سفاري نت – متابعات
تحمل النهايات المعقوفة في أجنحة الطائرات عادة شعار شركة الطيران، وتمنحها مظهراً فريداً يميزها عن باقي الطائرات، لكن هذه النهايات وجدت في الأصل لغايات أخرى، تتعلق بالحفاظ على أمان المسافرين والحد من التلوث الضوضائي على طول مسار الطيران.
وعلى الرغم من أن الطائرات قادرة على الطيران بدونها، إلا أن هذه النهايات المعقوفة للأجنحة تجعل من السهل على الطائرة شق طريقها في الجو. وتقول شركة إيرباص التي زودت معظم طائراتها بهذه النهايات إنها تساعد على زيادة فعالية الطائرة بشكل عام.
ويقول الخبراء إن النهايات المعقوفة تساعد على التوفير في استهلاك الوقود، وتخفيض انبعاثات الضجيج، عن طريق تحسين الأداء عند الإقلاع بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وتستخدم هذه النهايات في الطائرات التجارية منذ الثمانينات من القرن الماضي، عندما تم الكشف عنها للمرة الأولى في طائرات بوينغ 747 العملاقة، وتبنت وكالة ناسا للفضاء هذا الابتكار، وخاصة بعد ارتفاع أسعار الوقود في أعقاب أزمة النفط عام 1973.
وتقول ناسا إن المهندس ريتشارد تي وايتكومب أعاد إحياء مفهوم النهايات المعقوفة، والذي طرحه البريطاني فريدريك لانكستر في أواخر القرن القرن التاسع عشر، وصمم وايتكومب هذه النهايات، بعد أن لاحظ أن الطيور تثني نهاية أجنحتها لتتمكن من التحليق.
وأثبتت هذه النظرية نجاحها، حيث برهنت التجارب على أن النهايات المعقوفة للأجنحة، تساعد على التوفير في الوقود بنسبة 6 إلى 7% دون إضافة المزيد من الوزن للطائرة.