سفاري نت – متابعات
قد يكون السفر مع الاطفال امرا مرهقا وقد يسبب المتاعب للعائلة الا انه قد تضطرك بعض الظروف لمرافقة طفلك الرضيع اثناء السفر وهناك بعض الاشياء التي يجب الاهتمام بها كي تتمتع برحلة هادئة مع طفلك الرضيع خاصة عند السفر بالطائرة ففى واقع الأمر تمثل هذه المسألة مشكلة أحيانا لدى قطاع عريض من الكبار ، لكن تكون أكبر حجما لدى الصغار نتيجة لعدم اكتمال نمو المستقبلات الحسية المخية المسئولة عن إعادة اتزان الجسم فى حالة تفاوت القيمة التقديرية للضغط الجوى .
ويظهر هذا الأمر فى صورة شعور الطفل بالغثيان ، ليتطور الأمر إلى القيء فى بعض الأحيان ، مع وجود ألم بالرأس ” صداع ” ناتج عن اختلاف الضغط بالأذن الوسطى .. لكن ولأن الطفل الرضيع ما يزال عاجزا عن الكلام ، فسنجد أن استجابته لكل هذه المؤثرات المزعجة تتلخص فى البكاء المتواصل الذى لا ينقطع مهما حاولت .
ولتخفيف أعراض الغثيان والقيء لابد من الحرص على عدم ركوب الرضيع الطائرة والمعدة ممتلئة ، إذ يكفى أن يحصل على نصف أو أكثر قليلا عما هو معتاد عليه من الرضاعة الطبيعية ، مع ضرورة ” تكريعه ” لطرد أى هواء أو غازات محتملة بالبطن .. وبالنسبة للأطفال الرضع الذين بدأوا مرحلة الفطام ، فيفضل الابتعاد عن منتجات الألبان الصناعية كالزبادى ، حتى لا يصابون بعسر الهضم نتيجة لتكون الغازات بالمعدة والأمعاء ، كما يفضل قبل ركوب الطائرة بساعة أو ساعتين إعطاؤه وجبة خفيفة من البطاطس والجزر المسلوق ، فهذه الوصفة من شأنها أن تعمل على إعطاؤه شعور بالشبع دون امتلاء المعدة بشكل كامل .
وبالنسبة للأطفال الذين يعانون من مسألة القيء والغثيان بصورة شديدة ، فلا مانع إذن من اللجوء إلى الأدوية والعقاقير .. وفى مثل هذه الحالات يتم إعطاء الطفل حقنة عضلية عبارة عن 1 سم زانتاك + 1 سم برمبران .
أما بالنسبة للصداع الناتج عن تغير الضغط بالأذن الوسطى ، فهو لا يصيب كل الرضع عادة ، لكن إذا عانى منه الطفل فيتم إذن إعطاء مسكن قوى ، وليكن مثلا 2 سم من شراب البروفين .. وتشير بعض النظريات التى لم تأكيدها بشكل قاطع أن السدادات القطنية التى توضع بالأذن طوال فترة الرحلة تعد علاج لابأس للقضاء على مسألة تغيرات الضغط الجوى سواء للكبار أو للصغار .
وختاما .. إذا لاحظت على طفلك علامات عدم الارتياح مصحوبة ببكاء شديد غير معتاد لا ينقطع ، فينبغى إذن إبلاغ المضيفة الجوية لعمل اللازم ، أو لتبحث لك عن استشارة طبية إن أمكن .