صباح اليوم الأربعاء لاضطرابات جوية شديدة.
و قالت الشركة في بيان مقتضب: “تعرضت رحلة طيران الاتحاد EY474 من أبوظبي إلى جاكرتا اليوم الأربعاء 4 مايو 2016 لاضطرابات شديدة وغير متوقعة قبل حوالي 45 دقيقة من وصولها إلى مطار سوكارنو هاتا الدولي”، وأكدت الشركة أن الرحلة هبطت بسلام وتم استقبال الركاب في المطار وتلقوا المساعدة الطبية اللازمة.
ومن بين 31 مصاباً تم علاج 22 راكباً من قبل المسعفين من إصابات خفيفة في المطار، في حين نقل 9 ركاب آخرين إلى المستشفى. وتسببت الاضطرابات أيضاً ببعض الأضرار التي لحقت بمناطق التخزين.
وكانت الطائرة من طراز إيرباص A330-200 قد غادرت أبوظبي عند الساعة 3.20 من صباح اليوم، بعد 20 دقيقة تقريباً من الموعد المحدد لها، ووصلت قبل نحو 30 دقيقة من الوقت المحدد عند الساعة 3.00 بعد الظهر بالتوقيت المحلي في إندونيسيا.
ماذا يعني المطبّ؟
يقول موقع إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية إنّ المطبات هي حركة يتسبب فيها الضغط الجوي وما تنفثه الطائرة والهواء المحيط بالجبال وجبهات الهواء البارد والحار أو العواصف. وفي بعص الأحيان تحدث بكيفية مفاجئة وحتى أثناء الأجواء الصافية. وتقوم إدارات مراقبة حركات الطيران بإبلاغ قائدي الطائرات بأي مطب متوقع.
ليس من المرجح أن تصاب
رغم التقارير التي تتحدث في بعض الأحيان عن إصابات بسبب المطبات، إلا أنّ معدل الإصابات بسببها يعدّ ضئيلا جدا. وفي الولايات المتحدة مثلا ومن ضمن 731 مليون شخص سافروا على متن الرحلات الداخلية لم يصب سوى 33 بسبب المطبات الهوائية، 28 منهم من أعضاء الطواقم العاملين على متن الطائرات.
المطبات لا تخيف قائد الطائرة
يقول المشرف على موقع “أسأل الطيار” باتريك سميث الذي قاد الطائرات لأكثر من 20 سنة، إنه جرب هذه الظاهرة كل مرة كان يقود فيها الطائرة، ولكنها خفيفة جدا حتى أنه لا يذكر أنه مرّ بمطب عنيف طيلة حياته. وأضاف أنه يعرف أنّ الطائرة تم صنعها لمقاومة عنف الهواء. وقال “الطيارون يتعاملون معها على أساس أنها عامل يتعلق بالرفاهية وليس عاملا يتعلق بالسلامة. “ونبّه إلى أنه إذا كان هناك مصابون بسبب المطبات فغالبا ما يكونون أعضاء الطاقم لأنهم ليسوا مثبتين على المقاعد بواسطة أحزمة الأمان.
لا تقاوم المطبات
من الممكن أن يستكشف القائد مسارا هوائيا هادئا، لكن أثناء حدوث المطب لن يلجأ إلى التحايل عليه للإبقاء على الطائرة في وضع جيد. وتتوفر بعض أنواع الطيار الآلي على أنظمة تعامل مع المطبات، تمنع الطائرة من محاولة “تصحيح” رحلتها أو وضعها خلال المطب. “سترون أن الجناح يتحرك علوا وهبوطا وهذا أمر طبيعي جدا” وفقا لسميث.
تشعر بكونها أسوأ مما عليه في الواقع
من شأن أن تشعرك اللحظات أو الدقائق التي تمر فيها الطائرة بمطبّ بالخوف أو حتى الرعب، بل إن بعض المسافرين، يظن أن الطائرة ستسقط من علو آلاف الأقدام. لكن سميث يقول إن ذلك غير صحيح بالمرة تقريبا “وحتى أثناء المطبات القوية، غالبا لا تتحرك الطائرة أبعد من 20 إلى 50 قدما علوا وهبوطا”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.