تعرف على اهم أسباب رفض طلب الحصول على تأشيرة شنغن
سفاري نت – متابعات
تتنوع أسباب رفض تأشيرة شنغن بحسب كل تجربة وحالة، وقد راجع موقع بن بطوطة السياحي العديد من المصادر والتجارب الشخصية والعامة وجمع أشهر وأهم 10 أسباب لرفض طلب تأشيرة الشنغن، وبما أنّ تأشيرة شنغن تتفرّع إلى أكثر من نوع، اقتصر الحديث هنا على تأشيرة شنغن قصيرة الأمد وبغرض السياحة، نظرا لأنها أكثر أنواع الفيزا طلبا من المسافرين وعرضة للرفض والتدقيق من السفارات الأوروبية،
تعرّف على أهم الأسباب التي يمكن أن تعرّض طلبك للحصول على تأشيرة شنغن للرفض، وحاول تجنّب هذه الأخطاء قبل تقديم الطلب.
عدم تقديم إثبات كافٍ للموارد المالية
“عاطل عن العمل، عاطل عن السفر!”
أهم وأكثر سبب شائع لرفض طلب تأشيرة شنغن هو عدم تقديم المسافر لإثبات قويّ وكافٍ من الناحية المادية أو المالية، بحيث يكون بمثابة دليل للسفارة على قدرته على الإنفاق على نفسه ومن يرافقه أثناء الرحلة، ويعتقد البعض بأنه يجب على المرء أن يملك “ملايين الدولارات” كي ينعم “بنظرة” رفق وعطف من السفارة، وهذا الأمر غير صحيح، إذ يكفي أن يُظهر المسافر كشف حساب البنك لمدة 3 شهور على الأقل، بحيث يكون هناك مورد مالي دائم وغير منقطع مثل راتب أو أرباح شهرية.
وتخضع قيمة المبلغ المطلوب للتغيير بحسب الدولة، فمثلا النمسا لا تحدد مبلغاً معينا قبل السفر، في حين دول أخرى مثل ألمانيا وفرنسا تضع مبالغ تتراوح بين 45 إلى 65 يورو عن كل يوم يرغب المسافر بقضائه في دولة الشنغن إلى جانب الإقامة في فندق مدفوع التكاليف، ويزداد هذا المبلغ أو يقل بحسب كل دولة وبحسب تكلفة المعيشة في كل منها.
عدم تقديم وثيقة تأمين صحي صالحة وكافية
رافقتك السلامة و”بوليصة” التأمين
يتوجب على المتقدم للحصول على تأشيرة شنغن تقديم مجموعة من الأوراق والوثائق من بينها وثيقة أو ورقة تأمين صحي تغطي فترة السفر حتى العودة إلى أرض الوطن، ويجب أن تكون قيمة هذه الوثيقة تغطي مبلغ 30 ألف يورو، في حين على المسافر أن يحصل عليها من مكاتب التأمين الصحي المعتمدة والمعترف فيها من قبل السفارة المعنية، ومن الأخطاء الشائعة التي تؤدي إلى رفض طلب تأشيرة شنغن هو تقديم وثيقة تأمين غير معترف بها أو منتهية الصلاحية أو غير كافية، لذا يجب التأكد من أنّ الوكالة التي تمنح مثل هذه الوثائق تتمتع بإعتراف السفارة، مثل موقع Mawista المعتمد من قبل سفارات دول الشنغن والذي يقدم إمكانية شراء بوليصات التأمين الصحي على الإنترنت وبسعر رخيص.
عدم تقديم إثبات لحجز فندق أو تذكرة طيران
“أنا ساكن يا بيه”
تطلب السفارة من المتقدمين للحصول على تأشيرة شنغن إظهار إثبات أو “وصل” حجز فندق في الدولة المُراد السفر إليها، وكذلك تذكرة طيران تبيّن موعد السفر والرجوع من الرحلة، ويتم رفض الكثير من طلبات تأشيرة شنغن بسبب الحجوزات “الوهمية” للفنادق أو التذاكر، ويشعر المسافرون بالقلق من هذه النقطة، إذ يخشى البعض أن ينفقوا و”يخسروا” أموالهم على حجوزات الفنادق والطيران ومن ثم يتم رفض طلباتهم! في هذه الحالة هناك العديد من مواقع حجوزات الطيران والفنادق التي تسمح بالإلغاء المجاني للحجوزات، أو تحصل على “عمولة” بسيطة مقابل حجز الإقامة أو التذكرة دون تأكيدها، ويجب على المسافر التواصل مع شركة الطيران أو موقع حجز الفندق والإستفسار عن هذا الأمر قبل الحجز ودفع المال.
تقديم وثائق وأوراق مزوّرة أو منتهية الصلاحية
كُن صادق ولو على نفسك
من البديهي أن يتم رفض طلبات الحصول على تأشيرة شنغن في حالة تقديم المسافر لأوراق ووثائق مزوّرة أو غير صحيحة أو منتهية الصلاحية، مثل شهادات الميلاد وعقود الزواج غير الأصلية، وكذلك الإثباتات الشخصية المزوّرة أو أن تكون سندات حساب البنك والتأمين الصحي منتهية الصلاحية.
تقديم طلب الحصول على تأشيرة شنغن إلى السفارة الخطأ
غلطان في العنوان!
يحدث هذا الخطأ كثيرا عندما يرغب المسافر بزيارة أكثر من دولة من دول الشنغن الأوروبية، حيث يقوم بتقديم طلب الحصول على تأشيرة الشنغن للسفارة الخطأ، كيف؟ على فرض أنّ أحد المسافرين يرغب بقضاء اسبوع في ألمانيا ومن ثم التوجه يومين إلى باريس، فيجب عليه أن يقدم طلب تأشيرة شنغن إلى السفارة الألمانية وليس السفارة الفرنسية، إذ يجب الحصول على تأشيرة من البلد التي ترغب بقضاء وقت أطول فيها، وكذلك الدولة التي ستقوم بزيارتها أولا، وهكذا يمكن أن تُحدث هذه “الخربطة” إرباكا للسفارة يؤدي إلى رفض الطلب، إضافة إلى قيام بعض الناس بإستخراج فيز شنغن من دول أوروبية صغيرة وغير مشهورة “لسهولة” الحصول على التأشيرة بحسب قولهم دون أن يضعوا بالحسبان أنّ دول الشنغن جميعها تُعامل معاملة “الرجل الواحد”.
عدم وضوح أهداف السفر وخطة الرحلة
تكلّم وأفصح يا فتى
وهذه النقطة تعتمد أيضا على النقطة التي سبق ذكرها، فإذا شعرت السفارة بعدم وضوح أهداف السفر إلى دول الشنغن وعدم تقديم مخطط تفصيلي وواضح للرحلة من قبل المسافر عندها يتم رفض الطلب، ولذا يجب على مقدّم الطلب أن يتسم بالشفافية أثناء المقابلة والإجابة على أسئلة السفارة بكل صراحة ودون “لف ودوران”، حيث يعتقد البعض بأنّ إخفاء المعلومات فيه “مصلحة” لهم، في حين يحدث العكس تماما، فإذا كنت تفكر بزيارة أكثر من دولة أو لديك أهداف أخرى من السفر مثل زيارة معارف أو أصدقاء لك في نفس البلد فيجب أن تُفصح عن الأمر بكل مصداقية.
تقديم جواز سفر تالف أو غير صالح
طريق السفر يبدأ ب “جواز”
بالتأكيد سيتم رفض طلبك للحصول على تأشيرة شنغن إذا كان جواز سفرك قد تعرّض للتلف أو إنتهاء الصلاحية، يجب أن يكون جواز السفر صالحا لمدة 3 شهور بعد العودة من الرحلة، ولذا إحرص على عدم التهاون في هذا الأمر قبل تقديم طلبك إلى السفارة.
عدم تقديم إثبات كافٍ للعودة إلى أرض الوطن
“بلادي وإن جارت عليّ عزيزة”
من أكثر الأسباب التي تُشعر السفارات بالقلق هو عدم وجود إثبات أو رابط قويّ لعودة المسافر إلى بلده ووطنه بعد إنتهاء الرحلة إلى أرض الشنغن، حيث تخشى العديد من الدول الأوروبية إقدام البعض على إنتهاز فرصة السفر للمكوث في دول الشنغن بصورة غير قانونية أو تقديم طلبات لجوء، ولذا تطلب السفارة من مقدم الطلب إظهار إثباتات قوية تضمن رجوعه إلى بلده مثل عقد عمل ووظيفة أو تسجيل في جامعة أو سندات ملكية لعقارات وأعمال أو إرتباطات عائلية وغيرها من الأمور المماثلة.
وجود سوابق جنائية أو تهديدات أمنية
هل تتمتع بسجل نظيف؟
من الأسباب الواردة ولكن نادرة الحدوث إلا في حالات خاصة؛ هو وجود سوابق إجرامية أو جنائية لمقدّم الطلب، إضافة إلى وجود تهديدات أمنية لسلامة وأمن دول الشنغن مما يؤدي إلى رفض الطلب، وإذا كان المسافر قد حصل سابقا على تأشيرات شنغن للسفر إلى أوروبا ولم يتقيّد بشروط وتعليمات الفيزا سيؤدي هذا إلى رفض طلبه الجديد للحصول على الفيزا مرة أخرى.
وجود خطأ في طلب الشنغن والوثائق المقدّمة
“اسمي مكتوب؟!”
أيضا من الأسباب الشائعة لرفض طلبات تأشيرة شنغن هو تعبئة طلب فيزا الشنغن بطريقة خاطئة، أو وجود أخطاء إملائية في الاسم أو المواليد أو غيرها، وكذلك وجود أخطاء في ترجمة الوثائق الأصلية، فمن المعروف أنه يجب على المتقدمين ترجمة أوراقهم المطلوبة إلى اللغة الإنكليزية، ويؤدي اللجوء إلى وكالات سفر غير معتبرة إلى إرتكاب العديد من الأخطاء أثناء ترجمة وتعبئة الطلبات، وتكون النتيجة طبعا رفض طلب فيزا الشنغن.
*نقلا عن موقع بطوطة